أقام نادي «فكر للقراءة»، بالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية، حلقة نقاشية لكتاب «الإنسان يبحث عن المعنى» لفيكتور فرانكل، الذي صدر عام 1946.

وبهذا الصدد، قال مؤسس نادي «فكر للقراءة»، الكاتب عمر الماجد، إن الكتاب يتكلم عن معاناة الإنسان وبحثه عن المعنى، لافتاً إلى أن الكتاب للدكتور النفسي النمساوي فرانكل، الذي سرد تجربته الملهمة، فقد كان معالجاً نفسياً لعلم الأعصاب والنفس، بعدها تم أسره، ودخل المعتقلات النازية، حيث صوَّر في الكتاب معاناته في معسكر الاعتقال لدى النازيين، ومحاربته من أجل الاستمرار في الحياة رغم كل العذاب.

Ad

العلاج بالمعنى

وأضاف الماجد أن الكاتب أنتج نظرية جديدة في علم النفس والعلاج النفسي، تتمثل في العلاج بالمعنى، واختصار نظريته أن الإنسان يحتاج إلى الغذاء والهواء حتى يظل على قيد الحياة، وكذلك المعنى لهذه الحياة، متحدثاً عن المعاناة، لافتاً إلى أن الكاتب يسرد قصته، وذكر كيف كان معه معتقلون أقوى جسدياً، لكنهم لم يستطيعوا إكمال حياتهم، وكيف أن الإنسان إذا امتلك صلابة نفسية، فإنه يستطيع التغلب على فترة الاعتقال.

نشر الوعي

من جانب آخر، قال الماجد إن «فكر للقراءة» تأسس منذ أكثر من سنتين، ويهدف إلى نشر الوعي، ورفع الثقافة عن طريق قراءة الكتب، مشيراً إلى أن النادي يجتمع بشكل شهري بمكتبة نصف عيسى العصفور العامة في منطقة القادسية، ويتم اختيار كتاب لمناقشته، ومن ثم قراءته من قِبل الأعضاء، وبعد شهر يجتمع الأعضاء لمدة ساعتين، لمناقشة الكتاب الذي تمت قراءته، حيث يتم تبادل الأفكار والآراء، لتنتج عنها قراءة عميقة، وفي ختام كل مناقشة يتفق الأعضاء على الكتاب القادم.

الكتب التربوية

وعما إذا كان يعتقد بوجود رواد لنوادي القراءة، أوضح: «في السابق لم تكن نوادي القراءة منتشرة، وعدد الأعضاء كان قليلاً، لكن الآن هناك رواد وأكثر من نادٍ للقراءة. أعتقد أن هذا الانتشار يدل على الطلب، فاليوم هناك نوادٍ متخصصة في قراءة الكتب الفلسفية أو الرواية»، مؤكداً أن نوادي القراءة منتشرة، ومضت عليها سنوات كثيرة، وانتشارها يمثل ظاهرة ثقافية صحية. وذكر الماجد أن الأعضاء في نادي «فكر للقراءة» يقرؤون في جميع أنواع الكتب، ماعدا الرواية، مبيناً: «نختار الكتب التربوية، وتطوير الذات، وعلم النفس، لأن النادي يهدف إلى نشر الوعي بين الناس، واستقطاب قراء جدد».