اتخذت مجموعة Ooredoo، بالتعاون مع شركات الاتصالات في دول الخليج العربي، خطوة لافتة نحو تعزيز الاستدامة في المنطقة. ومع إتمام العام الأول لها، فقد أطلقت مذكرة تفاهم الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة لقطاع الاتصالات في دول الخليج العربي مبادرة لتبادل المعلومات، وبدء مسيرة تحولية، بهدف دعم الاستدامة في جميع شركات الاتصالات بمنطقة الخليج العربي.
وجرى التوقيع على مذكرة التفاهم من قبل 7 شركات اتصالات في منطقة الخليج العربي خلال فعاليات المؤتمر العالمي للجوال 2022، الأمر الذي يعكس الجبهة الإقليمية الموحدة والرامية إلى تقليل الأثر الكربوني للعمليات ولجميع الأنشطة المتعلقة بإنتاج وتقديم شركات الاتصالات لخدماتها، وضمن ذلك التقليل من الانبعاثات في كامل سلسلة القيمة بدءاً من مرحلة تصميم الخدمات وصولاً إلى استخدامها من قبل العملاء.
وقال عزيز العثمان فخرو، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة Ooredoo: «تلتزم الشركة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وبأعلى معايير حماية البيئة. وبصفتنا شركة رائدة في قطاع الاتصالات، فإننا نبذل جهوداً حثيثة لتقليل الأثر الكربوني لعملياتنا إلى أدنى الحدود الممكنة، وبناء عالم صحي من جميع الجوانب. تهدف منتجاتنا الرقمية إلى مساعدة العملاء على تقليل الأثر البيئي، وتحرص في ذات الوقت على حصولهم على الخدمات التي ينشدونها، وإننا عازمون على مواصلة تحقيق تطلعات عملائنا، وبذل كل ما في وسعنا لبناء إرث مستدام لشركتنا».
من جهته، قال عبدالله أحمد الزمان، الرئيس التنفيذي المالي لمجموعة Ooredoo: «لطالما كانت القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة وثيقة الارتباط بجوهر مجموعة Ooredoo وثقافتها المؤسسية. لقد تعاونا ضمن إطار رؤية قطر الوطنية 2030 مع شركائنا لضمان إرث مستدام ومتنوع يمكن لأجيال المستقبل الاستفادة منه. وتتمثل مهمتنا بإثراء الحياة الرقمية للمجتمعات التي نعمل فيها، وإننا نقدم مثالاً يُحتذى به في ترسيخ التنوع والمساواة والشمولية. يجسد الجهد الجماعي لشركات الاتصالات في دول الخليج العربي خطوة كبيرة إلى الأمام سترسخ مكانة المنطقة، وتمكنها من تجاوز التحديات المستقبلة التي تواجه الاستدامة، وتلبية المتطلبات التنظيمية اللازمة في هذا المجال».
ويتمثل الهدف المشترك في دفع عجلة الاستدامة والتركيز بشكل خاص على اتخاذ الإجراءات المناخية اللازمة، ولذلك فقد جرى تصميم هذا التحالف الاستراتيجي ليكون محفزاً قوياً للتنمية المستدامة، ونشر الوعي حول المسائل المتعلقة بالاستدامة والتي تهم قطاع الاتصالات.
ونصت مذكرة التفاهم التي تمتد إلى عامين على تعاون الأطراف الموقعة في عدد من المجالات الرئيسية، منها تعزيز الاستدامة من خلال إبرام الشراكات التي تقدم إسهامات إيجابية إلى القيمة البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وتهدف هذه الجهود إلى التخفيف من أي أثر سلبي على المجتمعات المحلية التي تعمل فيها شركات الاتصالات.
كما تشمل المجالات الرئيسية الأخرى للتعاون القضايا المتعلقة بتغير المناخ، وذلك من خلال بذل جهود مشتركة في مجالات خفض الكربون وإدارة النفايات التي تسهم في حماية البيئة.
وتتطلع رحلة شركات الاتصالات في دول الخليج العربي نحو الاستدامة والعمل المناخي إلى إعادة رسم ملامح قطاع الاتصالات في المنطقة، وتبني حلول مبتكرة، وتبادل المعلومات لبناء مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة.