بعد تضامنه مع غزة.. وزير الداخلية الفرنسي: كريم بنزيمة مرتبط بـ «الإخوان»

نشر في 18-10-2023 | 19:14
آخر تحديث 18-10-2023 | 19:28
وزير الداخلية الفرنسي وكريم بنزيمة
وزير الداخلية الفرنسي وكريم بنزيمة
أثارت تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، حول وجود صلات للاعب كريم بنزيمة مع جماعة «الإخوان المسلمين»، جدلاً في البلاد اليوم الأربعاء بعد أن مرت دون أن يُلاحظها أحد في البداية.

وقال دارمانان مساء الاثنين على قناة «سينيوز» التلفزيونية «السيد بنزيمة لديه صلات، يعرفها الجميع، وهي سيئة السمعة، مع جماعة الإخوان المسلمين».

وسبق أن سئل الوزير عن الرسالة التي نشرها لاعب ريال مدريد السابق على شبكات التواصل الاجتماعي دعماً للشعب الفلسطيني، والتي تتناقض مع صمته عن هجمات حماس ضد إسرائيل في السابع من الشهر الجاري.

واعتبر دارمانان أن اللاعبين الذين يتمتعون بشهرة بنزيمة «لديهم مسؤولية» وتأثير على الشباب كان من الممكن أن يدفعهم إلى أن يكونوا أكثر اعتدالاً.

ولكن في وقت لاحق، عند رده على سؤال حول إجراءات حكومته لمكافحة الإرهاب المتطرف في الأراضي الفرنسية، أطلق دارمانان اتهاماته ضد المهاجم الشهير.

وقال الوزير «منذ أسابيع كنت مهتماً بشكل خاص بجماعة الإخوان المسلمين»، في تلميح إلى صلات بنزيمة المزعومة بتلك الجماعة الإسلامية، التي تُعتبر «تنظيماً إرهابياً» من جانب المملكة العربية السعودية، وهي الدولة التي يعيش في أراضيها، حيث يلعب الآن النجم السابق لريال مدريد.

وهذا الجزء من تصريحات الوزير، الذي أدلى به في الوقت الذي عززت فيه فرنسا الأمن على حدودها مع بلجيكا بعد الهجوم الذي وقع في بروكسل مساء الاثنين، لم يكن له صدى في فرنسا حتى نشرتها بعض وسائل الإعلام الإسبانية الثلاثاء.



وبررت مصادر بوزارة الداخلية، الأربعاء، الاتهام الذي أطلقه دارمانان في عدة تصرفات للاعب تُشكّل «انجرافاً نحو إسلام متشدد صارم، وهي سمة من سمات أيديولوجية الإخوان المسلمين التي تتمثل في نشر الأعراف الإسلامية في مختلف مجالات المجتمع، وخاصة في مجال الرياضة».

تورّط

وفي تصريحات لقناة «إر إم سي سبورت»، أشارت مصادر من وزارة الداخلية إلى العديد من الحالات التي تورط فيها بنزيمة، مثل رفضه غناء النشيد الوطني الفرنسي في المباريات مع فرنسا أو «تبشيره» على شبكات التواصل الاجتماعي «لصالح الالتزام بتعاليم الإسلام».

وأشاروا أيضاً إلى أنه تم تصوير المهاجم بجوار إمام مو، الذي تم التحقيق معه في سياق مقتل البروفيسور صموئيل باتي، الذي قطع رأسه في عام 2020 على يد إسلامي من أصل شيشاني.

ومثال آخر هو دعم بنزيمة للمصارع الروسي حبيب نورمحمدوف، الذي نشر رسالة تمنى فيها «أن يشوّه العلي القدير هذه القمامة» في إشارة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و«جميع أتباعه الذين يهينون عقيدة أكثر من 1.5 مليار مسلم باسم حرية التعبير».

وبالنسبة للداخلية، كل هذه الدلائل لا تسمح بتقديم بنزيمة إلى المحكمة، لكنها «تُشكّل إشارة غامضة بشكل خاص للرياضي الذي لديه الكثير من الجماهير».

ويلعب بنزيمة (35 عاماً) الذي خاض 97 مباراة دولية قبل أن ينهي مسيرته مع المنتخب الفرنسي عام 2022 بسبب خلافات مستمرة مع المدرب ديدييه ديشامب، في صفوف نادي الاتحاد السعودي منذ بداية الموسم الحالي، بعد 14 موسماً قضاها في صفوف ريال مدريد.

وفي الخامس عشر من أكتوبر، وجه رسالة دعم للشعب الفلسطيني عبر شبكات التواصل الاجتماعي «كل صلواتنا من أجل سكان غزة، ضحايا مرة أخرى لهذه القصف الظالم الذي لم ينجو منه نساء ولا أطفال».

كما أظهر لاعبون فرنسيون آخرون دعمهم للشعب الفلسطيني دون إدانة هجوم حماس، ومن بينهم يبرز لاعب بيتيس نبيل فقير، الذي أظهر «دعمه الثابت للشعب الفلسطيني» الذي عانى من «الفصل العنصري» لفترة طويلة، على حد وصفه.

back to top