جمعية السدو: «شارع السدو» معلم معاصر يعكس الهوية الوطنية
ابتكار هيكل جرافيكي للشارع لتكوين النقوش بحيث يتناسب مع شكل ومقاس البلاط
أكدت جمعية السدو الحرفية أن مشروع «شارع السدو» الذي تم تنفيذه بدعم من القيادة السياسية يُعتبر معلماً جديداً معاصراً مستوحى من التراث ويعكس الهوية الوطنية بشكل جديد وطرق مبتكرة مستدامة.
وقالت الجمعية في بيان لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن هذا المشروع الذي استغرق تنفيذه ستة أشهر من شأنه توثيق العمل الدؤوب على مدى السنوات العديدة التي عملت فيها الجمعية على صون هذه الحرفة التراثية وتطويرها ونقلها للأجيال الجديدة.
وأضافت أن شارع السدو الذي يفتتح أمام المارة مساء اليوم الثلاثاء يهدف إلى توثيق التراث الثقافي وتقديمه بشكل جديد معاصر ليكون نقطة الإبداع والابتكار التي توثق قدرة الجمعية على تطوير هذه الحرفة مع الحفاظ على معانيها.
وأوضحت أنه تم اختيار الشارع في مكان يجمع بين عدة مراكز ثقافية وسيشكل هذا الشارع إضافة إلى تلك المنطقة الثقافية.
وذكرت أنه تم استلهام نقوش ورموز الشارع من قطع سدو تراثية من المجموعة الدائمة للجمعية بتصميماتها الفنية التراثية لتكون معلماً معاصراً مستوحى من التراث وباستخدام تصميم جرافيكي مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية التراث الثقافي وما يحويه من قيم وفنون وعادات متوارثة من سنوات والاستفادة منها في التنمية الإبداعية المعاصرة.
وأوضحت أنه تم ابتكار هيكل جرافيكي للشارع لتكوين نقوش السدو بحيث يتناسب مع شكل ومقاس البلاط المستخدم للمشروع الذي استمر العمل فيه على مدى 300 ساعة عمل في الفترة من شهر مارس إلى شهر سبتمبر الماضيين.
وقالت جمعية السدو إنه تم استخدام بلاط كويتي الصنع متعدد الاستخدام صنع خصوصاً بالألوان تتناسب مع نقوش السدو وبلغ عددها 190 ألف بلاطة واستغرق صنعها أسبوعين وجميع المواد المستخدمة صنعت في الكويت وتمت الاستعانة بمهندسات كويتيات من وزارتي الأشغال والكهرباء والماء والطاقة المتجددة بإشراف جمعية السدو.
وأعربت عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان للقيادة السياسية على دعمها وتشجيعها تنفيذ هذا المشروع الفني الثقافي مثمنة في الوقت ذاته تعاون الجهات الحكومية المشاركة والمتمثلة في وزارات الأشغال العامة والكهرباء والماء والطاقة المتجددة والإعلام والداخلية والهيئة العامة للطرق.