نظمت جميع المستشفيات والمراكز التخصصية ومراكز الرعاية الصحية الأولية، صباح اليوم، وقفة تضامنية، تنديداً بفاجعة مستشفى المعمداني في غزة، وتأكيداً على الموقف الدائم المساند للشعب الفلسطيني حيال ما يتعرض له من عدوان صهيوني، وانتصاراً للأطباء والهيئات الطبية العاملة في مستشفيات القطاع والمرضى والشهداء.

وشارك في الوقفة التضامنية، التي استمرت 15 دقيقة، مديرو الإدارات والمستشفيات والأطباء والممرضون والفنيون والإداريون والعاملون في المستشفيات والمراكز التخصصية ومراكز الرعاية الصحية الأولية.

Ad

من جانبها، أعلنت مديرة إدارة تعزيز الصحة د. عبير البحوه أنه تم التنسيق مع الجهات الأخرى المشاركة في الوقفة التضامنية شرط عدم الإخلال بالعمل.

وقالت البحوه، لـ«الجريدة»، إن الوقفة تأتي تضامناً واستنكاراً لما يحدث في قطاع غزة، ومواساة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان الصهيوني الغاشم بعد فاجعة مستشفى المعمداني، وتنفيذاً لدعوة وزير الصحة لوقفة تضامنية مدتها 15 دقيقة.

وأضافت: «نسأل المولى عز وجل فرجاً عاجلاً ومخرجاً قريباً ونصراً كبيراً لإخواننا في فلسطين، وأن يتقبل شهداءهم وأن يرحم موتاهم».

بدوره، أكد استشاري الباطنية والغدد الصماء والسكري د. عادل رضا أن «أطباء الكويت» يقفون صفاً واحداً مع فلسطين الشعب ومقاومته البطلة، وهي تتحرك في طريق النضال والحرية من الاحتلال وطرد الأجانب الغزاة.

وقال رضا، لـ«الجريدة»، إن «للأطباء مسؤولية الكلمة، وأيضاً عليهم اتخاذ الموقف الحازم في التضامن مع شعبنا العربي في فلسطين المقاومة، والتي تتعرض لمذبحة عنصرية صهيونية أمام أنظار كل العالم».

وأضاف أن الأطباء لهم دور في الحفاظ على استمرارية حياة الإنسان، ولهم دور في معارضة الصهيونية المجرمة وهي تقتل كل إنسان وتغتال الحياة البريئة من أطفال ونساء وعائلات، وكذلك قتل المرضى والأبرياء والجرحى في قصف وحشي همجي طال المستشفى المعمداني، وشاهده كل العالم على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي بدون معارضة من الداعمين الدوليين لهذا الكيان العنصري الصهيوني.

وألقى عدد من الأطباء والفنيين كلمات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن ما حصل من قصف المستشفى المعمداني لا يبرره دين ولا مذهب ولا قانون.

وأدان الأطباء القصف المتعمد لمنشآت وأهداف صحية، مؤكدين أنه انتهاك خطير لأحكام القانون الدولي والإنساني ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبين بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة.

وكان وزير الصحة د. أحمد العوضي وجه دعوة إلى جميع المناطق الصحية والمستشفيات والمراكز التخصصية ومراكز الرعاية الصحية الأولية بتنظيم وقفة احتجاجية بعد فاجعة مستشفى المعمداني، على أن يتم التنسيق بين رؤساء الأقسام لضمان سير العمل وإعطاء المرضى والمراجعين كل الرعاية الطبية.

من جانبه، دان اتحاد شركات المستشفيات الأهلية بالكويت الاعتداءات الإسرائيلية المروعة التي استهدفت المدنيين العزل في مستشفى المعمداني ومستشفى القدس وسائر مناطق قطاع غزة، ما تسبب في خسائر بشرية جسيمة ودمار هائل.

وناشد الاتحاد، في بيان، «المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف العنف وضمان أمن وسلامة المدنيين الفلسطينيين»، وأشاد بدور الكويت حكومة وشعبا على مواقفها الإنسانية البارزة وجهودها المتواصلة بدعم الشعب الفلسطيني.