عاكس أداء مؤشري بورصتي الكويت والسعودية أداء بقية مؤشرات الأسواق المالية الخليجية ومعظم مؤشرات الأسواق المالية العالمية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، التي انتهت بمحصلة خضراء جيدة لمؤشري الكويت والسعودية، وتراجعات قاسية في مؤشرات دبي الأكبر خسارة وقطر وعمان وأبوظبي ومحدودة في البحرين.
ارتداد مفاجئ
على الرغم من سلبية أغلب جلسات بورصة الكويت فإن المحصلة النهائية كانت خضراء بفضل جلسة منتصف الأسبوع الثلاثاء، التي جاءت استثنائية وتاريخية حققت بها المؤشرات ارتفاعات تجاوزت 3 في المئة في بعضها، لتنتهي المحصلة بنمو بنسبة 1.73 في المئة أي 114.67 نقطة لمؤشر السوق العام الذي أقفل على مستوى 6737.56 نقطة محققاً ارتفاعاً أسبوعياً هو الأول بعد تراجع مستمر منذ شهرين ونصف الشهر.
وحقق مؤشر السوق الأول نمواً أكبر وحقق 1.89 في المئة أي 136.78 نقطة ليقفل على مستوى 7375.79 نقطة مخفضاً خسارته لهذا العام إلى مستوى 9.5 في المئة، وربح مؤشر رئيسي 50 نسبة 2.02 في المئة أي 108.59 نقاط ليقفل على مستوى 5488.74 نقطة.
وبدعم أيضاً من ارتفاع متغيرات السوق الثلاثة الكبير يوم الثلاثاء، ارتفعت السيولة الإجمالية للأسبوع الماضي بنسبة 20 في المئة تقريباً قياساً على ما قبله، ونمت كمية الأسهم المتداولة بنسبة محدودة فقط 1.87 في المئة وارتفع عدد الصفقات بنسبة 6.5 في المئة قياساً على الأسبوع الأسبق.
وشكلت إعلانات أرباح قياسية للمصارف الكويتية خلال الأسبوع الماضي عامل دعم إضافة إلى تراجعات الأسعار إلى قيعان جديدة لم تشهدها الأسهم منذ أزمة كورونا عام 2020 ومع تحسن محدود في العامل الجيوسياسي واستقرار الأسعار على الوضع القائم حالياً وهو قصف جوي لأهداف في غزة مع مناوشات في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي ضمن حدود قواعد الاشتباك.
وحقق بيتك نمواً بنسبة 1.8 في المئة، بينما قفز سهما زين ووطني بارتفاعات كبيرة هي 5.6 و4.4 في المئة على التوالي، وقد يتسحن الأداء أكثر خلال هذا الأسبوع من استقرار الوضع العسكري والسياسي في الأراضي المحتلة.
وسجل مؤشر السوق السعودي نمواً جيداً بنسبة 0.65 في المئة أي 68.34 نقطة ليقفل على مستوى 10654.56 نقطة ليبقى في المنطقة الخضراء بمكاسب بنسبة 1.5 في المئة لهذا العام واصطفّ إلى جنب مؤشر السوق الكويتي بالمنطقة الخضراء خلال الأسبوع الماضي وبعد ارتفاع أسعار النفط بنسبة 1% واستقرار برنت القياسي على مستوى 91 دولاراً للبرميل خلال تعاملاتهما في جلسة الأسبوع الأخيرة لهما يوم الخميس الماضي بينما قفز الذهب إلى مستويات 1970 دولاراً للبرميل قبل أن تقفز إلى مستوى 1993 دولاراً للأونصة بنهاية الأسبوع خلال إقفالات مساء الجمعة في السوق الأميركي.
خسائر متفاوتة
وكانت أثقل الخسائر في مؤشر سوق دبي المالي الذي كان محققاً نمواً كبيراً خلال هذا العام إذ تراجع بنسبة قاسية خلال الأسبوع الماضي بلغت 5.38 في المئة أي ما يعادل 213.48 نقطة ليقفل على مستوى 3751.57 نقطة ليقلص مكاسبه لهذا العام إلى 12.5 في المئة فقط بعد أن بلغت 25 في المئة قبيل اندلاع حرب غزة وبنهاية الشهر الماضي وبضغط من تراجعات الأسواق المالية الأميركية حيث انخفض ناسداك بنسبة 3.5 في المئة خلال الأسبوع الماضي وتراجع داو جونز بنسبة 2 في المئة بعد ارتفاع وتيرة القلق من رفع سعر الفائدة وقد تكون هناك مواجهة حرب طويلة في الأراضي الفلسطينية سيدفع جزءاً من تكلفتها الاقتصاد الأميركي الذي عانى التضخم وقد يعاني بنسبة أكبر إذا استمر ارتفاع أسعار النفط مما سيشكل مغذياً رئيسياً لتضخم أكبر ومعضلة لصانع القرار الأميركي.
وكسر مؤشر سوق قطر المالي مستوى 10 آلاف نقطة وابتعد ليقفل على حدود 9801.75 نقطة فاقداً 318.35 نقطة بخسارة بنسبة 3.15 في المئة ووسط ضغط مستمر على أسعار الأسهم خلال جلسات الأسبوع الخمس، التي لم تشهد أي حالة ارتداد كحال مؤشري الكويت والسعودية ليسجل خسارة كبيرة منذ بداية العام بلغت 8.2 في المئة تقريباً.
وتراجع مؤشر سوق عمان، وبعد استقرار لأسبوعين عاكس خلالهما أداء الأسواق المالية الخليجية ليتراجع الأسبوع الماضي بنسبة قاسية أيضاً بلغت 2.19 في المئة أي 104.67 نقاط ليقفل على مستوى 4681.75 نقطة بالرغم من انتهاء معظم شركاته من إعلانات بياناتها المالية الفصلية، التي جاءت بنمو جيد بنسبة 30 في المئة تقريباً مقارنة مع ذات الفترة من الأسبوع الماضي.
واستمر نزيف مؤشر أبوظبي المالي حيث خسر نسبة 1.86 في المئة لتصل خسارته إلى نسبة 8.6 في المئة لهذا العام مرافقاً مؤشر السوق القطري ومؤشر بورصة الكويت العام بعد أن فقد 176.46 نقطة ليقفل على مستوى 9306.51 نقاط.
واستقر مؤشر سوق البحرين المالي على خسارة محدودة جداً هي 0.04 في المئة فقط أي ما يعادل 0.85 نقطة ليقفل حول مستواه السابق على مستوى 1944.84 نقطة.