غزة وجامعة الدول العربية
لطالما وضعت الأزمات الطارئة في منطقتنا محللي ومفسري الأحداث السياسية أمام تحديات عديدة، أبرزها كيفية تفاعل جامعة الدول العربية مع هذه الأزمات.
ولن يخفى على أحد فكرة التغيير الشامل لعمل الجامعة، والسؤال الذي يطرح نفسه في ظل الأزمات والكوارث وآخرها «حرب غزة» التي أضفت على المنظمات الإقليمية في المنطقة الاستعداد لاتخاذ قرار فاعل تعزز في غياب دور النخب والمراكز البحثية في عالمنا العربي، وضعف آلية طرح الأفكار والبدائل أمام متخذي القرار. وإن كنا قد استبشرنا خيراً بالميثاق العربي لحقوق الإنسان في إطار جامعة الدول العربية خلال الثمانينيات، إلا أن غياب آلية تنفيذية واضحة للجامعة أصبح واضحاً، لذا يبرز السؤال: هل الوقت مناسب لتغيير وتحديث وتطوير مهام الجامعة العربية؟ وللحديث بقية.