وزير الخارجية: ضرورة وقف التصعيد في غزة وحماية المدنيين وإيصال المساعدات
• سو لـ «الجريدة•»: الكويت داعم قوي لمبادئ الإنسانية
بحث وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، اليوم، في مكتبه بديوان عام وزارة الخارجية، مع رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر مامدو سو، التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.
وقدم سو استعراضاً للجهود التي تقوم بها اللجنة الدولية في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية المخطط لها والاحتياجات الملحة لأهالي قطاع غزة، معرباً عن بالغ تقديره للدور الإنساني الرائد والمتميز الذي تقوم به دولة الكويت في مساندة الشعوب المنكوبة والمتضررة، مثمناً الدعم المتواصل الذي تقدمه الكويت للمنظمة ونشاطاتها الإنسانية حول العالم.
من ناحيته، أثنى وزير الخارجية خلال اللقاء على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجهودها الإنسانية النبيلة، وخاصة فيما يخص إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى محتاجيها، مؤكدا ضرورة وقف التصعيد الدائر في فلسطين والأراضي المحتلة وقطاع غزة، وحماية المدنيين، وضمان فتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي قطاع غزة وحشد الجهود الدولية في هذا الإطار.
كما تناول اللقاء علاقات التعاون الوثيقة بين الكويت واللجنة الدولية للصليب الأحمر وآفاقها المستقبلية، إضافة إلى بحث أطر تعزيز العمل الإنساني الدولي ودعم الأنشطة المشتركة استجابة للأزمات والكوارث الإنسانية في المنطقة.
وفي اتصال مع «الجريدة»، قال رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر إنه ناقش مع وزير الخارجية قضايا مشتركة تشمل الوضع الإنساني الصعب في غزة».
وأضاف سو أن الكويت داعمة قوية لمبادئ الإنسانية والعمل على تخفيف معاناة البشر في أوقات النزاع والأزمات.
وتابع أن المنظمات الإنسانية، بما فيها اللجنة الدولية، لن تتمكن من المساعدة في عملية نزوح هائلة كما يحصل في غزة، في ظل حصار عسكري، مشيراً إلى أن «حجم الاحتياجات هائل، ويجب أن يكون بمقدور المنظمات الإنسانية زيادة عمليات المساعدة».
وقال: «أريد من خلال جريدتكم مناشدة جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وهذا أمر غير قابل للتفاوض، وأيضاً احترام المدنيين والأعيان المدنية وحمايتهم، كما يجب حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية لضمان حصول الأفراد الذين يحتاجون إلى المساعدة على العلاج، ويجب أيضاً معاملة الموتى بما يحفظ كرامتهم».
وأكد أن «المدنيين يدفعون الثمن الأغلى دائماً في أوقات النزاع، وفي هذه اللحظات الحرجة، نحضّ الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني واتخاذ كل الخطوات الممكنة لتجنيب المدنيين المزيد من الأذى، ويجب على جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس وحماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم».
وإذ اعتبر أنّ «قتل المدنيين وسوء المعاملة محظوران بموجب اتفاقيات جنيف»، قال رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر: «يجب عدم استهداف البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها الناس في معيشتهم، بما في ذلك شبكات الماء والكهرباء. وبغض النظر عن أي حصار عسكري، يجب على السلطات ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين، بما في ذلك المياه الصالحة للشرب والغذاء والرعاية الطبية».