وصل رئيس قطاع الفنون التشكيلية بنقابة الفنانين والإعلاميين وعضو الأكاديمية الدولية للخزف في سويسرا الخزاف علي العوض إلى الصين، لتمثيل الكويت في معرض «طريق الحرير» الدولي التاسع للفنون، الذي يشارك فيه باقة من أبرز الفنانين التشكيليين والموسيقيين على مستوى العالم، والذي يقام مرة كل عامين.

وأوضح العوض، في تصريح لـ «الجريدة»، أن المعرض يقام من 24 إلى 29 الجاري بعنوان «طريق الحرير»، وهو محاولة صينية قوية للتأكيد على أهمية وعمق طريق الحرير، الذي يربط الشرق بالغرب، ويربط الثقافة الصينية بالثقافات العربية والغربية.

Ad

ولفت إلى أنه تقدم للمشاركة في المعرض وتمثيل الكويت قبل 6 أشهر، حيث أرسل صور أعماله وسيرته الذاتية وفلسفته التشكيلية، وتم اختياره لتمثيل الكويت، من خلال عمله الخزفي الذي يحمل عنوان «الأمومة»، حيث طلبت منه إدارة المعرض إحضار العمل لعرضه على الجمهور.

وأعرب العوض عن سعادته، كونه حصل على فرصة تمثيل بلده الكويت في هذا الملتقى العالمي للفنون، ليكون الفنان الكويتي الوحيد بهذه الفعالية، إلى جانب مشاركة دول عربية أخرى، كمصر ولبنان والسعودية، وغيرها من دول العالم.

وحول «الأمومة»، قال: «استنبطت اسم عملي الخزفي من الحديث الشريف (رفقاً بالقوارير)، ومن هنا صوَّرت الأمومة على شكل قارورة رقيقة سهلة الكسر، ولكن رغم ذلك، فإنها تحمل في داخلها قوة لا تقارن، بل تحمل أيضاً سر الحياة، وهو الأمومة والولادة، وكيف أنها تحمل أولادها من الخزفيات الصغيرة، في إشارة إلى معاناة المرأة في مراحل حياتها المختلفة، لكنها رغم ذلك صامدة وقوية، وهي أصل الحياة وجمالها».

واستخدم العوض في صناعة الخزفية تقنيات صعبة، كأفران الغاز والاختزال اللوني، مضيفاً أنه سيستغل فترة وجوده في الصين لزيارة عاصمة البورسلين العالمية، وفيها مهرجان الخزف، وهي مدينة جندو جيتشن، المشهورة بصناعة أفخر الأواني الخزفية على مستوى العالم، من 17 إلى 21 الجاري، قبل المشاركة في معرض طريق الحرير الدولي للفنون، الذي تنظمه وزارة الثقافة والسياحة الصينية، وتستضيفه في هذا العام جامعة شيان للفنون والعمارة.

وأضاف أن مدينة جندو جيتشن تحتوي على جبال البورسلين والطين الصافي النقي، وهو أساس صناعة الأطباق والأواني الصينية الفاخرة والمعروفة عالمياً، والتي لا تزال تحتفظ بأسرارها وخاماتها النقية التي لا يوجد لها بلد منافس في العالم منذ اكتشاف هذه الثروة الطبيعية هناك، لذلك فإن زيارتها والتعرف على هذه التجربة عن قُرب رحلة مفيدة جداً لأي شخص، خصوصاً للفنانين والخزافين، للتعرف أكثر على معلومات جديدة بخصوص أعمالهم.