النفط يتراجع مع تقييم الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط
• البرميل الكويتي يرتفع 2.28 دولار ليبلغ 90.13
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 2.28 دولار ليبلغ 90.13 دولارا للبرميل في تداولات أمس مقابل 87.85 دولارا في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية تراجعت أسعار النفط قليلا صباح أمس، بعد أن ارتفعت أكثر من أربعة في المئة في الجلسة السابقة مع تقييم الأسواق مع تقييم الاوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط في ظل استمرار الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وانخفض خام برنت 18 سنتا بما يعادل 0.2 في المئة إلى 87.97 دولارا للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا أو 0.2 في المئة إلى 86.22 دولارا للبرميل.
وكان الخامان القياسيان ربحا أكثر من 3.50 دولارات الاثنين بفعل أنباء الصراع بعد تراجعهما بشدة في تعاملات متقلبة الأسبوع الماضي.
وشنت «حماس» أكبر هجوم عسكري على إسرائيل منذ عقود يوم السبت. واستمر القتال حتى ليل الاثنين، حين ردت إسرائيل بموجة من الغارات الجوية على غزة.
ورغم أن إسرائيل تنتج كميات قليلة من النفط الخام، فإن الأسواق تشعر بالقلق من أنه إذا تصاعد الصراع فإنه قد يضر بإمدادات الشرق الأوسط، ويفاقم العجز المتوقع لبقية العام.
وقالت مصادر الاثنين إن ميناء عسقلان الإسرائيلي ومرفأ النفط التابع له أغلقا في أعقاب الصراع.
وقال محللون إن الاضطرابات قد تدفع الولايات المتحدة أيضا إلى تشديد عقوباتها على إيران والإضرار بصادرات النفط الإيراني.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض أمس ، إن إيران متورطة رغم أن الولايات المتحدة ليس لديها معلومات مخابراتية أو أدلة تشير إلى مشاركة إيران المباشرة في الهجمات.
وفي إشارة أكثر إيجابية للإمدادات، قالت مصادر إن فنزويلا والولايات المتحدة أحرزتا تقدما في المحادثات التي يمكن أن تفضي إلى تخفيف العقوبات على كاراكاس من خلال السماح لشركة نفط أجنبية إضافية واحدة على الأقل بالحصول على النفط الخام الفنزويلي في ظل بعض الشروط.
صندوق النقد
قال بيير جورينشاس كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي امس، إن الأوراق البحثية للصندوق تشير إلى أن زيادة أسعار النفط 10 في المئة ستؤدي لخفض الناتج العالمي بنحو 0.2 في المئة العام المقبل، بالإضافة إلى زيادة التضخم العالمي 0.4 في المئة.
من ناحيته، قال هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أمس، إن كبار منتجي النفط في العالم وممثلين عن هذا القطاع سيشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) المزمع عقده في الإمارات الشهر المقبل.
وقال الغيص إن أي شخص يعمل في مجال الطاقة ويهتم بالعمل المناخي يجب أن يشارك في مناقشات المؤتمر المقرر انطلاقه في 30 نوفمبر في دبي.
وأضاف الغيص خلال منتدى لأسواق الطاقة في الفجيرة الإماراتية «آمل أن تكون جميع الأصوات على الطاولة في مؤتمر كوب28... قطاع النفط سيكون في المؤتمر وسنكون هناك».
وتوجد حالة من الانقسام بين الدول قبل انعقاد مؤتمر المناخ، إذ يطالب بعضها بإبرام اتفاق للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الذي يسبب الاحتباس الحراري، بينما تقول دول أخرى إن الفحم والنفط والغاز الطبيعي لهم دور مستمر إلى جانب التكنولوجيا في التخلص من الانبعاثات.
وقال الغيص إن الدعوات المطالبة بالوقف الفوري للاستثمارات في مجالي النفط والغاز مضللةن وستؤدي في النهاية إلى «فوضى في مجال الطاقة».
تأتي هذه التصريحات غداة رفع «أوبك» توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الأجلين المتوسط والطويل في توقعات سنوية، إذ قالت المنظمة إن هناك حاجة إلى استثمارات بقيمة 14 تريليون دولار، لتلبية هذا الطلب حتى مع زيادة استخدام الطاقة المتجددة وظهور المزيد من السيارات الكهربائية على الطرق.
وتتعارض وجهة نظر «أوبك» مع توقعات جهات أخرى، من بينها وكالة الطاقة الدولية التي ترى أن الطلب يحتمل أن يصل إلى ذروته هذا العقد.
مصافي شمال آسيا
ذكرت مصادر مطلعة اليوم أن شركة أرامكو السعودية أخطرت ما لا يقل عن أربعة مشترين من شمال آسيا بأنها ستورد الكميات التعاقدية الكاملة من النفط الخام في نوفمبر.
وأكدت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم الأسبوع الماضي أنها ستلتزم بخفض إمدادات النفط بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية 2023.
وقالت المصادر التجارية إن شركات التكرير في الصين، أكبر مشتر للنفط الخام السعودي، أبقت على أحجام الإنتاج المقررة ثابتة في نوفمبر، عند نحو 47 مليون برميل، مقارنة بقرابة 50 مليونا في الشهر السابق.
وقال مصدر «العرض والطلب على النفط السعودي مستقر على ما يبدو في هذه اللحظة على الرغم من ارتفاع الأسعار».
ورفعت أرامكو السعودية سعر خامها العربي الخفيف الرائد لعملائها الآسيويين في نوفمبر للشهر الخامس إلى أعلى مستوى له هذا العام.