أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الأحد أن حكومته تقوم بالاتصالات الدبلوماسية الدولية والعربية واللقاءات المحلية من أجل منع تمدد الحرب الدائرة في غزة إلى لبنان.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن ميقاتي قوله أمام زواره في قصر السراي الحكومي «إنني أتفهم شعور الخوف الذي ينتاب اللبنانيين جراء ما يحصل من اعتداءات إسرائيلية على جنوب لبنان»، مشدداً على أنه لن يتوانى عن بذل كل جهد لحماية لبنان وإبعاد الأذى عنه.
وأضاف أن الاجتماعات والاستعدادات التي تقوم بها حكومته هي من أجل وضع خطة طوارئ لمواجهة ما قد ينتج عن التصعيد العسكري في الجنوب، معتبراً أنها «خطوة وقائية استباقية من باب الحيطة والحذر».
وأعرب ميقاتي عن اطمئنانه لأن «أصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لإعادة الوضع إلى طبيعته وعدم تطوره نحو الأسوأ».
وأوضح أن التدابير المتخذة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت من قبل بعض شركات الطيران هي أيضاً من «باب الوقاية والحذر» واعتبارات إدارة المخاطر المعمول فيها عالمياً، مشيراً إلى أن هذه التدابير تعد «استثنائية لفترة وجيزة ليعود بعدها الوضع إلى طبيعته».
وبيّن رئيس الحكومة اللبنانية أنه في وقت الأزمات والمحن تكثر الشائعات والأخبار الكاذبة «وهي جزء من الحرب النفسية على اللبنانيين لإحباطهم»، معرباً عن ثقته في أن الشعب اللبناني سيتجاوز الظروف «الحالية الاستثنائية كسابقاتها».
يُذكر أن الحدود اللبنانية الجنوبية تشهد منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» من قطاع غزة في السابع من الشهر الجاري توتراً عسكرياً من حين لآخر من إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة واستهداف مواقع عسكرية لجيش الاحتلال وقصف الأخير بالمدفعية للأراضي اللبنانية.