دعت دولة الكويت المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود وتعزيز العمل الجماعي للتصدي لآفة الفقر في ظل ما يشهده العالم من تحديات متمثلة في أزمة الغذاء والأزمة الاقتصادية العالميتين.

جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقتها الملحق الدبلوماسي بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة فاطمة المزيد مساء أمس الأربعاء أمام اللجنة الثانية للجمعية العامة.

وقالت المزيد إن دولة الكويت بذلت جهوداً عظيمة للقضاء على الفقر في حدودها من خلال تقديم مساندات حكومية مبنية على العدالة وهادفة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي وتركز بشكل خاص على الوصول لجميع المحتاجين بكل فئات المجتمع.

Ad


ولفتت المزيد إلى دستور البلاد الذي أكد التضامن الاجتماعي وكفل حق الرفاهية للجميع الأمر الذي جعل البلاد تحرص على القيام بدور فعّال في مجال الرعاية والحماية الاجتماعية.

وأشارت في هذا الصدد إلى أعمال وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية كونها الجهة المعنية بتنفيذ السياسات الخاصة بتأمين الرعاية والتنمية الاجتماعية ضمن البرنامج الوطني للحد من الفقر الذي يشمل تقديم منح ومساعدات اجتماعية شهرية بما يعكس جهود البلاد في تحقيق «عالم خال من الفقر».

وأضافت أن الكويت لم تدخر جهداً في تقديم مساعداتها للدول النامية عن طريق مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية إذ حرصت البلاد منذ استقلالها على مساعدة المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.

ولفتت إلى دور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي يقوم منذ ستة عقود بتقديم مساعدات ومنح استفادت منها أكثر من 100 دولة ومن خلال قروض ميسرة تجاوزت قيمتها 21 مليار دولار بما يعكس إرث الكويت الإنساني وتاريخها في تقديم المساعدات الإنمائية.

وأكدت المزيد أن تراجع مؤشرات تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 يستدعي تضافر الجهود والمساعي الدولية وتأصيل مفهوم الشراكة العالمية وتعزيز العمل الجماعي بين الدول للقضاء على آفة الفقر.