«دار الشفاء» نظم وقفة تضامنية لضحايا القصف الصهيوني للمستشفى المعمداني في قطاع غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني

بمشاركة كل العاملين فيها تلبية لدعوة وزير الصحة د. أحمد العوضي

نشر في 20-10-2023
آخر تحديث 19-10-2023 | 20:27

في رسالة دعم وتأييد لأبناء الشعب الفلسطيني وتقديم الشكر للقيادة السياسية في الكويت ولشعبها، نظم مستشفى دار الشفاء، أمس، وقفة تضامنية لضحايا القصف الوحشي المتواصل على أهالينا في قطاع غزة وارتكاب الكيان الصهيوني المجزرة الوحشية ضد المستشفى المعمداني في قطاع غزة والذي راح ضحيته أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى.

وتأتي الوقفة، تلبية لدعوة وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي لكل المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في الكويت، بتنظيم وقفة تضامنية لهذا الحدث الأليم نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم في قطاع غزة.

وتقدم الوقفة التضامنية نائب الرئيس وأعضاء مجلس إدارة المستشفى، وكذلك الإدارة التنفيذية والكادر الطبي والتمريضي والإداري والفني للمستشفى وقوفاً ضد الممارسات اللا إنسانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد المواطنين العزل من النساء والأطفال والشيوخ والكوادر والمؤسسات الطبية العاملة في القطاع لأكثر من 12 يوماً، في ظل صمت دولي مريب تجاه تلك الانتهاكات التي تقوم بها اسرائيل وفي تجاهل تام للأعراف والقوانين الدولية.

جرائم حرب

وبهذه المناسبة، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة مستشفى دار الشفاء د. خالد جراق، أن الوقفة تأتي تلبية لدعوة الوزير العوضي، تضامناً مع شهداء وجرحى المستشفى المعمداني وما يعانيه أهلنا في فلسطين عموماً من استهداف وغطرسة من الكيان الصهيوني.

وبين أن تلك الوقفة تتزامن مع الاستهجان الرسمي من دولة الكويت، لممارسات الكيان الصهيوني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم على وجه العموم، والمدنيين العزل في قطاع غزة على وجه الخصوص.

د. خالد جراق:
  • قصف المستشفى المعمداني جريمة حرب وتجاهل للقوانين والأعراف الدولية.
  • ندعو الله أن ينصر الشعب الفلسطيني ويحرره من الكيان الصهيوني المغتصب.

وأضاف جراق أن استهداف الكادر الطبي والمرضى في المستشفى المعمداني وسقوط أكثر من 500 شهيد بينهم أطباء ومرضى في مستشفى المعمداني، يمثل انتهاكا صارخا للقوانين والاعراف الدولية وجريمة حرب مكتملة الأركان.

وأكد تضامن مستشفى دار الشفاء مع أبناء الشعب الفلسطيني، محيياً صمودهم ومقاومتهم للعدوان الصهيوني الغاشم. مختتماً بالقول: نقدم القليل لأهالينا في قطاع غزة، وندعو الله لهم بالنصر والتمكين.



التدخل والمساعدة

وبين الرئيس التنفيذي في مستشفى دار الشفاء د. أحمد نصر الله، أن تلك الوقفة التضامنية بناء على دعوة كريمة من وزير الصحة د. أحمد العوضي، مضيفاً أن تلك الدعوة ليست بغريبة عما جبل عليه أهل الكويت حكومة وشعباً، والذي لا ينام هذه الأيام بسبب التحدي الكبير والمجازر الوحشية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني على مدار الساعة والتي تستدعي من كل إنسان حر وشريف التعبير عن تضامنه، وتقديم يد المساعدة والوقوف بجانب إخوانه في فلسطين.

وقال نصرالله إن الوقفة التضامنية اليوم هي تعبير رمزي وأقل ما يمكن أن يعبر عنه مستشفى دار الشفاء، حيث تتعرض مستشفيات تشبهه في قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية يومياً لمجازر الاحتلال الصهيوني.

د. أحمد نصرالله:
  • جرائم الكيان الصهيوني ضد المستشفيات والطاقم الطبي وعموم المدنيين تتواصل في ظل صمت عالمي.
  • فلسطين بحاجة للتدخل والمساعدة فهناك مليونا إنسان يواجهون الإبادة الجماعية.

وبين أن ما يحدث في فلسطين ليس مفاجأة من عدو متغطرس مثل إسرائيل، داعياً كل شعوب العالم الحرة إلى الوقوف مع فلسطين وتقديم يد المساعدة من أجل دعم قضية الشعب الفلسطيني.

وتابع: هناك أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة لا يملكون نظاماً طبياً يخدمهم، ومستشفياتهم تتعرض للقصف وهذه المرحلة هي مرحلة تقديم العون.

وأضاف أن ما نشهده من استهداف الكوادر الطبية والمستشفيات الطبية، يتجاوز أي عقل وأي منطق وأي قانون دولي، حيث تتم إبادة الكوادر الطبية والأطفال، مختتماً بالقول: لم يعد هناك كلام يقال، فالمطلوب الآن التدخل والمساعدة.

مجازر صهيونية

ومن جانبه، دان رئيس الهيئة الطبية في مستشفى دار الشفاء د. محمد إسماعيل المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء قطاع غزة، مبيناً أن تلك الوقفة التضامنية تعبير بسيط لأهالينا في فلسطين وقطاع غزة، مضيفاً أن تلك الوقفة تؤكد أننا مع أهالينا في فلسطين قلباً وقالباً.

د. محمد إسماعيل: الوقفة التضامنية تعبير بسيط لأهالينا في فلسطين وقطاع غزة.

وقال إن استهداف مستشفى المعمداني هو أسوأ مراحل تهجير الشعوب والقضاء عليهم وهو جريمة حرب سكت عنها العالم الذي يدعي التحضر.

دعم وتأييد

وبدورهم، شارك عدد من أطباء مستشفى دار الشفاء بالتنديد بجرائم الحرب التي تحدث ضد مدنيي غزة، حيث صرح رئيس قسم الباطنية والجهاز الهضمي في مستشفى دار الشفاء الدكتور أسامة العرادي بأن الوقفة التضامنية هي وقفة دعم وتأييد كامل لحقوق الشعب الفلسطيني الذي يعاني جرائم الكيان الصهيوني، مبيناً أن الإنسانية كلها تقف ضد استهداف المستشفيات والأطباء والكل مستعد للتضحية بالمال والنفس والكفاءات الطبية للوقوف مع الشعب الفلسطيني.

وبدوره، ذكر استشاري الأمراض الباطنية والقلبية الدكتور بدر المهدي أن ما يحدث لأهالي غزة يتعدى كل الأعراف والديانات السماوية ويهدم الانسانية كاملة، خصوصاً أن الكيان الصهيوني يريد أن يبيد شعباً كاملاً ويمحي هويته، مضيفاً: كلنا مع أهالينا في غزة.

ومن جانبه، أوضح استشاري أمراض الباطنية والكلى في مستشفى دار الشفاء الدكتور محمد العازمي أن الوقفة التضامنية تعد امتداداً لموقف أهل الكويت جميعاً، حكومة وشعباً ضد جرائم الكيان الصهيوني التي لا تتوقف وخاصة على الأطفال والنساء والهيئات الطبية والتي كان أفظعها استشهاد 500 مدني في المستشفى المعمداني.

من أطفال الكويت إلى فلسطين

ومما ميز الوقفة التضامنية وجود الطفل حمد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تقدم الصفوف في الوقفة التضامنية، حيث دعا للفلسطينيين وأهالي غزة بالنصر والتمكين وتحرير المسجد الأقصى من الكيان الصهيوني.



كما شهدت الوقفة التضامنية في الختام دعوات تأييد وتمكين من القلب، أطلقها المتضامنون جميعاً لنصرة الشعب الفلسطيني وتمكينه وتحريره وكسر شوكة الكيان الصهيوني المحتل.

back to top