أكدت وزارة الصحة تراجع «وصمة العار» عن المرضى الذين يعانون من المشاكل النفسية بسبب زيادة الوعي والتثقيف، لافتة إلى أن معدل انتشار الأمراض النفسية في الكويت مطابق لمعدل انتشارها في دول العالم.

وقالت مديرة مركز الكويت للصحة النفسية د. خلود العلي، إن الاكتئاب والقلق أكثر الأمراض النفسية شيوعاً محلياً وعالمياً.

Ad

وأضافت العلي، في تصريح للصحافيين صباح اليوم، على هامش الاحتفال الذي نظمه المركز بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، تحت شعار «الصحة النفسية حق عالمي من حقوق الإنسان»، أن التوسع في خدمات الصحة النفسية في مرافق وزارة الصحة جاء نتيجة الاهتمام بالصحة النفسية للفرد كجزء من الصحة العامة.

وأكدت أن الاهتمام بالصحة النفسية دفع الوزارة إلى افتتاح عيادات للصحة النفسية في مراكز الرعاية الأولية باعتبار الصحة النفسية جزءاً من الصحة العامة، فضلاً عن الخدمات التي تقدمها وحدة الخدمة النفسية من استشارات.

من جانبه، أكد رئيس قسم الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية د. عمار الصايغ أن معدل انتشار الأمراض النفسية في الكويت مطابق ومساوٍ لمعدل انتشارها في دول العالم، وأكثر الأمراض النفسية انتشاراً على مستوى العالم القلق والاكتئاب، ثم تأتي بعض الأمراض النفسية الشديدة ومنها مرض ثنائي القطب والانفصام.

وأوضح أن الاكتئاب يصيب نحو 20 في المئة سنوياً على مستوى العالم، لكن من يخضع للعلاج أقل من 5 في المئة، فيما مرض ثنائي القطب يصيب نحو 1 الى 2 في المئة، كما أن الانفصام يصيب 1 في المئة من السكان.

وأكد الصايغ تأثير جائحة «كورونا» على الصحة النفسية بسبب ظروف التباعد المجتمعي والحظر والظروف المالية بسبب فقد كثير من الناس وظائفهم، ما أدى إلى توابع نفسية، لافتاً إلى أن تلك التوابع بدأت تعود إلى معدلاتها الطبيعية.

من جانبها، أكدت رئيسة وحدة الطوارئ في مركز الكويت للصحة النفسية ورئيسة قسم الطب النفسي في مستشفى جابر الأحمد د. نجاح العنزي تراجع وصمة العار عن المرضى الذين يعانون من المشاكل النفسية، بسبب زيادة الوعي والتثقيف.

وقالت إن القلق والاكتئاب وسوء استخدام المواد المخدرة تعتبر من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً سواء في الكويت أو منطقة الخليج، لافتة إلى وجود ارتفاع ملحوظ في أعداد مراجعي طوارئ مركز الكويت للصحة النفسية بسبب تلك الاعتلالات النفسية.