أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي رئيس لجنة تأهيل المدرجين بلجنة عقوبات مجلس الأمن السفير حمد المشعان أن هناك 10 أسماء كويتية ومن «البدون» على قوائم مجلس الأمن، لافتا إلى أن الكويت الوحيدة التي استطاعت العام الماضي إزالة اسمين من «البدون»، من ضمن 9 طلبات إزالة قدمت لأمين عام المظالم.
جاء ذلك خلال ندوة «المنظومة الدولية للتعامل مع الإرهاب الإشكاليات والتداعيات»، التي نظمها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت ظهر أمس، على مسرح الشيخ عبدالله الجابر بجامعة الكويت بالشويخ.
وبين المشعان، أن البرنامج التأهيلي للمدرجين على قوائم مجلس الأمن في الكويت لا مثيل له بالعالم، حيث يعتبر برنامجاً متكاملاً لإعادة تأهيلهم للحياة الجديدة، مضيفاً أن العمل الخيري في الكويت مقنن من خلال وزارتي الخارجية والشؤون.
وأفاد بأن أي جمعية خيرية ترغب في التبرع للخارج يجب أن تكون معتمدة من وزارة الخارجية، وهناك آلية لاعتماد الجمعيات لتنقيحها، مشدداً على ضرورة عدم تبرع الأفراد إلا عبر القنوات الرسمية وللجمعيات المعتمدة، قائلا: «الموضوع مو غشمرة، وبحسن نية قد تجد اسمك ضمن قوائم مجلس الأمن، بسبب تبرع خيري خارج القنوات الرسمية».
محكمة قضائية
من جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة الكويت د. غانم النجار، إن إدراج اسم على قوائم مجلس الأمن يتطلب تصويت 15 دولة بالإجماع، كما أن إزالته تتطلب أيضاً تصويتاً بالإجماع، مشيراً إلى أن مجلس الأمن ليس محكمة قضائية بل هناك اعتبارات سياسية في هذه القوائم، وبالتالي فإن الظلم وارد.
وأشار النجار إلى أن الجهد الذي بذلته وزارة الخارجية كبير جداً، ويجب الإشادة به، ليس في موضوع قوائم مجلس الأمن فقط، بل في سجن غوانتانامو أيضاً لإخراج الكويتيين، ومؤخراً تمكنت الكويت من إزالة اسمي اثنين من «البدون»، بجهود من وزارة الخارجية الكويتية، بعد تقديمها طلبات إزالة خمسة أفراد.
وعن تجربته، قال المدرج على قائمة مجلس الأمن حجاج العجمي: «نعم ندمت»، مشدداً على أن الكويت معروفة بالعمل الخيري، وأن أعظم سفير للكويت هو عملها الخيري، ولفت إلى أن المحرك تجاه العمل الخيري هو محرك عاطفي.
وأضاف العجمي أنه بعد الأحداث في سورية ومشاهد القتل وغيرها ذهب إلى سورية، لكن هناك جماعات ومنظمات كداعش وجبهة النصرة وجدوا زاوية لهم للدخول في الوضع السوري، مبيناً أنه بعد رفض تظلمه مرتين أخذ منحى آخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليثبت أنه تغير، حيث اجتهد في وسائل التواصل لإثبات حسن سيره وسلوكه، وأن هذا التغيير ناتج عن قناعة تامة.