مصر: ضرورة توفير الاستجابة الإنسانية «العاجلة» لسكان غزة

نشر في 14-10-2023 | 16:04
آخر تحديث 14-10-2023 | 23:39
وزير الخارجية المصري سامح شكري
وزير الخارجية المصري سامح شكري
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة أن تمتثل الدول بالتزاماتها الإنسانية لتوفير الاستجابة الإنسانية العاجلة لسكان قطاع غزة والتخفيف من وطأة معاناتهم في ظل «تردي الأوضاع الإنسانية» به.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم السبت أن ذلك جاء خلال جلسة محادثات موسعة عقدها شكري مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك بالقاهرة تناولت مختلف أبعاد الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في قطاع غزة.

وأوضح البيان أن شكري بحث مع بيربوك تطورات التصعيد الحالي بين الجانب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي وسبل تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لوقف هذا التصعيد وتحقيق التهدئة باعتبارهما الأولوية الحالية لتجنب أن يأخذ التصعيد أبعاداً أوسع تزيد من تعقيد الموقف.

وأضاف أن شكري حرص على إطلاع نظيرته الألمانية على نتائج الاتصالات التي تقوم بها مصر مع الجانب الفلسطيني ومع الاحتلال الإسرائيلي والأطراف الإقليمية والدولية الرئيسية من أجل دفع جهود التهدئة وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة.

وشدد وزير الخارجية المصري في الوقت نفسه على أهمية النأي عن تعريض الأبرياء لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير بما يخالف الالتزامات الدولية في إطار القانون الدولي الإنساني.



كما أكد ضرورة الوقف الفوري لقصف الاحتلال الإسرائيلي العنيف والامتناع عن أي خطوات تصعيدية والتهديد بالهجوم البري وترويع الأبرياء.

وشدد شكري على موقف مصر الرافض لدعوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة للمواطنين الفلسطينيين في غزة للانتقال إلى جنوب القطاع لما قد تنطوي عليه من مخاطر تعريض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لخطر البقاء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطرة وقاسية.

وأشار إلى ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن والدول الفاعلة دولياً وإقليمياً بمسؤوياتها لوقف هذا التصعيد والدعوة إلى التهدئة لفتح المجال للجهود الدبلوماسية للدفع نحو معالجة الأسباب الجذرية لهذا التصعيد واستعادة مسار عملية السلام للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية باعتباره الضمانة الوحيدة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

واتفق الوزيران بحسب البيان على «تكثيف التشاور والتنسيق الوثيق» خلال الأيام القادمة للدفع بحلحلة الأزمة وتقديم الدعم الإنساني.

وقال البيان إن المحادثات تطرقت أيضاً للشق الثنائي للعلاقات بين مصر وألمانيا حيث أكد الجانبان الرغبة المشتركة في تعزيز «العلاقات الاستراتيجية» بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات والبناء على الزخم الذي تولد عن اللقاءات رفيعة المستوى من الجانبين خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف أنه تم التشاور حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين في ضوء الشراكات الناجحة مع الشركات الألمانية في قطاعات النقل والتصنيع والطاقة.

back to top