أكدت جمعيات خيرية كويتية أنها ماضية في جهودها وأعمالها الإغاثية في قطاع غزة لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك وتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين جراء استمرار عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المدير العام لجمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية ضاري البعيجان لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم الاثنين إن الجمعية منذ تأسيسها تركز أعمالها في آسيا الوسطى لكن مع تزايد الأحداث المأساوية في قطاع غزة تم التركيز على العمل هناك انطلاقاً من دور الكويت الإنساني والإغاثي ومن إيماننا جميعاً بالقضية الفلسطينية.
وأضاف البعيجان أن «السلام الخيرية» تسخر كل الإمكانيات لإغاثة الأشقاء في القطاع بدءاً من الاتصال والتعاون مع الجهات الرسمية بالداخل الفلسطيني والمعتمدة ضمن منظومة وزارة الخارجية الكويتية وصولاً إلى توزيع المواد الإغاثية الضرورية والعاجلة لأهالي غزة.
وأوضح أن الجمعية رصدت 100 ألف دولار أمريكي كمرحلة أولى للمواد الإغاثية العاجلة، مبيناً أنها مواد غذائية ومستلزمات طبية وأساسيات لمراكز الإيواء وغيرها بالتنسيق مع الجهات والجمعيات المعتمدة.
وذكر أنه بتوجيهات وتسهيل من وزارتي الشؤون والخارجية الكويتيتين تمكنت الجمعية من إيصال المواد لمستفيديها وبث روح الطمأنينة للعاملين والمتبرعين لحسن سير الإجراءات الإغاثية هناك.
من جانبه، أكد رئيس قطاعي الموارد والعلاقات العامة والإعلام والبرامج والمشاريع بجمعية «النجاة» الخيرية عبدالله الشهاب لـ«كونا» مواصلة الجمعية تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين في قطاع غزة، مبيناً أن عدد المستفيدين منها وصل إلى أكثر من 34 ألف شخص.
وقال الشهاب إن الجمعية تحرص من خلال حملتها «لأجل فلسطين» التي أطلقتها مع بداية الأزمة هناك على أن يكون العمل بشكل عاجل نظراً لما يعانيه الأشقاء الفلسطينيون في القطاع من نقص شديد في المواد الغذائية وانهيار بالمنظومة الطبية.
وأوضح أن المساعدات تتكون من طرود ووجبات غذائية ومواد للإيواء ومساعدات طبية وغيرها من المواد الإغاثية المتنوعة التي يحتاجها القطاع وكشف أن الإعداد جار لتجهيز دفعات أخرى إضافية من المساعدات سوف تصل تباعاً للمتضررين هناك، معرباً عن شكره للجهات الرسمية الكويتية لتسهيل وصول المساعدات ولأهل الخير للإسهام في الحملة الإنسانية للجمعية.
وذكر أن الجمعية سارعت في ظل الأحداث الإنسانية هناك إلى إطلاق حملة إضافية لمدة عام تستهدف كفالة 1000 يتيم فلسطيني لاسيما أن الأحداث جراء القصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع خلّف عدداً كبيراً من الأيتام الذين هم بحاجة للكفالة ومساعدة أسرهم.
من ناحيته، قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في جمعية «تنمية» الخيرية مصعب العتيبي لـ«كونا» إن الجمعية تواصل منذ اللحظة الأولى برنامج الدعم الإغاثية الهادف لمؤازرة صمود الأشقاء في قطاع غزة بالتنسيق مع وزارتي الشؤون والخارجية الكويتيتين والجهات الرسمية المعتمدة في الداخل الفلسطيني.
وأوضح العتيبي أن قطاع غزة بأمس الحاجة لكل أساسيات الحياة الكريمة من طعام وملابس ومستلزمات الإيواء وغيرها لاسيما مع تزايد بأعداد التوافد على المراكز المخصصة للإيواء، مبيناً أن قياس احتياج الأسر يكون بالتنسيق مع الجهات الرسمية والمعتمدة ضمن منظومة وزارة الخارجية الكويتية التي بدورها تمد «تنمية» الخيرية بالإحصائيات المطلوبة.
وأكد حرص الجمعية على تنويع الجهات والجمعيات الخيرية المرخصة في القطاع نظراً إلى صعوبة الحركة تحت القصف المستمر والذي يعوق حركة الوصول بالتالي صعوبة تأخر وصول المساعدات للأسر المحتاجة.
وأشار إلى استمرار «تنمية» الخيرية في مد يد العون والدعم المتواصل للأشقاء في فلسطين لاسيما أن الأزمة أكبر من الاحتواء حالياً، مبيناً أن تضافر أهل الخير والجهات الرسمية في البلاد يساهم في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.