انخفض سعر برميل النفط الكويتي 30 سنتاً ليبلغ 91.25 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الأربعاء مقابل 91.55 دولاراً في تداولات يوم الثلاثاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية واصلت أسعار النفط انخفاضها للجلسة الثالثة متأثرة بزيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة وتراجع المخاوف بشأن الإمدادات. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتاً بما يعادل 0.48 في المئة إلى 85.41 دولاراً للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتاً، أو 0.59 في المئة إلى 83 دولاراً للبرميل.

Ad

وتخلى كلا الخامين القياسيين عن معظم مكاسبهما في بداية الأسبوع.

وزادت مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 12.9 مليون برميل، وفقاً لمصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس .

وهذا أعلى بكثير من الزيادة البالغة 500 ألف برميل التي توقعها المحللون في استطلاع أجرته «رويترز».

وأظهرت البيانات أن مخزونات البنزين ارتفعت أيضا 3.6 ملايين برميل، وهو ما يخالف تماماً انخفاضاً يبلغ 800 ألف برميل توقعه المحللون لتستمر المخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود في الولايات المتحدة.

توقعات «أوبك»

أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم على توقعاتها لنمو قوي نسبياً للطلب العالمي على النفط في 2023 و2024، مشيرة إلى مؤشرات على اقتصاد عالمي مرن حتى الآن هذا العام وتوقعت زيادة الطلب في الصين.

وذكرت المنظمة في تقرير شهري أن الطلب العالمي على النفط سيزيد 2.25 مليون برميل يومياً في 2024 مقارنة مع زيادة 2.44 مليون برميل يومياً في 2023.

ولم يطرأ تغيير بشأن التوقعين عن الشهر الماضي.

«النفط» العراقية

قال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، اليوم، إن الأحداث الأمنية أحد العوامل المهمة في عدم استقرار الأسواق العالمية، لكن مجموعة «أوبك+» لا تتعامل مع ردود الفعل السريعة للتحديات التي تواجه السوق.

وأضاف في تصريحات لرويترز أن «تحقيق هدف الاستقرار والتوازن في الأسواق العالمية» من أهم أولويات المجموعة، مشيراً إلى أن مدى تأثير الأحداث الأمنية على تدفقات العرض والطلب تعتمد على المدة الزمنية لتلك الأحداث.

وتابع قائلاً إن «أوبك+» حريصة على تحقيق توافق بخصوص القرارات، مشيراً إلى التزام العراق بتخفيضات الإنتاج الطوعية التي تطبقها المجموعة.

توقعات روسيا

قال نائب رئيس الحكومة الروسية ألكسندر نوفاك، اليوم، إن الطلب على النفط سيزداد بمعدل 2.4 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي.

ونسبت وكالة الأنباء الروسية (تاس) إلى نوفاك قوله خلال مداولات جرت في أسبوع الطاقة الروسية المنعقد في موسكو، إن استهلاك النفط سيزداد في العالم إلى ما يتراوح بين 116 و118 مليون برميل يومياً.

واشار إلى أهمية زيادة تمويل قطاعات الطاقة من أجل رفع الإنتاج وتلبية الاحتياجات من النفط، لافتاً إلى أن هناك هامشاً حالياً لزيادة الإنتاج في الدول التي قلصت الإنتاج في إطار (أوبك+) يعادل أربعة ملايين برميل يومياً.

وحذر نوفاك من تراجع الإنتاج ووجود نقص من واردات النفط على المديين البعيد والشامل في حال عدم كفاية التمويل في قطاعات الطاقة. قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الخميس، في مقابلة مع محطة تلفزيونية روسية، إن من الضروري اتخاذ إجراءات «استباقية» في سوق النفط ومحاولة تحقيق الاستقرار فيها، مضيفاً أن منتجي النفط لا يستهدفون الأسعار.

وأضاف في المقابلة التي أجراها، أمس ، وبثت اليوم أنه من الصعب التنبؤ بالسوق ولا يمكن تركها دون مراقبة.

وقال لمحطة «روسيا 24» التلفزيونية «لا نملك عصا سحرية. من الصعب التنبؤ بما سيحدث في السوق حتى خلال نصف عام».

واتفقت السعودية وروسيا على مواصلة عمليات الخفض الطوعية لإنتاج النفط بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً في الإجمال بما يشكل واحداً بالمئة من الطلب العالمي حتى نهاية العام.

وقال الوزير السعودي، إن الحاجة لاتخاذ إجراءات تتعلق بسوق النفط تعتمد على مدى تقلبها واضطرابها. وأضاف أيضاً أن محاولات استهداف أسعار معينة فشلت في ثمانينيات القرن الماضي.

وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي في ذات المقابلة، إن اتفاق روسيا مع «أوبك+» كان له تأثير إيجابي على استقرار السوق. وقال الأمير عبدالعزيز، إن بنود الاتفاق ستخضع للتقييم شهرياً.