فشل ريال مدريد في تحقيق فوزه الرابع توالياً بتعثره امام مضيفه إشبيلية 1-1 السبت في قمة نارية ضمن المرحلة العاشرة للدوري الإسباني لكرة القدم، فيما تابع جيرونا عروضه القوية وحقق الفوز على الميريا ليتقاسم الصدارة مع النادي الملكي.
في المباراة الأولى على ملعب «سانشيس بيثخوان» في إشبيلية، افتتح النمسوي دافيد ألابا العائد إلى صفوف ريال مدريد بعد تعافيه من الإصابة التسجيل لمصلحة إشبيلية بهدف عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (74) قبل ان يعادل داني كارفاخال النتيجة للنادي الملكي (78).
واتجهت الأنظار إلى المباراة الأولى منذ 2005 بين لاعب اشبيلية الجديد سيرخيو راموس (37 عامًا) وفريقه السابق ريال مدريد الذي لعب معه 16 موسمًا، وأحرز العديد من البطولات المحلية والأوروبية في صفوفه، حتى عندما تركه عام 2021 للعب في صفوف باريس سان جرمان الفرنسي، لم يلعب بمواجهته، لأنه كان مصابا خلال مباراتي العملاقين الإسباني والفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا في مارس 2022.
كما خاض إشبيلية مباراته الأولى تحت قيادة مدربه الجديد ألونسو خليفة مينديليبار المقال من منصبه بعد البداية السيئة للفريق الأندلسي، حيث حقق فوزين فقط من اول ثماني مباريات.
واستمرت النتيجة سلبية حتى الدقيقة 74 عندما سجّل الابا هدفا عن طريق الخطأ في مرماه بعد تمريرة عرضية من الظهير الأرجنتيني ماركوس أكونيا حاول إبعادها من أمام المهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري فتابعها بالخطأ في مرمى فريقه.
وكان ردّ ريال سريعا، بعد أربع دقائق عندما استغل كارفاخال كرة من ركلة حرة جانبية انبرى لها الألماني طوني كروس فتابعها برأسه داخل المرمى.
وكاد راموس يصعق فريقه السابق بكرة رأسية لكنّ محاولته تصدى لها كيبا في الرمق الأخير لترتطم بالعارضة (80)، وأخرى أمام المرمى اثر ركلة حرة جانبية تابعها برأسه فوق العارضة.
جيرونا يسحق ألميريا
من جهته، واصل جيرونا سلسلة نتائجه المبهرة هذا الموسم بعد أن قلب تأخره وسط أنصاره بهدفين أمام ضيفه ألميريا إلى انتصار كبير (5 - 2)، ليجاور ريال مدريد في صدارة الليغا.
على ملعب «مونتيليفي البلدي»، باغت الضيف الأندلسي أصحاب الأرض، وتقدم في النتيجة بهدفين تكفل بهما المهاجم البرازيلي ليو بابتيتساو في الدقيقتين 2 و24.
لم ييأس لاعبو جيرونا، ليردوا بـ «انتفاضة» كتالونية قوية أسفرت عن 3 أهداف في نفس الشوط، بداية من الدقيقة 37 بتوقيع إيفان مارتين.
ثم في الدقيقتين 39 و43 بفضل المهاجم الأوكراني الشاب أرتيم دوفبيك.
لم يكتف أصحاب الأرض بثلاثية الشوط الأول، بل أضاف هدفا رابعا في الدقيقة 71 عن طريق الجناح البرازيلي الشاب سافيو.
وبعد نزوله كبديل في الدقيقة 68، اختتم النجم الأوروغوائي المخضرم كريستيان ستواني خماسية جيرونا قبل نهاية الوقت الأصلي للقاء بخمس دقائق.
وبانتصاره الثاني على التوالي، الثامن هذا الموسم، يواصل جيرونا مزاحمة الكبار في الصدارة، حيث يتقاسمها حاليا مع ريال مدريد بـ25 نقطة لكليهما، مع أفضلية الميرينغي بفارق الأهداف.
هاتريك غريزمان
وقاد غريزمان، أتلتيكو، إلى المركز الثاني مؤقتًا بتسجيله ثلاثية «هاتريك» أسهمت في فوز فريقه على حساب مضيفه سلتا فيغو المنقوص 3-0.
وسجّل الدولي الفرنسي أهدافه في الدقائق 29 ركلة جزاء، 64 و70 رافعا رصيده من الاهداف الى 7 في المركز الثاني خلف بيلينغهام. وتلقى سلتا فيغو ضربة موجعة بعد طرد حارسه إيفان فيلار (25) اثر عرقلته المهاجم ألفارو موراتا، لينبري غريزمان الى ركلة الجزاء بنجاح مانحا فريقه التقدم قبل ان تكر سبحة أهداف الفرنسي.
وحقّق أتلتيكو فوزه الخامس تواليًا في الدوري ليواصل انتفاضته منذ خسارته القاسية على يد فالنسيا 0-3 في المرحلة الخامسة.
دييغو ألونسو: الفريق كان شجاعاً
أكد الأوروغوائي دييغو ألونسو، بعد التعادل 1-1 أمام ريال مدريد في أول ظهور له على مقعد المدير الفني لإشبيلية أن «الفريق كان شجاعا»، وهو ما طلبه من اللاعبين قبل المباراة «ونفذوا ذلك».
وصرح عقب اللقاء الذي أقيم على ملعب إشبيلية «أعتقد أننا لعبنا مباراة رائعة، وهذا يجعلني راضيا. ريال مدريد كان يهاجم، لكننا أصررنا وأعتقد أن تسديداتنا على المرمى كانت أكثر».
وقال المدرب السابق لمنتخب أوروغواي: منطقيا كنا نود الفوز بالنقاط الثلاث، كان بإمكاننا الحفاظ على التقدم لأن الفريق كان يؤدي بشكل جيد. لكن لسوء الحظ، استقبلنا هدف التعادل. أعتقد أن الفريق لعب مباراة رائعة.
وأشار دييغو ألونسو إلى تميز ريال مدريد في الكرات الرأسية، موضحا أنه سيحاول «تحسين الفريق بمرور الوقت وفي كل الجوانب».
سيميوني: ركلة الجزاء غيّرت مسار المباراة
اعترف المدير الفني لأتلتيكو مدريد دييغو سيميوني بأن ركلة الجزاء التي احتسبت لفريقه، واستهل بها فوزه على سيلتا فيغو بثلاثية نظيفة، غيرت «مسار المباراة»، التي شهدت طرد لاعب الخصم إيفان فيار.
وقال المدرب، في مؤتمر صحافي، «النتيجة لا تعكس ما حدث في البداية من قبل سيلتا الذي سيطر على أول المباراة. تسرعنا كثيرا في التمريرات الأولى، وافتقرنا إلى اللعب التعاوني، وسعوا وراء المرتدات لإلحاق الضرر بنا».
وأضاف: «غيرت ركلة الجزاء المباراة، ثم قرأنا الوضع جيدا وغيرنا طريقة اللعب لنشعر براحة أكبر والهجوم. كان الشوط الثاني مختلفا، وأدى البدلاء جيدا لأنهم منحوا الفريق حيوية، وتمكنا من إنهاء المباراة». وعما إذا كانت بداية الفريق الواعدة تدفعه للتفكير في موسم عظيم قال إنه لا يفكر إلا في مباراة سلتيك المقبلة.
من جانب آخر، ذكر الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان، الذي سجل ثلاثية أتلتيكو مدريد، أنه كان يريد أن يلعب عرضية لزميله ألبارو موراتا حين سجل الهدف الثاني، لا التسديد على المرمى.
وقال غريزمان: «كنا نعرف مدى حاجتهم إلى النقاط الثلاث، لكننا احتجنا إليها أيضا. إنه انتصار كبير وفي مصلحتنا. ثقة الفريق ازدادت».