انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأن بناء قوى عاملة ديناميكية ومرنة يشكل أمراً محورياً لنمو البنك المستقبلي، ويساهم في تعزيز دعائم الاقتصاد المستدام، يواصل بنك الكويت الوطني المشاركة الفاعلة في مختلف معارض التوظيف المحلية، وكان آخرها معرض «وظيفتي»، الذي يعد أكبر معرض توظيف على مستوى الكويت.

إضافة إلى ذلك، قطع البنك شوطاً كبيراً على مدار العام في وضع أسس متينة لقوى عاملة شاملة وقواعد لبيئة عمل متنوعة وداعمة قائمة على قيم البنك وثقافته المؤسسية.

Ad

بهذه المناسبة، قال المدير العام للموارد البشرية للمجموعة عماد العبلاني: «نحن سعداء بهذه المشاركة المميزة للبنك في أكبر معرض توظيف بالكويت، ورعايته لهذا الحدث الكبير كراعٍ بلاتيني لجذب المواهب والكفاءات الكويتية التي يحتاجها البنك لمواصلة مسار نموه وابتكاره»، مؤكدا أن البنك يتبنى بشكل متزايد نهجاً رقمياً في جذب وتقييم وتطوير الخريجين، ودمج التقنيات والأدوات والتفكير الجديد في هذه العملية، حيث إنه ومن خلال القيام بذلك، يتعامل البنك مع هذه المجموعة المستهدفة بالتحديد بطريقة يألفونها في حياتهم اليومية.

وأضاف العبلاني أن الموارد البشرية للمجموعة، وضمن خططها في عملية التحول الرقمي، أجرت أتمتة للعديد من عملياتها، بما في ذلك خطوات مرتبطة بعمليات التوظيف وعملية تأهيل الموظفين الجدد بالتعاون مع فريق استقطاب المواهب، مبينا أن الأولويات الاستراتيجية للموارد البشرية للمجموعة تتمثل في بناء بنك جاهز دوماً للمستقبل عبر العديد من الأدوات والخطط التي يتم تطبيقها، ومنها استحداث مفهوم شامل جديد لإدارة القوى العاملة من أجل الاستجابة للاحتياجات المتغيرة للعملاء وتعزيز ثقافة البنك بين موظفيه.

تجربة فريدة

من جانبها، قالت مديرة إدارة استقطاب المواهب في مجموعة الموارد البشرية لبنك الكويت الوطني غدير الكوهجي إن مشاركة البنك هذا العام تشكل تجربة فريدة، وستحدث فارقا في مفهوم عملية التوظيف، وجعلها أكثر ديناميكية تلائم جيل الألفية، من خلال جناح المعرض الذي تضمن NBK VirtuGate «بوابة الوطني الافتراضية»، التي استخدمت تقنيات الواقع المعزز لتوفير تجربة تحاكي تماماً طبيعة العمل في المقر الرئيسي للبنك.

وأضافت الكوهجي: «أولوياتنا هي الحفاظ على معدل توطين الوظائف ومواصلة التزامنا بتوسيع نطاق استقطاب المواهب المحلية والحفاظ عليها بوتيرة مستدامة بما يتسق مع رؤية الكويت الجديدة 2035».

وتابعت: تعتبر الرفاهية الجسدية والنفسية والمالية لثروتنا البشرية من أهم العناصر الأساسية لضمان توفير بيئة عمل ناجحة وفريدة شعارها «أكثر من مجرد مكان عمل». وفي سياق إدارة القوى العاملة، يحرص بنك الكويت الوطني على ترسيخ عناصر نظام إدارة الموارد البشرية للمجموعة وثقافته التنظيمية بما يضمن اكتساب المواهب وتطويرها وإشراكها والاحتفاظ بها، وبالتالي تعزيز تميزنا في الخدمة، فضلاً عن المرونة في إدارة أعمالنا».

ثورة في عالم التوظيف

وخلال مشاركته في المعرض قدم بنك الكويت الوطني نموذجا جديدا يمثل ثورة في عالم التوظيف، حيث قدم موظفو مجموعة الموارد البشرية في جناح الوطني داخل المعرض للشباب المشاركين صورة تحاكي بيئة العمل داخل المقر الرئيسي للبنك، من خلال استخدام تقنية الواقع الافتراضي المعزز ونظارات البعد الثالث 3D، وهذه التقنية ستنقل الشاب الراغب في التقدم للوظيفة في جولة تحاكي تماما طبيعة العمل في المقر الرئيسي لبنك الكويت الوطني، حيث ستوضح له الإدارات والأقسام المختلفة وبيئة العمل وكذلك المطاعم والنادي الصحي وعيادة البنك.

ويعد التطور التكنولوجي والتحول نحو الرقمنة بالكامل في جميع أنشطة وأعمال البنك من الاستراتيجيات الراسخة لديه، لذلك يسعى «الوطني» دائما إلى استخدام أحدث التقنيات المتطورة، وقدم «الوطني» طريقة جديدة ومبتكرة للتقدم للوظيفة من خلال مسح رمز QR فقط وتعبئة البيانات رقميا، ولم يعد هناك حاجة لتسليم أوراق السيرة الذاتية باليد لإدارة الموارد البشرية.

واتساقاً مع دوره الرائد في مسيرة التحول الرقمي بالقطاع المصرفي الكويتي، تأتي مشاركة بنك الكويت الوطني في هذا المعرض لتعزز التزامه بالحلول الرقمية المبتكرة في القطاع المصرفي، مما يضمن تجربة مصرفية حديثة للجميع وتقديم خدمات مصرفية متطورة ومبتكرة.

أكثر من مجرد مكان للعمل

ومن منطلق إيمانه الراسخ بأن موظفيه هم أهم أصوله، يولي بنك الكويت الوطني أهمية كبرى لصحتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية، وفي ظل مساعي البنك لدعم بيئة العمل يوفر «الوطني» صالة ألعاب رياضية مزودة بأحدث الأجهزة المتطورة متاحة أمام الموظفين قبل أو بعد ساعات العمل بإشراف مدربين على أعلى مستوى، وهو ما ينسجم مع مبادرات البنك الهادفة إلى زيادة الوعي والتشجيع على اتباع نمط حياة صحي.

ويوفر البنك للموظفين العديد من سبل الترفيه في المبنى، كما يتضمن مبنى البنك عيادة طبية بإدارة مستشفى «وارة»، توفر الفحوصات الطبية وإجراء التحاليل واستقبال زيارات لأطباء متخصصين، إضافة إلى تنظيم ندوات نقاشية توعوية بشكل دوري مع الأطباء تختص بتوعية الموظفين بالعديد من المجالات التي تشمل الصحة الجسدية والنفسية.

إضافة إلى ذلك يتبنى «الوطني» العديد من البرامج والأنشطة التي تركز على رفاهية ورعاية موظفيه وتشجيعهم على اتباع أسلوب حياة صحي، إضافة إلى إقرار نظام ساعات العمل المرنة ومنح إجازة أبوة للموظفين، وهي استحقاق يسمح خلاله للأب بالبقاء في المنزل للتواصل مع طفله حديث الولادة.

بيئة عمل تضاهي العالمية

ويعتبر «الوطني» من المؤسسات الكويتية القليلة التي تتمتع ببيئة عمل فريدة ومثالية تضاهي المؤسسات والشركات العالمية، لما يوفره من فرص استثنائية للتطور المهني بصفة مستمرة، من خلال برامج التدريب والخبرة العملية التي تهدف إلى مساعدة الخريجين الجدد على الالتحاق بسوق العمل ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم وخبراتهم بالتعاون مع أعرق المؤسسات التعليمية الرائدة، لتمكينهم من قيادة جهود تطوير القطاع المصرفي في المستقبل.

ويسخر «الوطني» كل إمكاناته الهائلة للمساهمة في تطوير كوادره البشرية، كما يعمل دائماً على تحفيز الطاقات الإبداعية داخل موظفيه لبذل المزيد من الجهد لتحقيق التميز والتفوق بما يمهد الطريق للنمو الوظيفي وتقلد المناصب القيادية في المستقبل، إضافة إلى النتائج الباهرة التي يحصل عليها الموظف نتيجة ثمرة جهوده وتفانيه في العمل.

كما أن بيئة العمل داخل مقر بنك الكويت الوطني تعتمد على التعاون بين جميع الموظفين والعمل بروح الفريق الواحد، حيث يشكل ذلك دائماً المحرك الرئيسي لنجاحات البنك وتقديمه لخدمات مصرفية بجودة تضاهي نظيراتها العالمية.

جذب المواهب الكويتية

ويعد بنك الكويت الوطني من أفضل المؤسسات الجاذبة للموظفين، والتي تعمل على أساس تكافؤ الفرص، مع التأكيد على التنوع في مكان العمل وتدريب الموظفين وتنمية قدراتهم ومهاراتهم بأفضل البرامج، حتى يتمكنوا من بناء مسيرة مهنية ناجحة تساعدهم على تولي مناصب قيادية داخل البنك في المستقبل، وهو ما يجعل «الوطني» جهة العمل المفضلة في القطاع الخاص بين أوساط الكويتيين حديثي التخرج.

ومن منطلق ريادته كمؤسسة مالية مرموقة، واصل «الوطني» جذب واستقطاب أفضل المواهب للانضمام للعمل في البنك، حيث يفخر البنك بأنه أكبر مؤسسات القطاع الخاص الكويتي توظيفاً للعمالة الوطنية، إضافة إلى مواصلة التمتع بأعلى معدلات الاحتفاظ بالموظفين الكويتيين.

كما يؤكد بنك الكويت الوطني دائما أنه لا يقدم مجرد فرص وظيفية في أكبر مؤسسة مالية بالكويت والمنطقة فقط، وإنما يوفر مساراً ومستقبلاً وظيفياً واعداً ومستداماً.

وتتيح أكاديمية الوطني أيضا، والتي تم إطلاقها عام 2008، الفرص للخريجين الجدد للالتحاق بالبنك، من خلال برنامج تمهيدي يؤهلهم للعمل في القطاع المصرفي، وبمجرد الانضمام لبنك الكويت الوطني يخضع الموظفون الجدد لبرامج تدريب إلزامية مصممة لدعم استراتيجية البنك الشاملة نحو ترسيخ العقلية الرقمية.

كل هذه الجهود تعكس إيمان «الوطني» الراسخ بأهمية الالتزام بمسؤوليته الاجتماعية في استقطاب وتوظيف الكفاءات الوطنية وتطوير مهاراتهم من أجل إعداد قادة مؤهلين للمستقبل، فهذه هي رسالته وقيمه التي حافظ عليها طوال السنوات الماضية.

جدير بالذكر أن بنك الكويت الوطني يقوم سنوياً برعاية العديد من معارض توظيف الشباب الكويتي، لإطلاعهم على الفرص الوظيفية التي تناسبهم وترضي تطلعاتهم وطموحاتهم، وهو ما يؤكد حرصه المستمر على دعم الكوادر الوطنية الشابة وتأهيلهم لسوق العمل، كما أنه لا يدخر جهداً في دعم كل المعارض الوظيفية التي تدعم الشباب وتساعد الخريجين في الحصول على الوظيفة المناسبة.