في إطار جهودها لنشر الثقافة المالية في المجتمع الاستثماري وإطلاع المشاركين في السوق الكويتي على أحدث التوجهات في أسواق المال العالمية، نظمت بورصة الكويت عدداً من جلسات التوعية خلال أكتوبر الجاري، حيث استضافت إحداها بالشراكة مع جمعية المحللين الماليين المعتمدين وأفرعها في الكويت والبحرين بعنوان التمويل المستدام، يوم الأربعاء 18 الجاري.
ويأتي انعقاد جلسات التوعية بالتزامن مع فعاليات أسبوع المستثمر العالمي في نسخته السابعة، وهي مبادرة أطلقتها المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO)، ويدعمها الاتحاد العالمي للبورصات (WFE)، وتشارك فيها البورصات العالمية وهيئات أسواق المال وشركات إدارة الأصول المالية، في مسعى مشترك لدعم قضايا توعية وحماية المستثمرين.
وقال رئيس أول إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في بورصة الكويت، ناصر مشاري السنعوسي: «تستمر بورصة الكويت بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية في مساعيها إلى تطوير السوق، ورفع مستوى المعرفة والمهارة للمشاركين فيه، وإبقائهم على دراية بأحدث الأدوات والحلول المستخدمة في المجتمع الاستثماري العالمي».
وأضاف السنعوسي، أن البورصة تعتز بشراكتها الاستراتيجية مع جمعية المحللين الماليين المعتمدين (CFA)، وتستمر بالتعاون معهم للسنة السادسة على التوالي، في مساعيها لرفع مستوى الوعي للثقافة المالية في سوق المال الكويتي من خلال تنظيم ورش توعية بمواضيع متنوعة، إضافة إلى إثراء موقع أكاديمية البورصة بالمحتوى الذي يسهم بتمكين المستثمرين.
وأدارت الجلسة زيبا عسكر رئيسة مجلس إدارة جمعية المحللين الماليين المعتمدين في البحرين، حيث قدمت للمشاركين نظرة عامة حول التمويل المستدام، وحجم السوق، وأمثلة على إصدارات فاعلة في أسواق المال بالمنطقة.
واستعرضت الجلسة المبادئ التوجيهية الخاصة بالسندات والصكوك المستدامة التي تعتبر نوعاً من أنواع الدخل الثابت، وركزت على أنواع السندات، التي تتضمن السندات الخضراء والسندات الاجتماعية.
وأعربت عسكر عن سرورها بالتعاون مع بورصة الكويت، وتبادل الآراء حول أسواق المال المستدامة، خاصة السندات الخضراء والاجتماعية، قائلة: «قدمت هذه الجلسة نظرة عملية شاملة حول التمويل المستدام، وشملت الرؤى الخاصة بالمنطقة وإرشادات مفيدة فيما يخص استثمارات السندات المستدامة».
ولفتت إلى أن تطوير أدوات سوق المال المستدام سيؤسس لمستقبل هذا القطاع، وسيوفر الكثير من فرص العمل، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وتطرقت الجلسة إلى الأهمية المتزايدة للسندات المستدامة في عدد واسع من القطاعات، ومنها الطاقة، والبنية التحتية، والنقل، وتقنية المعلومات والاتصالات، والخدمات الأساسية، والأمن الغذائي، كما ناقشت الجلسة تفاصيل التمويل المستدام، بما في ذلك تطبيقاته العملية في المعاملات الاستثمارية.
وجاء تنظيم ورش العمل ونشر المحتوى التوعوي عبر موقع أكاديمية البورصة ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي ضمن استراتيجية بورصة الكويت للاستدامة المؤسسية التي تسعى من خلالها الى تحقيق أثر إيجابي ومستدام على المجتمعات التي تعمل فيها.
ومن خلال مثل هذه المبادرات، تجتهد البورصة لتمكين جميع المشاركين في السوق من المعرفة المتعمقة بأساليب عمل أسواق المال والأدوات والتقنيات المتنوعة الضرورية لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة وتلبية احتياجات المستثمرين بكفاءة وفعالية، وتتناغم هذه الجهود مع الهدفين الرابع والسابع عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وهما التعليم الجيد، وتأسيس الشراكات لتحقيق الأهداف.