رغم تمسّكه بدعم الفلسطينيين وإشادته بالهجوم غير المسبوق، نفى المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، اليوم، الضلوع في الهجوم الذي شنّته حركة حماس السبت، وأدى الى مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي.
وقال خامنئي، في كلمة أمام كلية عسكرية وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، إن «أنصار النظام الصهيوني وآخرين نشروا إشاعات في الأيام الماضية بما في ذلك أن إيران تقف وراء هذه العملية. إنهم على خطأ»، مضيفاً: «بالطبع ندافع عن فلسطين النضالات، ونحن فخورون بذلك وعلى العالم الإسلامي كلّه دعم الفلسطينيين».
وأضاف: «نقبّل أيادي الذين خططوا للهجوم على النظام الصهيوني»، وتابع: «هذا الزلزال المدمر دمّر بعض الهياكل الحيوية، ولن يكون من السهل جبرها، وتصرفات النظام الصهيوني هي المسؤولة عن هذه الكارثة».
واعتبر خامنئي، في كلمة أمام كلية عسكرية، أن إسرائيل عرفت «فشلًا لا يُمكن إصلاحه في المجالَين العسكري والاستخباراتي».
من ناحيته، نقل وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان عن «قادة فصائل المقاومة»، في إشارة الى قادة الفصائل الموالية لإيران قولهم لطهران «إن أي شيء سيكون ممكنا في حال تخطّت إسرائيل الخطوط الحمر»، مؤكداً أن «المقاومة الفلسطينية تصنع وتنتج بنفسها الصواريخ والمسيّرات في غزة المحاصرة».
الى ذلك، قال الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، الذي يعدّ الزعيم الروحي للإصلاحيين إن «ما يدور في غزة أهم حدث في الشرق الأوسط بعد الربيع العربي»، لكنّه شدد على «ضرورة اللباقة السياسية والاهتمام بالمصالح الوطنية في إيران وتجنّب المواقف المتسرعة والاستفزازية، التي تنطوي على استقطابات سياسية في المواقف الخارجية». وأضاف خاتمي: «لست سعيداً بمقتل ولو شخص واحد بريء، لكن يجب أن نرى من هو المعتدي الرئيسي».