أيها الأحرار في أرض الرسالات، يا من أشعلتم التراب ناراً وحرارته جعلت عدوكم يقفز كدجاجة مست قدميها النار وهي عاجزة أن تطير أو تحتمل حريقها.
أنا اليوم غزاويٌّ يا أهل غزة، دون أن ألتقيكم أو أزور أرضكم الطاهرة، متشبع من ريح شجر الزيتون حتى البشم، مبتهج وأنا أشم رائحة الموت كأني أشم رحيق زهور الوادي، هل رأيتم قلباً جريحاً متألماً مثل قلبي تناسى كل جراحاته وآلامه خاصها وعامها، لينشغل بكم ويضج بالدعاء لكم بالنصر والسلامة في صلاته وسكناته لعل الله يكتب لكم النصر المبين.
هذا أنا يا أبطال، صالح العنزي من أرض الكويت المحبة لكم تراباً وشعباً، أقول لكم وبكل يقين إن الحرية قلوب تتحرر من الخوف ورجال لا تركع، وأنتم أحرار وإن لم تتحرر أرضكم، فالإباء رسول الأرض إلى المحتل بألا أمل له بالبقاء، وأن أيامه في هذه الأرض عدد.
ستنتصرون رغم قلة المال والرجال والعدد والعدة، فالنصر ليس سلامة من الموت أو تحرير أرض أو دحر عدو فقط، الموت في سبيل الله نصر وإن ظنه العدو هزيمة، والأرض التي ترعب المحتل محررة وإن مشى المحتل فوقها، والعدو الذي ينكسر وهو منتصر مهزوم وإن سيطر على الأرض وأهلها.
وليست هذه النيران التي يشعلها المحتل الجبان بطائراته ذات قيمة إن لم ير رايات الاستسلام ترفع، ومن هو مثلكم قدراً وصبراً وإيماناً لا يرفع راية؟ فالنصر هو صرخة القتيل في وجه القاتل وحرارة الأرض تحت أقدام المحتل والرعب الذي يجعل المحتل يبكي بكاء الأطفال ساعة اليتم، أراها حرباً مختلفة ليست بميزان الحق والباطل فقط، بل بالموازين التي تهم العدو وتشغله، والتي عمل طوال فترة احتلاله لأرض فلسطين الطاهرة كي يرجح بها ويتميز من خلالها، أرأيتم أرضا تتحول إلى جحيم وبشراً ينقادون كالخراف مثلما كانت مستوطنات صهيون وجنود الصهيونية.
إن أجمل ما في هذه الحرب التي اخترتم يا أحرار غزة زمانها ومكانها، وفاجأتم بها المحتل وقلتم له نخ نخ، أنها قلصت المنطقة الرمادية التي كان بعض البسطاء ينخدعون بها فيرون الحقيقة عكس ما هي عليه، أصبحت هذه المنطقة ذات مساحة صغيرة وأصبح الحق الأبلج والباطل الواضح في حجمهما الأكبر منذ نكبة عام 1948م، فلم يعد هناك مخدوعون إلا الذين يعانون البلاهة الشديدة وضحالة التفكير وسطحية الأفكار، أما البقية فإما أتباع حق أو جنود باطل.
لا تتوقفوا أيها الأحرار، ومن هو مثلكم إيماناً لن يتوقف حتى يشعل كل تراب فلسطين جحيماً، أنتم الفرسان الذين يكاد صهيل خيولهم يصم آذان صهيون وماسونيته العوراء، دعوها تصهل وتركض حتى يعمي غبار حوافرها الأفق، فتعشي عيون النهار وتحيله إلى ليل، أعلم أن نار الحرب قاسية، والجلد أمام حر الحديد ثقيل، لكن صبراً أهل غزة فأنتم أفراطنا يوم الحساب، وبكم أمل هذه الأمة في بعث جديد.
أنا اليوم غزاويٌّ يا أهل غزة، دون أن ألتقيكم أو أزور أرضكم الطاهرة، متشبع من ريح شجر الزيتون حتى البشم، مبتهج وأنا أشم رائحة الموت كأني أشم رحيق زهور الوادي، هل رأيتم قلباً جريحاً متألماً مثل قلبي تناسى كل جراحاته وآلامه خاصها وعامها، لينشغل بكم ويضج بالدعاء لكم بالنصر والسلامة في صلاته وسكناته لعل الله يكتب لكم النصر المبين.
هذا أنا يا أبطال، صالح العنزي من أرض الكويت المحبة لكم تراباً وشعباً، أقول لكم وبكل يقين إن الحرية قلوب تتحرر من الخوف ورجال لا تركع، وأنتم أحرار وإن لم تتحرر أرضكم، فالإباء رسول الأرض إلى المحتل بألا أمل له بالبقاء، وأن أيامه في هذه الأرض عدد.
ستنتصرون رغم قلة المال والرجال والعدد والعدة، فالنصر ليس سلامة من الموت أو تحرير أرض أو دحر عدو فقط، الموت في سبيل الله نصر وإن ظنه العدو هزيمة، والأرض التي ترعب المحتل محررة وإن مشى المحتل فوقها، والعدو الذي ينكسر وهو منتصر مهزوم وإن سيطر على الأرض وأهلها.
وليست هذه النيران التي يشعلها المحتل الجبان بطائراته ذات قيمة إن لم ير رايات الاستسلام ترفع، ومن هو مثلكم قدراً وصبراً وإيماناً لا يرفع راية؟ فالنصر هو صرخة القتيل في وجه القاتل وحرارة الأرض تحت أقدام المحتل والرعب الذي يجعل المحتل يبكي بكاء الأطفال ساعة اليتم، أراها حرباً مختلفة ليست بميزان الحق والباطل فقط، بل بالموازين التي تهم العدو وتشغله، والتي عمل طوال فترة احتلاله لأرض فلسطين الطاهرة كي يرجح بها ويتميز من خلالها، أرأيتم أرضا تتحول إلى جحيم وبشراً ينقادون كالخراف مثلما كانت مستوطنات صهيون وجنود الصهيونية.
إن أجمل ما في هذه الحرب التي اخترتم يا أحرار غزة زمانها ومكانها، وفاجأتم بها المحتل وقلتم له نخ نخ، أنها قلصت المنطقة الرمادية التي كان بعض البسطاء ينخدعون بها فيرون الحقيقة عكس ما هي عليه، أصبحت هذه المنطقة ذات مساحة صغيرة وأصبح الحق الأبلج والباطل الواضح في حجمهما الأكبر منذ نكبة عام 1948م، فلم يعد هناك مخدوعون إلا الذين يعانون البلاهة الشديدة وضحالة التفكير وسطحية الأفكار، أما البقية فإما أتباع حق أو جنود باطل.
لا تتوقفوا أيها الأحرار، ومن هو مثلكم إيماناً لن يتوقف حتى يشعل كل تراب فلسطين جحيماً، أنتم الفرسان الذين يكاد صهيل خيولهم يصم آذان صهيون وماسونيته العوراء، دعوها تصهل وتركض حتى يعمي غبار حوافرها الأفق، فتعشي عيون النهار وتحيله إلى ليل، أعلم أن نار الحرب قاسية، والجلد أمام حر الحديد ثقيل، لكن صبراً أهل غزة فأنتم أفراطنا يوم الحساب، وبكم أمل هذه الأمة في بعث جديد.