أعلنت شرطة ديترويت العثور على رئيسة كنيس يهودي في المدينة جثة هامدة السبت خارج منزلها وعليها آثار طعنات، محذرة من إعطاء تكهنات حول دوافع الجريمة.
وطلبت الشرطة مساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي «أف بي آي» في التحقيق بمقتل سامانثا وول البالغة 40 عاماً والتي كانت ترأس «كنيس أيزاك آغري داونتاون» في وسط مدينة ديترويت.
وحض جيمس وايت قائد شرطة ديترويت الجميع «على التحلي بالصبر» بينما يتم إجراء التحقيق، على الرغم من وجود «تساؤلات كثيرة لم تتم الإجابة عليها».
وقال وايت في بيان «من المهم عدم التوصل إلى أي استنتاجات حتى مراجعة جميع الحقائق المتوافرة»، داعيا إلى انتظار «تحديث (...) يصدر غدا» حول الجريمة.
وتأتي الجريمة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين اليهود والمسلمين في جميع أنحاء الولايات المتحدة على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس التي أودت بحياة الآلاف هذا الشهر.
وأورد بيان الشرطة أن أفراد خدمة الطوارئ عثروا على وول مقتولة و«على جسدها آثار طعنات عدة»، وقد تتبع أفراد الشرطة آثار دماء قادتهم إلى منزلها القريب حيث «يُعتقد أن الجريمة حصلت».
ولفت البيان إلى أنه «في الوقت الحالي الدافع وراء عملية القتل غير معروف».
من جهته، أفاد مكتب مكتب التحقيقات الفدرالي في ديترويت لوكالة فرانس برس في رسالة بالبريد الإلكتروني أنه «سيقدم المساعدة لإدارة شرطة ديترويت كما طلبت منه».
وقال الكنيس على حسابه في فيسبوك «علمنا ببالغ الصدمة والحزن بالوفاة غير المتوقعة لسامانثا وول، رئيسة مجلسنا»، مضيفا «في هذه المرحلة ليس لدينا المزيد من المعلومات».
وذكرت صحيفة «ديترويت فري برس» أن وول كانت ناشطة في الحزب الديموقراطي وعملت مع عضو الكونغرس إليز سلوتكين وفي حملة المدعي العام في ميشيغن دانا نيسيل.
وكتبت نيسيل على منصة إكس «شعرت بالصدمة والحزن والخوف عندما علمت بالقتل الوحشي لسام. كانت سام شخصا لطيفا طوال معرفتي بها».
أما سلوتكين التي عملت في وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» قبل دخولها الكونغرس، فقالت إن وول سعت إلى بناء «التفاهم بين الأديان».
وقال رئيس بلدية ديترويت مايك داغان الذي صدمه نبأ مقتل وول «قبل أسابيع فقط، شاركت يوما من الفرح مع سام بمناسبة افتتاح كنيس داونتاون الذي تم تجديده حديثا».
وأضاف على منصة اكس «كان مشروعا قادته بنجاح، وبكثير من الفخر والحماس».
وأوردت صحيفة «فري برس» أن وول كانت ناشطة في منظمة شعبية تهدف إلى مد الجسور بين الشبان المسلمين واليهود.
ووصفت رشيدة طليب المسلمة التي تمثل ديترويت في مجلس النواب الأميركي سامانثا وول بأنها كانت «صديقتي»، معربة عن «صدمتها» من الجريمة.
وكتبت طليب على فيسبوك «أنا عاجزة عن الكلام».