أعلن كل من البنك التجاري الكويتي (التجاري) بصفته المُصدر، والمركز المالي الكويتي (المركز) مدير الإصدار، ووكيل الاكتتاب، نجاح إتمام إصدار سندات بقيمة 50 مليون دينار لمدة 10 سنوات قابلة للاسترداد بعد 5 سنوات، وتعتبر الشريحة الأولى من برنامج إصدار سندات دين مساندة ضمن الشريحة الثانية لرأس المال صادرة بالدينار الكويتي بقيمة 100 مليون د.ك. بحد أقصى، وهو الإصدار الأول من نوعه المقوم بالدينار.

وتم ذلك عبر الطرح الخاص للمستثمرين المؤهلين، حيث تم الاكتتاب في السندات بالكامل، الأمر الذي يعكس الثقة في جودة الإصدار، ويعزز المكانة المميزة للبنك، وكفاءة مدير الإصدار، كما تتوّج هذه الصفقة أول إصدار سندات لـ «التجاري».

Ad

وتقدم سندات الشريحة الأولى من البرنامج عوائد مجزية لحامليها، حيث تم إصدارها بسعر فائدة متغيرة قدره 3.0 في المئة فوق سعر الخصم المعلن من بنك الكويت المركزي سنوياً، على أن يكون الحد الأدنى لسعر الفائدة السنوي هو 5.0 في المئة، وتدفع على دفعتين نصف سنوية، وسيستخدم البنك عوائد إصدار السندات لزيادة معدل الشريحة الثانية من رأسمال البنك المساند (Tier 2 Capital)، بما يساهم في تقديم تعزيز إضافي لنسبة كفاية رأس المال لدى البنك، والتي تزيد بشكل مريح عن الأطر الصادرة عن لجنة بازل (3) وكذلك لأغراض البنك التوسعية مستقبلاً.

ولقد تم منح برنامج السندات المساندة غير المضمونة من الشريحة الثانية تصنيف على درجة «BBB» من قبل وكالة كابيتال انتليجنس، استناداً إلى القاعدة الرأسمالية الجيدة للبنك، حيث يملك معدلا مرتفعا من الشريحة الأولى لرأس المال، ومعدلا مرتفعا من إجمالي نسبة كفاية رأس المال، وكذلك أصولا ذات جودة ممتازة، حيث يحافظ البنك على نسبة القروض المتعثرة عند معدل صفر للعام الخامس توالياً كما في نهاية عام 2022، والربع الأول من 2023، بالإضافة إلى معدلات مرتفعة من احتياطي القروض المتعثرة.

ويتمتع البنك بمعدل أرباح جيد مع أعلى عائد على متوسط الأصول مقارنة ببنوك مماثلة، إضافة إلى تمتعه بسيولة عالية وقاعدة تمويل جيدة.

وبهذه المناسبة، صرحت الرئيسة التنفيذية للتجاري، إلهام محفوظ قائلة: «نحن فخورون بإنجاز إصدار السندات الأول للبنك وكذلك برنامج السندات الأول من نوعه المقوم بالدينار. لقد حظيت هذه السندات باهتمام كبير من جانب المستثمرين في ضوء المكانة الممتازة التي يتمتع بها البنك في السوق المصرفي الكويتي، حيث أظهر الطلب القوي الذي لمسناه ثقة السوق في القطاع المصرفي الكويتي بشكل عام، وفي أداء البنك وخططه الاستراتيجية المستقبلية بوجه خاص، وكذلك في كفاءة مدير الإصدار ووكيل الاكتتاب».

وأضافت «سيساهم نجاح الإصدار في تعزيز كفاية رأس المال للبنك، وسيدعم خطط النمو المستقبلية لدينا. لقد ساعد وضوح خطة العمل للبنك، مدعومة بالخبرة المهنية لمدير الإصدار، وكذلك التفاعل الإيجابي والفعال مع الجهات التنظيمية، سواء بنك الكويت المركزي، أو هيئة أسواق المال، في إبرام هذه الصفقة بنجاح وفي وقت وجيز».

بدوره، قال المدير العام لقطاع الخزينة والاستثمار للبنك، حسين العريان: «يعزز نجاح هذا الإصدار التواجد الراسخ للبنك التجاري من حيث الجدارة الائتمانية والمصداقية كثاني أقدم البنوك الكويتية تأسيساً في دولة الكويت، كما يمثل شهادة قوية على مكانة سوق رأس المال الكويتي كوجهة استثمارية جاذبة توفر فرصا ذات ربحية عالية للمصدّرين والمستثمرين على حد سواء. لقد أثمر التعاون المشترك مع المركز المالي الكويتي عن استكمال الإصدار بكفاءة، ولعب التنفيذ الفعّال لعملية إصدار السندات دوراً محورياً في إتمامها بنجاح».

من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لـ»المركز»، علي حسن خليل، عن سعادته بنجاح الإصدار قائلاً: «إنه لفخر كبير لنا أن تسنح لنا فرصة التعاون مع التجاري في إصدار الشريحة الأولى من برنامج إصدار سندات دين مساندة ضمن الشريحة الثانية لرأس المال، ونحن سعداء بإتمامنا دورنا كمدير إصدار ووكيل اكتتاب على أكمل وجه، مما يرسخ ريادتنا في قطاع الخدمات المصرفية. لقد حازت مشاركتنا في هذا الإصدار على إقبال لافت من قبل المستثمرين، ويعود الفضل في ذلك إلى الطلب القوي من جانب المستثمرين الذين جذبهم الأداء المستقر واستراتيجية النمو التي ينتهجها البنك، إضافة إلى التصنيف الإئتماني القوي، بالإضافة إلى الإمكانات الاحترافية لمدير الإصدار».

وذكر «لقد قام «المركز» بمساعدة العديد من الشركات المحلية في العديد من القطاعات في إصدار السندات والصكوك لتوفير التمويل اللازم لدعم نشاطاتها، ونعتز بعلاقتنا الوطيدة مع البنك، ونسعى لتعزيزها عبر التعاون المستمر فيما بيننا».

وأضافت رشا عثمان، نائبة الرئيس التنفيذي، أسواق المال، الخدمات المصرفية الاستثمارية في «المركز»: «إنه لمن دواعي سرورنا أن نستكمل إبرام هذه الصفقة بنجاح، والتي شهدت إقبالا على الاكتتاب مدفوعاً بالسمعة الطيبة التي يتمتع بها البنك، وتمثل عملية إصدار السندات هذه إضافة محورية لسجل «المركز» الحافل كمدير إصدار واكتتاب، حيث قام بهيكلة أول سندات قابلة للتحول إلى أسهم مقومة بالدينار، وكذلك أول سندات مدعومة بنظام البناء والتشغيل وتحويل الملكية مقومة بالدينار، وأول سندات ذات عائد مرتفع مقومة بالدينار، إضافة إلى أول إصدار صكوك من قبل شركة كويتية».