أعربت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر عن سعادتها، بافتتاح الديوانية الفرانكفونية الأولى في الكويت، موضحة أن الفكرة جاءت من خلال مركز تعزيز الفرانكفونية في الكويت، لإيجاد مكان يجمع المتحدثين باللغة الفرنسية، ويتيح لهم فرصة للتعامل بها، حتى هؤلاء الذين لا يتحدثونها بطلاقة.

وذكرت لو فليشر، في تصريحات للصحافيين، على هامش افتتاح الديوانية الفرانكفونية الأولى بديوان الطراد في منطقة سلوى، أن اختيار الديوانية كمكان للقاء الدوري بين المتحدثين بالفرنسية يأتي للمكانة العريقة والفريدة التي تتحلى بها الديوانية في التراث الكويتي، لافتة إلى أن الديوانية الناطقة بالفرنسية من أفضل السبل لدعم الفرانكفونية، مضيفة أن هذه هي الديوانية الفرانكفونية الأولى، وبالطبع لن تكون الأخيرة.

Ad

إسهامات كبيرة

وأشارت إلى أن ثلث الشعب الكويتي يفهم الفرنسية، ويتحدث بها، والكثيرون منهم يتحدثونها بطلاقة، معربة عن أن سعادتها لتنامي عدد الناطقين بالفرنسية في الكويت، وزيادة الإقبال على الثقافة الفرنسية، موضحة أن المعهد الفرنسي في الكويت والمدرسة الفرنسية في الكويت لهما إسهامات كبيرة في ذلك، مشيرة إلى زيادة أعداد الطلاب الكويتيين الدارسين في فرنسا، والذين «نرحب بهم جميعاً».

الموسم الثقافي

من جهته، أوضح مستشار التعاون والعمل الثقافي ومدير المعهد الفرنسي في الكويت، بنوا كاتالا، أن «المعهد يحتفل اليوم بإطلاق الموسم الثقافي الفرنسي عبر التجمُّع في أول ديوانية فرانكفونية بالكويت مع عائلة الطراد»، لافتاً إلى أن «التجمع الفرانكفوني سيكون كل ثاني يوم اثنين في الشهر بديوانية أو سفارة أو عدة أماكن أخرى».

وأضاف: «لدينا 500 ألف متحدث بالفرنسية في الكويت، ونحو 1400 مدرس فرنسي، كما أن الكويت ترغب في الانضمام للمنظمة الدولية للفرانكفونية»، مؤكداً أن ذلك يشجعهم على جمع المتحدثين باللغة الفرنسية من أجل التمرن ولقاء بعضهم البعض.

تأثير إيجابي

بدوره، أوضح صاحب الديوانية المحامي علي الطراد، أن عائلتهم تضم 4 أجيال من المتعلمين في فرنسا والناطقين بالفرنسية، لافتا إلى أن التعليم بفرنسا أثر إيجاباً على طرق تعاملهم مع أفراد عائلاتهم والآخرين أيضاً.

وأعرب عن سعادتهم لاختيار ديوانيتهم للبدء بفعاليات الاحتفالات بالفرانكفونية في الكويت، مرحِّباً بأي فعالية ثقافية للفرانكفونية في ديوانيتهم، ومعرباً عن شكره لحضور سفراء الدول الناطقة بالفرنسية للديوانية.

وأشار إلى أن عائلتهم تضم 3 درسوا القانون في فرنسا، وواحداً درس العلوم السياسية، وأربعة درسوا لغات، ويعملون أساتذة جامعيين.