انطلقت في القاهرة اليوم السبت قمة «القاهرة للسلام» التي دعا إليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لبحث احتواء تداعيات التصعيد العسكري في قطاع غزة وإتاحة فرصة جديدة للتسوية العادلة للقضية الفلسطينية.
ويُشارك في قمة القاهرة للسلام ممثلو 31 دولة عربية وأجنبية إلى جانب مشاركة ثلاثة منظمات دولية هي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
ويُشارك في القمة رؤساء وممثلو 31 دولة من بينهم ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة.
كما يُشارك في القمة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ونائب رئيس الوزراء بسلطنة عمان شهاب بن طارق ورئيس الوزراء العراقي المهندس محمد السوداني.
ويُشارك في القمة أيضاً المبعوث الأمريكي الخاص ديفيد مايكل والمبعوث الصيني جان جيون والممثل الخاص لروسيا إلى دول الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
كما يُشارك في القمة رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني ورئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا ورئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني ووزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.
كما يُشارك أيضاً رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فقيه والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
ومن المنتظر أن تختتم قمة القاهرة للسلام بخروج بيان ختامي وتوصيات تدعو إلى اجراءات لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية ووقف التصعيد العسكري والعمل على عودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على حل الدولتين وإقامة سلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن «تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وخاصة على حساب مصر»، مشدداً على أن المنطقة أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه للحؤول دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد الاستقرار والأمن الدوليين.
ودعا الرئيس المصري في افتتاح «قمة القاهرة للسلام» بحضور ممثلي 31 دولة عربية وأجنبية إلى جانب مشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية إلى احتواء التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية، داعياً دول العالم كافة إلى ضرورة عدم قبول استخدام الضغط الانساني للإجبار على التهجير.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الأمن والسلام يتحققان بتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194 وذلك بضمانات دولية وجدول زمني محدد للتنفيذ.
جاء ذلك في كلمة للرئيس عباس خلال القمة «القاهرة للسلام»، التي دعا إليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لاحتواء التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية، داعياً دول العالم كافة إلى ضرورة ألا تقبل استخدام الضغط الإنساني للإجبار على التهجير.
وطالب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالوقف الفوري للحرب على قطاع غزة وحماية المدنيين، واصفاً حملة القصف العنيفة على القطاع بأنها «جريمة وحرب وعقاب جماعي للسكان وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني».
وقال الملك عبدالله الثاني إن «أولوياتنا اليوم واضحة وعاجلة وتتمثل بالوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين»، مشدداً على أن «حملة القصف العنيفة على غزة جريمة حرب وعقاب جماعي للسكان وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم السبت إلى ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
وأكد أن مظالم الشعب الفلسطيني «مشروعة» وأنه لا يمُكن تجاهل السياق الأوسع لهذه الأحداث المأساوية من الصراع الطويل الأمد و56 عاماً من الاحتلال «الذي لا نهاية له في الأفق».
أكد رؤساء جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا وقبرص نيكوس خريستودوليدس وموريتانيا محمد ولد الغزواني اليوم السبت ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة ودعم المجتمع الدولي لعملية السلام.
أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل اليوم السبت ضرورة حشد كل جهود الوساطة لوقف التصعيد بين الجانب الفلسطيني والكيان الإسرائيلي المحتل وحماية المدنيين وخصوصاً الأطفال.
وأضاف أنه من الضرورة التعاون مع السلطات المصرية حتى يتم تمكين الشعب الفلسطيني من الوصول إلى المساعدات، مشدداً في الوقت ذاته على حرص الاتحاد الأوروبي على دعم جهود إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.