امتداداً لعلاقات التعاون التي تجمع بينهما، أعلن بنك برقان رعايته لمعرض دار الآثار الإسلامية بعنوان «العربية السعيدة وروما: قنطرة بين بحار ثلاثة»، الذي انطلقت فعالياته في أكتوبر 2023 بمركز الأمريكاني الثقافي، بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية والمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب، وتستمر لمدة عام كامل.
وتأتي هذه الرعاية في إطار سعي البنك إلى تحقيق أهداف برنامج المسؤولية الاجتماعية الشامل، واستكمالاً لمسيرة التعاون الطويلة مع دار الآثار الإسلامية، والتي أسهمت في تعزيز التجربة الثقافية والتراثية في الكويت.
ويعتبر معرض «العربية السعيدة وروما» تجربة تفاعلية تستكشف الأرض المعروفة باسم «العربية السعيدة أو الجزيرة الغنية»، وهو الاسم الذي أطلقه علماء الجغرافيا الرومان باللغة اللاتينية على جنوب شبه الجزيرة العربية، وهي ما تُعرف اليوم باليمن. وقد اشتُهرت هذه المنطقة في العصور القديمة بفضل سيطرتها على عمليات إنتاج المكونات العطرية الأساسية المرغوبة جداً وخطوط تجارتها، مثل اللبان والمر وغيرهما.
كما يتناول المعرض اهتمام الإمبراطورية الرومانية بمنطقة «العربية السعيدة»، نظراً لما تكتنزه من ثروات طبيعية، فضلاً عن الحروب التي شهدتها المنطقة في تلك الآونة، حيث يتم عرض 32 قطعة أثرية من مجموعة الصباح الآثارية الفريدة بأجنحة المعرض المختلفة.
وفي معرض تعقيبها على مواصلة رعاية أنشطة دار الآثار الإسلامية، قالت خلود الفيلي، نائب المدير العام للتسويق والاتصالات في «برقان»، إن «دعم البنك لأنشطة الدار وجهود (الوطني للثقافة) يؤكد حرصنا على تطوير التجربة الثقافية، وتنمية المشهد الفني والثقافي في الكويت. مشاركتنا في رعاية المعارض المتنوعة تأتي في إطار برنامجنا الشامل للمسؤولية الاجتماعية، ومن أجل تعزيز الانتماء الوطني عبر التركيز على مختلف الجوانب الثقافية والفكرية والفنية التي تؤدي دوراً أساسياً في توسيع آفاق التفكير المجتمعي، وتمكين الأفراد من الاطلاع على تاريخهم ومراحل تطور العالم من منظور جديد».