هنأت مجموعة من السفراء المعتمدين لدى البلاد عبر «الجريدة»، أمس، الكويت بانتخابها عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لفترة 3 سنوات، بدءاً من الأول من يناير 2024 حتى نهاية 2026.
في هذا السياق، قالت سفيرة أستراليا ميليسا كيلي لـ «الجريدة»: «نهنئ الكويت بهذا الإنجاز ونقدر تعاوننا معها، سواء على الصعيد الثنائي أو في المحافل المتعددة الطرف، فقد أدى عملنا معاً على مدى سنوات عدة إلى تعزيز النظام الدولي، ونحن نتطلع إلى العمل معا بشأن قضايا حقوق الإنسان على مدى السنوات المقبلة وما بعدها».
بدورها، هنأت السفيرة الفرنسية كلير لوفليشر، بالإنجاز وقالت إن بلادها «أعربت عن دعمها الكامل لترشح الكويت لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ونشيد بجهود الكويت والدور الذي يقوم به المكتب الوطني الكويتي في تعزيز وتطوير آليات حقوق الإنسان».
وأضافت: «مبروك للكويت هذا الإنجاز المستحق، ونحن على استعداد للعمل معا لمواجهة التحديات الدولية الملحة والنهوض بحقوق الإنسان».
السفيرة البريطانية بليندا لويس، قالت: «تهنئ المملكة المتحدة دولة الكويت بانتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان. يسعدنا أن نرى نجاح ترشيح الكويت ونتطلع إلى مواصلة العمل مع السلطات الكويتية، على المستوى الثنائي ومن خلال المنتديات المتعددة الطرف، لتعزيز وتشجيع حقوق الإنسان، ودعم الحقوق والحريات في الكويت وفي جميع أنحاء العالم».
وفي رسالة بعثها من الصين، حيث يمضي إجازته، قال السفير الصيني تشانغ جيان وي لـ«الجريدة»: «نتقدم بأحر التهاني والتبريكات بانتخاب دولة الكويت عضواً جديداً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فهي تستحق هذه العضوية، خصوصاً أنها قدمت مساهمات كبيرة في مجال حماية حقوق الإنسان، وهي رائدة في مجال العمل الإنساني، وظلت تتمسك بالمبادئ الإنسانية الدولية، مع احترام التقاليد والظروف المختلفة للآخرين، وتعزيز تضامن المجتمع الدولي».
من ناحيتها، قالت السفيرة التركية طوبي نور سونمز: «أتقدم بأحر التهاني لمناسبة انتخاب الكويت، وأؤكد إيماني العميق بأن عضوية الكويت، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ستسهم بشكل إيجابي في الجهود المبذولة لمعالجة قضايا حقوق الإنسان في المحافل المتعددة الأطراف».
بدوره، اعتبر سفير جمهورية التشيك ياروسلاف سيرو أن انتخاب الكويت «يعتبر نجاحاً لسياستها الخارجية»، لافتاً إلى أن بلاده والكويت مؤيدان قويان لحقوق الإنسان».
السفير الإيطالي كارلو بالدوتشي قال لـ«الجريدة»: «نحن سعداء بانتخاب الكويت التي دعمناها، ونحن نتطلع إلى العمل معهم في هذا السياق، لمواصلة التقليد المهم معها المتمثل في الإنجازات الإيجابية والملموسة في مسألة حقوق الإنسان».
عميد السلك الدبلوماسي وسفير طاجيكستان لدى البلاد، زبيدالله زبيدوف، أكد لـ «الجريدة» أن هذا يعد «إنجازاً عربياً مستحقاً يضاف إلى سجل الإنجازات التي حققتها الكويت تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد»، مضيفاً أن الإنجازات التي حققتها الكويت على المستويات كافة، عززت مكانتها المحلية والإقليمية والعالمية وأكسبتها احترام المنظمات الدولية»، لافتاً إلى أن «هذا الإنجاز سيسهم في خدمة القضايا العربية والإسلامية».
السفير العراقي لدى البلاد، المنهل الصافي، بارك للكويت بهذا الإنجاز»، وقال: «العراق كان من ضمن الدول التي دعمت انتخاب الكويت بمجلس حقوق الإنسان، وهذا يأتي ضمن ثقتنا بدولة الكويت الشقيقة لما يمكن أن تقدمه في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان، وأن هذا الدعم هو ثمرة التنسيق والتعاون السياسي بين البلدين الشقيقين».
ورأى السفير السوداني، عوض الكريم الريح بلة، أن «انتخاب الكويت بمجلس حقوق الإنسان يٌعزّز ويُرسّخ مبادئ العدالة في التعاطي مع السياسة الدولية والمسائل المتعلّقة بحقوق الإنسان والأقليات، وهو أمر دفع السودان إلى مساندة ترشيح الكويت لهذا المقعد المهم».
من جهته، قال السفير الإسباني لدى البلاد، ميغيل مورو أغيلار «ينطوي هذا التصنيف على اعتراف بالدور الدولي القيم الذي تؤديه الكويت في المحافل الدولية التي تنخرط فيها عادة بشكل بناء وبحثا عن الاعتدال، ونحن على استعداد لمواصلة التنسيق في مجلس حقوق الإنسان والمحافل الدولية الأخرى في مجال حماية حقوق الإنسان وتخفيف التوترات العديدة التي يعانيها المجتمع الدولي بطريقة غير مسبوقة منذ عقود عدة».
سفير بلغاريا ديميتار ديميتروف، قال: «ما حصل اعتراف بدور وسمعة الدبلوماسية الكويتية وتقدير للإسهام الكويتي الضخم في العمل الإنساني على مستوى العالم».
وتابع: «ومن دواعي سروري بصورة خاصة أن يتزامن انتخاب الكويت مع انتخاب بلدي بلغاريا أيضاً لعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة نفسها، وفي الوقت الذي نتمنى لبلدينا النجاح والتوفيق في أداء المهام والمسؤوليات الكبرى المرتبطة بعضوية مجلس حقوق الإنسان، أودّ أن أشيد بالتعاون الممتاز القائم بين بلدينا في إطار المنظمات الدولية، ولا سيما تلك التابعة لهيئة الأمم المتحدة».
من ناحيته، قال سفير مالطا جورج سعيد زاميت: «أنا سعيد جداً بانتخاب الكويت في هذا المجلس، وقد أيدت مالطا ترشيح الكويت منذ البداية».
السفير الأوكراني أولكسندر بالانوتسا قال: «تتمتع الكويت، التي أطلقت عليها الأمم المتحدة اسم «المركز الإنساني» عام 2014، بالقدرة على المساهمة بشكل أكبر في حماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم عبر الآليات الدولية».
بدوره، أكد السفير السويسري تيزيانو بالميلي لـ «الجريدة»: «لقد دعمت سويسرا ترشيح الكويت لعضوية مجلس حقوق الإنسان، ونحن سعداء بنتيجة الانتخابات الرائعة». وأضاف: «لقد كتبت شخصياً إلى أصدقائي في وزارة الخارجية الكويتية لتهنئتهم، وأغتنم المناسبة مرة أخرى لأحيّي علناً نجاح الكويت، وأنا على ثقة بأن البلاد ستسهم بشكل فعال وإيجابي في عمل تلك الهيئة المهمة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة والعالم».
وأعرب السفير الهندي لدى البلاد، آدرش سويكا، عن ترحيب بلاده بانتخاب الكويت عضوة في مجلس حقوق الإنسان للسنوات الثلاث المقبلة. وقال:«تتمتع الهند والكويت بتعاون جيد في الأمم المتحدة والمحافل المتعددة الطرف، وينعكس هذا في المشاورات المنتظمة على مستوى بعثاتنا الدائمة في نيويورك وجنيف».
أما سفارة الاتحاد الأوروبي، فكتبت على حسابها الخاص في منصة (إكس)، «مبروك للكويت انضمامها إلى مجلس حقوق الإنسان، ونحن نتطلع إلى العمل معاً في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان بجميع أنحاء العالم».
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة انتخبت، أمس الأول الثلاثاء، 15 عضواً جديداً للانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان، منهم الكويت.
ويعد مجلس حقوق الإنسان الذي أسس عام 2006 الجهة الرئيسية في الأمم المتحدة المختصة بضمان وتعزيز الحريات الأساسية على المستوى الدولي، ويتكون من 47 مقعداً.
البناي: انتخابنا في المجلس يجسد الإيمان بجهودنا لإعلاء صوت الحق
أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي أن نتيجة انتخاب الكويت عضوا في مجلس حقوق الإنسان أتت إيماناً من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بكل ما تبذله البلاد من أجل إعلاء صوت الحق في مجال حقوق الإنسان، والتزامها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وقال البناي، لـ«كونا»، إن «فوز البلاد بمقعد عضوية مجلس حقوق الإنسان يؤكد دور البلاد الصغيرة في الحجم والكبيرة في عطائها لدى المنظمات الدولية».
وذكرت مساعدة وزير الخارجية الكويتي لشؤون حقوق الإنسان الشيخة جواهر الدعيج، في تصريح مماثل، أن الفوز الذي حققته البلاد بعد نيلها 183 صوتاً يعكس ثقة المجتمع الدولي التي تحظى بها الكويت في هذا المجال من جانب، كما يعكس من جانب آخر مدى أهمية التزام الكويت بتعزيز أعمال حقوق الإنسان واحترامها، مؤكدة أن البلاد ستواصل من خلال عضويتها في المجلس تعزيز واحترام حقوق الإنسان لشعوب العالم كافة.