أعرب رئيس المجموعة البرلمانية للعلاقات مع الكويت في البرلمان البريطاني رحمن تشيشتي عن فخره واعتزازه بأن سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد «سيزور بريطانيا للمرة الرابعة خلال هذا العام».
وخلال ندوة أقامها معهد سعود الناصر الدبلوماسي، تحت عنوان «موقع المملكة المتحدة في العالم... خصوصية العلاقات البريطانية مع دولة الكويت ودول مجلس التعاون»، بحضور نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية لدى البلاد، والتي أدارها د. مبارك الهاجري، الوزير المفوض ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المعهد الدبلوماسي، دعا تشيشتي العراق إلى «احترام اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله مع الكويت».
وأكد ضرورة التزام الدول بالاتفاقيات المبرمة فيما بينها وعدم الإخلال بها، مضيفا أنه بمجرد التوقيع على الاتفاقيات الثنائية بين الدول يتعين على الجميع احترامها، ولا يمكن إعادة التصويت عليها أو التراجع عنها من طرف واحد، لا سيما إذا أودعت لدى المنظمات الدولية، فاحترام النظام العالمي واجب على الدول ذات السيادة.
وأردف: «أنا ملتزم تماما بضمان احترام وحدة أراضي الكويت وسيادتها، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 833، وقمت بدعوة السفير الكويتي بدر العوضي للحضور والتحدث مع البرلمانيين البريطانيين في المملكة المتحدة، لكي يكونوا على علم أفضل بالوضع الذي تواجهه الكويت الآن فيما يتعلق بهذا النزاع الحدودي غير القانوني مع العراق، وبالتالي أنا أعتقد أن الخطوة التالية هي أن يلتقي سفيركم بالبرلمانيين، ويخبرهم بذلك».
أحداث غزة
وحول الأحداث الراهنة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، أكد تشيشتي أن المملكة المتحدة تؤيد حل الدولتين على أساس المبادرة العربية التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت عام 2002.
وأردف: «من الواضح أن من يقف وراء دعم حماس وحزب الله هي إيران، التي لا تريد أن ترى الاستقرار في المنطقة، لافتاً إلى أن «إيران تتدخل باستمرار في أمن دول المنطقة الأخرى وفي شؤونها، وتريد الاستمرار في تدخلاتها، وأعتقد أن الأحداث الأخيرة التي شهدناها في إسرائيل، مدعومة بشكل واضح من قبل إيران».
وفي تصريحات للصحافيين، على هامش المحاضرة، أعرب رئيس المجموعة البرلمانية للعلاقات مع الكويت في البرلمان البريطاني عن اعتزازه بالعلاقة الثنائية بين الكويت وبريطانيا، الدولتين العظيمتين، والتي تمتد إلى ما يقرب من 125 عاما، واصفاً العلاقات بينهما بأنها «تاريخية وعميقة»، وأوضح أن «حجم التجارة الثنائية بين بلدينا يبلغ نحو 5 مليارات دولار».
وأشار إلى أن «المملكة المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الكويت في مجالات السياسة الخارجية والدفاع والأمن، إضافة إلى العمل الإنساني الذي قامت به الكويت في جميع أنحاء العالم، والمملكة المتحدة تنظر أيضا إلى ذلك باعتباره أولوية قصوى، لذلك أود أن أقول إن علاقتنا الثنائية، سواء كانت علاقات شعب مع شعب، أو من خلال 10 آلاف طالب كويتي يدرسون في المملكة المتحدة، هي علاقة قوية وتاريخية وعميقة في جميع القطاعات».
وتابع: «إذا كان لدينا 10 آلاف طالب من الكويت في المملكة المتحدة، فدعونا نأمل وجود 20 ألف طالب من الكويت يدرسون في المملكة المتحدة»، لافتا إلى أن «برنامج الإعفاء من التأشيرة (وايفر) الأخير بين الدولتين سيسمح بسفر أكثر سهولة بين الأشخاص من الكويت إلى المملكة المتحدة، وهو ما أعتقد أنه يفيد كلا البلدين».
وعن التعاون المستقبلي، قال تشيشتي: «نتطلع إلى توقيع اتفاقية تجارة حرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، والجزء الرئيسي من هذه الاتفاقية يتضمن التجارة مع الكويت، وأنا أفهم أن اتفاقية التجارة الحرة الخاصة بمجلس التعاون قريبة جدا من الاتفاق عليها من قبل جميع الأطراف، وهذا يظهر أن العلاقة المستقبلية مع بالكويت تزداد قوة»، مضيفا أن «المملكة المتحدة والكويت وقعتا أخيرا اتفاقيات بشأن الأمن السيبراني، وهما تعملان معا جنبا إلى جنب في هذا المجال الرئيسي».
في مداخلة له عقب المحاضرة، قال السفير العراقي لدى البلاد المنهل الصافي، إن «موقف الحكومة العراقية بشأن التزامات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي قوية، وقد أبلغ رئيس الوزراء العراقي ذلك لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف خلال لقائهما الأخير في نيويورك».
وتابع الصافي «العراق بعد 2003 يختلف عن العراق ما قبل 2003، فالنظام في العراق الآن هو نظام ديموقراطي في طور النمو، ولايزال يشقّ طريقه في هذا الصدد، وهو عراق المؤسسات وليس نظام الرجل الواحد، كما أن الكويت دولة شقيقة وجارة، وسنعمل معاً يداً بيد ومع أصدقائنا من أجل الوصول إلى تفاهمات تخدم مصلحة البلدين الشقيقين».
الا أن الدبلوماسيين الشباب شدّدوا خلال مداخلاتهم على «حق الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم من الاحتلال»، وعلى «حقّهم في تقرير مصيرهم والعيش بكرامة».
علاقاتنا مع الكويت تاريخية وتمتد إلى 125 عاماً... وحجم التجارة الثنائية 5 مليارات دولار
إيران تدعم «حماس» و«حزب الله» ولا تريد استقرار المنطقة... ونؤيد حل الدولتين وفق المبادرة العربية
وخلال ندوة أقامها معهد سعود الناصر الدبلوماسي، تحت عنوان «موقع المملكة المتحدة في العالم... خصوصية العلاقات البريطانية مع دولة الكويت ودول مجلس التعاون»، بحضور نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية لدى البلاد، والتي أدارها د. مبارك الهاجري، الوزير المفوض ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المعهد الدبلوماسي، دعا تشيشتي العراق إلى «احترام اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله مع الكويت».
وأكد ضرورة التزام الدول بالاتفاقيات المبرمة فيما بينها وعدم الإخلال بها، مضيفا أنه بمجرد التوقيع على الاتفاقيات الثنائية بين الدول يتعين على الجميع احترامها، ولا يمكن إعادة التصويت عليها أو التراجع عنها من طرف واحد، لا سيما إذا أودعت لدى المنظمات الدولية، فاحترام النظام العالمي واجب على الدول ذات السيادة.
وأردف: «أنا ملتزم تماما بضمان احترام وحدة أراضي الكويت وسيادتها، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 833، وقمت بدعوة السفير الكويتي بدر العوضي للحضور والتحدث مع البرلمانيين البريطانيين في المملكة المتحدة، لكي يكونوا على علم أفضل بالوضع الذي تواجهه الكويت الآن فيما يتعلق بهذا النزاع الحدودي غير القانوني مع العراق، وبالتالي أنا أعتقد أن الخطوة التالية هي أن يلتقي سفيركم بالبرلمانيين، ويخبرهم بذلك».
أحداث غزة
وحول الأحداث الراهنة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، أكد تشيشتي أن المملكة المتحدة تؤيد حل الدولتين على أساس المبادرة العربية التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت عام 2002.
وأردف: «من الواضح أن من يقف وراء دعم حماس وحزب الله هي إيران، التي لا تريد أن ترى الاستقرار في المنطقة، لافتاً إلى أن «إيران تتدخل باستمرار في أمن دول المنطقة الأخرى وفي شؤونها، وتريد الاستمرار في تدخلاتها، وأعتقد أن الأحداث الأخيرة التي شهدناها في إسرائيل، مدعومة بشكل واضح من قبل إيران».
وفي تصريحات للصحافيين، على هامش المحاضرة، أعرب رئيس المجموعة البرلمانية للعلاقات مع الكويت في البرلمان البريطاني عن اعتزازه بالعلاقة الثنائية بين الكويت وبريطانيا، الدولتين العظيمتين، والتي تمتد إلى ما يقرب من 125 عاما، واصفاً العلاقات بينهما بأنها «تاريخية وعميقة»، وأوضح أن «حجم التجارة الثنائية بين بلدينا يبلغ نحو 5 مليارات دولار».
وأشار إلى أن «المملكة المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الكويت في مجالات السياسة الخارجية والدفاع والأمن، إضافة إلى العمل الإنساني الذي قامت به الكويت في جميع أنحاء العالم، والمملكة المتحدة تنظر أيضا إلى ذلك باعتباره أولوية قصوى، لذلك أود أن أقول إن علاقتنا الثنائية، سواء كانت علاقات شعب مع شعب، أو من خلال 10 آلاف طالب كويتي يدرسون في المملكة المتحدة، هي علاقة قوية وتاريخية وعميقة في جميع القطاعات».
وتابع: «إذا كان لدينا 10 آلاف طالب من الكويت في المملكة المتحدة، فدعونا نأمل وجود 20 ألف طالب من الكويت يدرسون في المملكة المتحدة»، لافتا إلى أن «برنامج الإعفاء من التأشيرة (وايفر) الأخير بين الدولتين سيسمح بسفر أكثر سهولة بين الأشخاص من الكويت إلى المملكة المتحدة، وهو ما أعتقد أنه يفيد كلا البلدين».
وعن التعاون المستقبلي، قال تشيشتي: «نتطلع إلى توقيع اتفاقية تجارة حرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، والجزء الرئيسي من هذه الاتفاقية يتضمن التجارة مع الكويت، وأنا أفهم أن اتفاقية التجارة الحرة الخاصة بمجلس التعاون قريبة جدا من الاتفاق عليها من قبل جميع الأطراف، وهذا يظهر أن العلاقة المستقبلية مع بالكويت تزداد قوة»، مضيفا أن «المملكة المتحدة والكويت وقعتا أخيرا اتفاقيات بشأن الأمن السيبراني، وهما تعملان معا جنبا إلى جنب في هذا المجال الرئيسي».
الصافي: العراق بلد المؤسسات وليس نظام «الرجل الواحد»
في مداخلة له عقب المحاضرة، قال السفير العراقي لدى البلاد المنهل الصافي، إن «موقف الحكومة العراقية بشأن التزامات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي قوية، وقد أبلغ رئيس الوزراء العراقي ذلك لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف خلال لقائهما الأخير في نيويورك».
وتابع الصافي «العراق بعد 2003 يختلف عن العراق ما قبل 2003، فالنظام في العراق الآن هو نظام ديموقراطي في طور النمو، ولايزال يشقّ طريقه في هذا الصدد، وهو عراق المؤسسات وليس نظام الرجل الواحد، كما أن الكويت دولة شقيقة وجارة، وسنعمل معاً يداً بيد ومع أصدقائنا من أجل الوصول إلى تفاهمات تخدم مصلحة البلدين الشقيقين».
سجال دبلوماسي حول «حماس»
سجّل عدد من الدبلوماسيين الشباب اعتراضهم «بكل دبلوماسية» على وصف رئيس المجموعة البرلمانية للعلاقات مع دولة الكويت في البرلمان البريطاني رحمن تشيشتي، حركة «حماس» بالإرهابية، قائلين إن «حماس منظمة إرهابية مصنفة بموجب التشريع الذي أقره البرلمان البريطاني، والأعمال التي قامت بها في قتل المدنيين الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق».الا أن الدبلوماسيين الشباب شدّدوا خلال مداخلاتهم على «حق الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم من الاحتلال»، وعلى «حقّهم في تقرير مصيرهم والعيش بكرامة».
علاقاتنا مع الكويت تاريخية وتمتد إلى 125 عاماً... وحجم التجارة الثنائية 5 مليارات دولار
إيران تدعم «حماس» و«حزب الله» ولا تريد استقرار المنطقة... ونؤيد حل الدولتين وفق المبادرة العربية