• فيلم «شكشوكة» على شاشات السينما، حدثنا عنه.

- فيلم «شكشوكة» الخامس لي، ويأخذ الطابع الكوميدي. ويشارك فيه: أحمد حمدي، وبوخورشد، وأسامة شعبان، وغيرهم.

Ad

يحكي الفيلم قصة مبارك، الذي يمتاز بطيبة القلب، ويتعرض لحادث تسبب له في فقدان الذاكرة، لكن يتضح لاحقاً أنه رجل غني يطمع أبناؤه في أمواله وعقاراته، وأثناء تعرفه على شابين غريبين، يُفاجأ بزيارة ابنه له، حيث يعتذر له عما فعل، ويتنازل عن القضية، ويرعى والده ووالدته.

• هل فيلم «شكشوكة» الأول لك الذي يرى النور عبر شاشات السينما؟

- نعم. كان هناك فيلم بعنوان «العريس» لم أوفق مع المنتج في وضع رؤية قانونية له تناسب الطرفين، فبقي حبيس الأدراج. والفيلم الثاني هو «طريق الهاوية»، بطولة جاسم النبهان وناصر كرماني وعبدالعزيز مندني، وقبل ظهوره على الشاشة بأيام، فرضت علينا جائحة كورونا البقاء بالمنازل وتعطيل الأعمال، فلم يأخذ حقه إعلامياً، ولا على الشاشات.

كما لديَّ فيلم آخر بعنوان «قصة جريمة»، وهو من الأفلام البوليسية التي تعتمد على التحقيق والبحث عن القاتل، وقد عُرض على تلفزيون الكويت.

أما «شكشوكة»، فهو الفيلم الرابع، وقد رأيت مع مدير الشركة أن ندخل تجربة مع شباب التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الفنان المحبوب «بوخورشد»، وقد تم تصويره على مدى خمسة أيام. أما المونتاج والغرافيك ومعالجة الصوت، فكالعادة تأخذ وقتاً أطول، ولأنها تجربتنا الأولى كشركة، فقد أخذ منا طرق الباب الصحيح للتسويق وقتاً.

• قلت خمسة أفلام، ما الفيلم الذي ستصوره؟

- فيلم «ساعة في الظلام»، وقد تم تصويره والانتهاء منه بالفعل، ووصل من الهند، حيث قُمنا بتلوينه هناك، والغرافيك في تركيا، ووصل قبل أيام، ومن المتوقع أن يُعرض قريباً على شاشة السينما، ويحكي قصة مخرج تتوقف سيارته في البر لمدة ساعة، فيرى العجب من أحداث تدور حوله في هذه الساعة.

• كيف تصف نظرتك للسينما المحلية؟

- في حالة تطور، فالمخرجون الشباب يمتلكون من المهارات وفرق العمل الخبيرة والإمكانيات ما وفقهم لقطع شوط كبير، لكن حتى الآن الساحة الفنية لا يصدق عليها ساحة صناعة. ومن دون الدعم الحكومي، من الصعب أن تتحول هذه الجهود المبذولة إلى احتراف مأمول.

• متى تخرج الأفلام السينمائية الكويتية من حالة الاحتفائية والمهرجانات إلى الفضاء الواسع؟

- مع أنه يمكن أن يقوم المبدعون بإنتاج أفلام ذات ميزانية قليلة، وفي نفس الوقت تحمل معنى يناسب مجتمعنا، إلا أن ذلك لا يتوافر إلا للقلة، لأن معظم الأفلام تحتاج إلى ميزانية عالية للإنتاج، فلابد من توافر داعم مهتم في هذا الاتجاه، ولا أجد إلا وزارة الإعلام، وهي الجهة التي تستطيع القيام بذلك، لأنها مخوَّلة بذلك، وتملك الإمكانيات لبناء مدينة إنتاج تحتوي على كل الاحتياجات الفنية، وتؤجر المكان للمنتجين، وهذا لا يتسنى لأحد غير الحكومة، ومن هنا تبدأ الخطوة الأولى.

• هل ساعدت وسائل التواصل في انتشار السينما المحلية على الصعيدين العربي والعالمي؟

- وسائل التواصل سلاح ذو حدين، خصوصاً أن معظم مستخدميها من المراهقين والشباب، ومع ذلك هناك فضاء جيد يمكن استخدامه للتواصل بين العاملين، ومن هذا الفضاء تواصلنا مثلاً مع الفنان المصري أحمد حمدي، وغيره. كذلك تواصلنا مع شركات التلوين والغرافيك في تركيا والهند من خلالها.

• ماذا ينقص السينما الكويتية؟

- ينقصها الدعم الحكومي، وإلا سنبقى نراوح في مكاننا بين تجربة وأخرى، رغم نجاح بعض التجارب المهمة للزملاء المخرجين، ونتمنى أيضاً أن يصل صوتنا من خلال «الجريدة» إلى المسؤولين، لزيادة الاهتمام، ولا نشك في أن تطوير الإنتاج الفني أمر يشغلهم مثلنا أيضاً.

• ما خطتكم فيما يخص الأعمال القادمة؟

- نتهيأ الآن لتنفيذ نص جديد بعنوان «شقة 211»، وتدور أحداث الفيلم في شقة، ويتناول الحالة النفسية لشاب تكالبت عليه ضغوط الحياة، فيتحول من إنسان بريء، ويتم تصنيفه كمجرم، في لحظة واحدة، حتى هو لم يدرسها، في محاولة للفت النظر إلى أهمية علاقة أفراد المجتمع تجاه بعضهم البعض، كبناء واحد، لا يصح أن يهدم بعضه بعضاً.