مهدي: الكويت جادة في تنفيذ «الحزام والطريق»
• ليو: ولي العهد والرئيس الصيني رسما طريقاً لتعميق الشراكة
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية خالد مهدي أن «العلاقات الصينية - الكويتية أكثر من متميزة، ودولة الكويت هي أول دولة في الشرق الأوسط استجابت لمبادرة الرئيس الصيني في 2014، وكان هذا الالتزام الأدبي لمبادرة الحزام والطريق، والذي تبعه العديد من المشاورات والاتفاقيات».
وفي كلمته التي ألقاها خلال ندوة أقامتها السفارة الصينية، مساء أمس ، تحت عنوان «البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق بين الصين والكويت»، قال مهدي إن «باكورة هذه الاتفاقيات كانت بالزيارة الأخيرة لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى الصين حيث تم توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي ستأخذ مبدأ التنفيذ».
ولفت إلى أن «هناك سؤالاً يتم طرحه دائماً حول مدى جدية الجانب الكويتي تجاه الدخول في المبادرة»، مضيفاً: «أؤكد للجانب الصيني أن الاتفاقيات الأخيرة التي تم توقيعها أدخلتنا في جو كبير من الجدية للتنفيذ، وهو ما ستتحرك فيه الكويت مع الصين نحو تنفيذ هذه الاتفاقيات التي تتعلق بقطاع الطاقة والنقل والإسكان وهي قطاعات حيوية ومهمة من ضمن رؤية كويت جديدة 2035»، مبيناً أن «الرؤية تمت بلورتها مع الجانب الصيني ووضع خطة خمسية مشتركة بين الجانبين وهي خطة 2024- 2028 لتنفيذ المشاريع».
بدوره، قال القائم بالأعمال بالنيابة لسفارة الصين لدى البلاد ليو شيانغ، إن الرئيس الصيني شي جينبينغ طرح مبادرة الحزام والطريق عام 2013، وان بلاده وقعت وثائق تعاون لمبادرة «الحزام والطريق» مع ما يزيد على 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية، لافتاً إلى أنه يتم تشكيل شبكة بنية تحتية متعددة الطبقات ومتعددة المستويات، على أساس إطار «6 ممرات، و6 طرق، وبلدان وموانئ متعددة».
وقال انه حتى نهاية يونيو 2023، تعهد «صندوق طريق الحرير» باستثمارات تبلغ قيمتها نحو 22.04 مليار دولار.
وأكد أن «البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، يعزّز الارتقاء بالعلاقات الصينية - العربية والصينية - الكويتية إلى آفاقٍ أرحب، إذ كانت الكويت أول بلد عربي وقع مع الصين وثيقة التعاون بشأن المبادرة، وكانت جامعة الدول العربية أول منظمة إقليمية وقعت مع الصين وثيقة التعاون لمبادرة الحزام والطريق».
وقال: سيعقد منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي في بكين قريباً، ونرحب بالدكتور خالد مهدي كممثل للجانب الكويتي لحضور المنتدى.
وأضاف: في الشهر الماضي، عقد الرئيس الصيني وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، اجتماعاً تاريخياً في مدينة هانغتشو الصينية، ورسم الزعيمان خريطة طريق لتعميق الشراكة الاستراتيجية والبناء المشترك لـمبادرة الحزام والطريق بجودة عالية بين البلدين.
وتابع أن «ندوتنا اليوم هي خطوة لتنفيذ مخرجات لقاء الزعيمين، ويجب على الجانبين بذل الجهود المشتركة في المرحلة القادمة في نطاق المجالات التالية أولا: تعزيز تنسيق السياسات، وتحسين ترابط البنى التحتية، وتعميق تواصل الأعمال، وتسريع تداول الأموال، وخامسا وأخيراً تعزيز تفاهم الشعوب».