غالانت يريد «رأس حزب الله»
أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت، اليوم ، جولة على الحدود مع لبنان، وتفقّد القوات الإسرائيلية هناك مع استمرار تبادل القصف مع حزب الله. وقال غالانت، إن «حزب الله قرر الاشتراك بهذه الحرب»، وإسرائيل ستقوم بتدفيعه ثمناً باهظاً، مشيراً إلى «تحديات هائلة» مقبلة.
جاء ذلك، فيما أشار تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن غالانت اقترح شن هجوم استباقي على حزب الله، رداً على هجوم «حماس» في 7 الجاري الذي أدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي، مجادلاً بأن الجهد العسكري الإسرائيلي الرئيسي يجب أن يركز على الحزب، لأنه يشكل تهديداً أكبر من «حماس».
ويشير التقرير الى خشية المسؤولين الأميركيين من أن يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضربة استباقية، ونصحوا تل أبيب بتجنّب هذا السيناريو.
وبحسب التقرير، فإنه مع امتناع نتنياهو عن دعم هجوم كبير على حزب الله، على الرغم من تشجيع غالانت وكبار الجنرالات العسكريين، فإنه لا تزال هناك مخاوف من احتمالين: رد فعل إسرائيلي مفرط تجاه هجمات صواريخ الحزب في جنوب لبنان، وتكتيكات إسرائيلية قاسية في الهجوم البري المتوقع ضد «حماس» في غزة، مما قد يجبر حزب الله على الانضمام إلى الحرب.
وبحسب التقرير، قبل زيارة الرئيس جو بايدن إلى تل أبيب، قالت فيكتوريا نولاند، المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأميركية وغيرها من الدبلوماسيين، لمجموعة صغيرة من أعضاء «الكونغرس» الأميركي إنهم قلقون من أن بعض المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم نتنياهو وغالانت، أعماهم الغضب من الفظائع التي ارتكبها مقاتلو «حماس» خلال هجوم 7 أكتوبر، وأن إدارة بايدن قلقة من احتمال توسيع إسرائيل للحرب من خلال شنّ ضربة كبيرة على حزب الله. وبناء على ذلك، صاغت إدارة بايدن تحذيرات دقيقة لإسرائيل تتمركز حول أخطاء اميركا في الرد على هجمات 11 سبتمبر، وكان لبايدن 3 تصريحات ملحوظة في خطابه في تل أبيب أشارت إلى تلك الأخطاء. وقال بايدن: «احذروا من هذا: بينما تشعرون بتلك الغضب، لا تستسلموا له، فبعد الحادي عشر من سبتمبر، كنا مغتاظين في الولايات المتحدة، وبينما سعينا لتحقيق العدالة وحققناها، ارتكبنا أخطاء أيضاً».
وقال نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم : «تلقينا الكثير من الاتصالات لمنع تدخّل الحزب في هذا العدوان، لكننا الآن في قلب المعركة».
وأضاف: «لو لم يكن حزب الله في هذه المواجهة، لكانت الفرق الإسرائيلية الـ 3 المواجهة لحزب الله مع الفرق الـ 3 مقابل غزة»، مشددا على أن «الدخول البري الإسرائيلي إلى غزّة سيكون مقبرةً للعدو».
وأشار الى أن «ما نقوم به في الجنوب الآن هو مرحلة تتلاءم مع المواجهة، وإذا تطلّب الأمر أكثر من ذلك فسنفعل»، لافتا الى أنه «على الولايات المتحدة أن تعلم أنّها ستتحمل نتائج كل ما يحصل».