مع ارتفاع أعداد الشهداء.. ثلاجات «الآيس كريم» لحفظ الجثث بقطاع غزة

نشر في 15-10-2023 | 20:08
آخر تحديث 15-10-2023 | 20:08
ثلاجات «الآيس كريم» لحفظ جثث الشهداء بقطاع غزة
ثلاجات «الآيس كريم» لحفظ جثث الشهداء بقطاع غزة

لجأ مسؤولو الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حفظ جثث الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء غارات الاحتلال في صناديق شاحنات تجميد البوظة «الآيس كريم» لأن نقلها إلى المستشفيات محفوف بالمخاطر والمقابر لا يوجد بها متسع.

وأطلق الاحتلال بالفعل أعنف موجة قصف على الإطلاق على قطاع غزة رداً على تنفيذ حماس هجومها الأعنف على الكيان المحتل منذ عقود.

وقال الطبيب ياسر علي من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح «تتسع مشرحة المستشفى لعشر جثث فحسب، لذلك أحضرنا ثلاجات تجميد الآيس كريم من مصانع المثلجات من أجل حفظ الأعداد الهائلة من الشهداء».

وعادة ما تُستخدم شاحنات التجميد، التي يحمل جانباها صورا إعلانية لأطفال باسمين ويتلذذون بالمثلجات، في توصيل الشحنات إلى المتاجر. وفي الوقت الراهن، تُستخدم كمشارح مؤقتة لشهداء غزة.

وقال جيش الاحتلال اليوم الأحد إنه سيسمح لسكان شمال غزة بالتحرك إلى جنوب القطاع قبل اجتياح بري متوقع ردا على الهجمات التي نفذتها حماس قبل ثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 1300 إسرائيلي.

وقالت السلطات في غزة إن الضربات الجوية الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 2450 شخصاً وإصابة قرابة عشرة آلاف حتى الآن. وتنفد الإمدادات من المستشفيات التي تكافح للتعامل مع أعداد المصابين المتزايدة.

وذكر الطبيب علي وهو يفتح الثلاجات ليظهر الجثث الملفوفة بأكفان بيضاء «حتى بوجود هذه الثلاجات، يفوق عدد (الشهداء) سعة هذه المشرحة الرئيسية بالمستشفى والمشارح البديلة، وما بين 20 و30 جثة متروكة داخل خيام أيضاً».

وأضاف «قطاع غزة في أزمة وإن استمرت الحرب بهذه الطريقة، فلن نستطيع دفن القتلى. المقابر ممتلئة بالفعل ونحتاج إلى مقابر جديدة لدفن القتلى».

وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إن السلطات في مدينة غزة تعد أيضا تعد مقابر جماعية.

وتابع «مع هذا الواقع، في ظل تكدس عشرات من الشهداء ممن لم يتسن التعرف عليهم خلال الأيام الماضية من العدوان، وضجت بهم ثلاجة الشهداء في مستشفى الشفاء، وفي ظل توافد العشرات الآخرين من الشهداء أطفال رضع، ونساء ورجال وشيوخ، كان لزاما علينا أن نقوم بواجبنا الشرعي والأخلاقي تجاه الشهداء بدفنهم».

back to top