أطلقت أكاديمية الفنون والإعلام، التابعة للهيئة العامة للشباب، بمنطقة الدعية، ثاني أمسياتها الموسيقية، وكانت لفرقة الفن الأصيل للفنون الشعبية بعنوان «ليلة الهولو واليامال»، بحضور مدير إدارة الإنتاج الإبداعي في هيئة الشباب صالح السلمي، والفنان محمد المنصور، وجمع من المهتمين.

وقدَّمت الفرقة مختلف الفنون الشعبية الأصيلة بجدارة، ونالت استحسان وتفاعل الحضور مع وصلاتها المختلفة المستمدة من الإرث الفني الأصيل، حيث جمعت في هذا الحفل بين الغناء البحري والرقصات الشعبية عبر إيقاعاتها، مستذكرة إرث الفنون البحرية.

Ad

تراث الأجداد

وعلى هامش الأمسية، قال رئيس الفرقة مبارك الشطي إن «ليلة الهولو واليامال» قدمت فناً وتراثاً جميلاً، هو تراث الآباء والأجداد، لذلك «يتعيَّن علينا المحافظة عليه، وتعريف الأجيال به».

وذكر أن الفرقة ركزت على الفنون البحرية، التي انقسمت إلى جزأين؛ الفنون العملية، ومنها: الدواري، واليامال، والخطفة، والسنقني وغيرها، وفنون الترفيه، ومنها: الحدادي، وحدادي مخالف، وحدادي حساوي.

وأضاف الشطي أن عدد أعضاء الفرقة 28 عضواً، وتأسست عام 2012، وما زلت مستمرة بأنشطتها ومشاركتها في المحافل المحلية والخارجية.

رفع أشرعة السفينة

تجدر الإشارة إلى أن الفنون البحرية ثرية، منها فن الخطفة، وهو نوع من الغناء يختص برفع أشرعة السفينة لإبحارها باتجاهات مغايرة، وفن الدواري يغنَّى عند تغيير مكان السفينة أو إعادتها إلى وضعها الطبيعي.

ويُعد فن اليامال نوعاً من الغناء يختص بالسرد الإلقائي على ظهر السفينة وخارجها، فيما فن الحدادي يستخدمه البحارة لاستعادة نشاطهم وقت الراحة في الوقت المناسب. وهذا النوع من الغناء، وإن اختلفت فيه بعض الضروب وتباينت فيه الأسماء، إلا أنه يشكِّل وحدة فنية قائمة بذاتها.