أصدرت وزارة الصحة عدداً من إرشادات الوقاية والعلاج لفيروس «نيباه».

وجاء في التعميم، الذي أصدره الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة، د. المنذر الحساوي، وحصلت «الجريدة» على نسخة منه، وتم توجيهه إلى جميع المناطق الصحية، أنه ينبغي على جميع الأطباء في المستشفيات الحكومية والأهلية وفي كل المراكز والمجمعات الصحية والمختبرات الحكومية والقطاع الطبي الأهلي، كذلك أطباء الشركات والفنيين العاملين في المختبرات، التبليغ عن جميع حالات التهاب الدماغ الفيروسي واستكمال جميع بيانات التبليغ للحالات المشتبهة، التي تشتمل على بيانات المريض الشخصية والإكلينيكية ونتائج المختبر وتسجيل حالات دخول المستشفى المشتبهة، وذلك بسجل خاص لحالات الترصد بالمستشفى، الذي يشمل بيانات تاريخ الدخول للمستشفى واسم المريض والتشخيص المبدئي عند الدخول ومكان العزل والعلاج وخلافه.

Ad

كما دعت الوزارة إلى أن تعالج الحالات حسب بروتوكولات العلاج المقررة في وزارة الصحة وكتابة النموذج الخاص بمرض ساري مستوفاة العنوان ورقم الهاتف ورقم ملف المريض وإرساله إلى أقرب صحة وقائية أو قسم مكافحة الأمراض المعدية، على أن يصل البلاغ في خلال 24 ساعة.

من جانبها، أشارت مصادر صحية لـ «الجريدة» إلى أن «نيباه» فيروس نادر جداً ولا ينتقل بسهولة بين البشر، ومن غير المحتمل أن يتسبب في جائحة عالمية، فهو مرض يظهر في شكل تفشيات محلية متفرقة في بلدان، مثل ماليزيا وبنغلادش والهند.

وأضافت المصادر أنه يُعتقد أن فترة حضانة الفيروس، (الفترة من الإصابة وحتى ظهور الأعراض)، تتفاوت من 4 إلى 14 يوماً، وعلى الرغم من ذلك أبلغ البعض عن فترة حضانة تصل إلى 45 يوماً.

وأوضحت أن المستودع الطبيعي المعروف هو خفافيش Pteropus التي تُسمى خفافيش الفاكهة، كما تسمى الثعالب الطائرة Flying foxes، ومنذ ظهور فيروس نيباه عام 1999 تم الإبلاغ عن حوالي 1000 حالة إصابة في البلدان التي ظهر فيها.

وذكرت المصادر أن هذا الفيروس ينتقل عن طريق التعرض لسوائل الحيوان المصاب مثل اللعاب والبول، كما ينتقل عن طريق الأكل الملوث بسوائل الحيوانات المصابة، مشيراً إلى أنه في حال الإصابة ممكن أن ينقل الشخص المصاب العدوى للمخالطين مخالطة وثيقة مثل أفراد العائلة أو الطواقم الطبية.

وأكدت المصادر أن الأعراض تتراوح بين بسيطة، مثل الحرارة والصداع والتهاب الحلق والكحة، ثم تتطور إلى أعراض خطيرة هي الدوخة والتشوش الذهني والتشنجات والغيبوبة بسبب التهاب الدماغ.

وأشارت إلى أنه يتم التشخيص بواسطة فحص PCR وفحص الأجسام المضادة، لافتة إلى أنه لا يوجد علاج أو لقاح في الوقت الحالي، كما أن معدل الوفيات بين المصابين مرتفع جداً ويتراوح بين 40 و75%.

وأوضحت المصادر أن الفيروس كان منتشرا في ولاية كيرلا الهندية منذ عام 2017، وانتقل إلى حالات في باكستان المجاورة خلال الآونة الأخيرة.