دعا نواب في مجلس الأمة، اليوم الأربعاء، إلى تحرك جاد يسهم في حماية أهالي قطاع غزة الذي يتعرض إلى هجمة إسرائيلية وحشية ترتقي إلى «جرائم حرب».
في هذا الصدد، قال نائب رئيس مجلس الأمة، محمد المطير، عبر حسابه في منصة «إكس» إنه «لن يوقف العربدة الصهيونية إلا قيام حكام المسلمين بواجب نصرة إخواننا في فلسطين وقيادة الشعوب لردع الصهاينة، فالقرار عندهم، إن لم يتخذوه، ينتظرهم وعيد الله (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)، ومليار مسلم، يدعون عليهم في الدنيا ويخاصمونهم يوم القيامة».
من جانبه، قال النائب مهند الساير، إن «استخدام سلاح النفط والاستثمارات الخارجية وفرض عقوبات تصاعدية حماية لأهلنا في فلسطين أقل ما يمكن تقديمه لهم».
وغرّد الساير عبر حسابه في منصة «إكس» قائلاً إن ما يحدث في غزة الآن يدعو الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي إلى إعادة ترتيب علاقاتها الخارجية وحلفائها الاستراتيجيين.
وأضاف أن استخدام سلاح النفط والاستثمارات الخارجية وفرض عقوبات تصاعدية حماية لأهلنا في فلسطين أقل ما يمكن تقديمه لهم فالصهاينة ومن يساندهم لا يوجعهم شيء بقدر مايوجعهم المال.
ودعا الكويت إلى تولي زمام الأمور وإعادة بناء قوتها الإقليمية بعد التراجع بالسياسية الخارجية والدعوة لقمة طارئة ينتج عنها خطوات عملية.
جرائم حرب
بدوره، قال النائب مهلهل المضف في تغريدة مماثلة إن «ما يمارسه الكيان الصهيوني ضد غزة من سفك للدماء وهدم وتدمير هي جرائم حرب يتطلب التحرك والتنسيق دبلوماسياً وبرلمانياً بين الرافضين لهذه الوحشية والجرائم بأن يقدم هؤلاء القتلة للمحكمة الجنائية الدولية بصفتهم مجرمي حرب».
من جهته، استغرب النائب محمد المهان «الصمت العالمي الغريب، والهوان العربي والإسلامي محزن»، معتبراً أن ما يحدث في غزة لا يمكن أن يقبله عقل أو منطق في ظل هذا التداعي والتكالب الغربي».
وغرّد النائب أحمد لاري قائلاً «فُجعنا بمجزرة مستشفى المعمداني في غزة، والهجمات الصاروخية التي راح ضحيتها مئات الشهداء، ولا أظنّ أن إنساناً يستطيع أن يرتكب مجزرة وحشية كهذه، إلّا أن يكون قد اعتاد نظائرها حيث سلبته جرائمه إنسانيته، لتحلّ محلّها الوحشية».
وأضاف «إن هذا العمل اللا إنساني، والمخالف لكافة القوانين الدولية، جاء عشية قرار رفض مجلس الأمن للاقتراح الروسي بوقف إطلاق النار وعشية وصول الرئيس الأميركي إلى تل أبيب، وكأنّ الكيان الصهيوني فرش سجادة دمٍ حمراء تحت أقدامه، لأنهم جميعاً يرقصون على أشلاء الأطفال والنساء»، مؤكداً على أن إعراب الحكومات العربية والإسلامية عن الأسف والحزن في وسائل الإعلام لا يكفي، ما لم يتبعه نصرة ميدانية.
وقال النائب فارس العتيبي إن «ما يحدث في غزة يعتبر جريمة بشعه وكارثة إنسانية خاصة مع تكالب الأمم العالمية وتآمرهم ضد إخواننا في فلسطين، ونطالب حكومتنا بالذهاب إلى أبعد من الشجب والاستنكار والتحرك فعلياً لاتخاذ خطوات اقتصادية ودبلوماسية جاده لوقف مجازر العصابات الصهيونية».