نظمت جمعية السدو الحرفية، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وقفة تضامنية إنتاجية بعنوان «حياكة السلام... أيادي وقلوب متضامنة من أجل السلام في فلسطين» مدة يوم واحد من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءً لحياكة وخياطة المنسوجات، تأكيداً لموقف الكويت الدائم المساند للقضية الفلسطينية، حيث دعت «السدو» منتسباتها والشعب الكويتي للتطوع لنسج وحياكة وتطريز مختلف الحاجيات من قبعات، وشالات، وقفازات وبطانيات لدعم المرأة والطفل في فلسطين.

وبعد جولته، قال سفير دولة فلسطين لدى الكويت، رامي طهبوب، إن ما شهدناه في بيت السدو من قيام المتطوعات والتحضير لإرسال المعونات العاجلة من الملابس والأغطية، وكل ما يحتاج إليه أطفال غزة في هذا الوضع الشنيع الذي تعيش فيه فلسطين تحت إبادة جماعية كاملة يرتكبها الاحتلال الصهيوني جاء بمساعدة الغرب، وبضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية، وغيرها من الدول الأوروبية.

Ad

وذكر أن الفعالية التي نظمها بيت السدو، بالتعاون مع الهلال الأحمر، تُعد تعبيراً آخر عن تضامن ووقوف دولة الكويت قيادة وشعباً مع الشعب الفلسطيني.

وقال طهبوب إنه فخور جداً بما يقدمه الأخوة الكويتيون، وإن مثل هذه المساعي تخدم القضية الفلسطينية عبر دولة الكويت الشقيقة.

وتابع: كل الشكر والتقدير لهذه الأيادي التي نرفع لها كل التحية على تطوعها في الوقوف إلى جانب أطفال غزة والشعب الفلسطيني جميعاً.

وقفة إنسانية

بدورها، أكدت الرئيسة الفخرية لجمعية بيت السدو، الشيخة ألطاف سالم العلي، أن «حياكة السلام أيادي وقلوب متضامنة من أجل السلام في فلسطين» تُمثل وقفة تضامنية إنتاجية مع المرأة والطفل في دولة فلسطين الشقيقة، وإن كانت تعتبر وقفة إنسانية بالدرجة الأولى.

وقالت الشيخة الطاف في تصريح لــ«الجريدة»: «نحن نؤكد ونشدد على القيم والحقوق المتمثلة في السلام والعدل والتنمية باعتبارها حقوقا أساسية يجب أن تتاح للإنسان في أي مكان يعيش فيه وللشعوب كلها».

وأضافت «نأمل من هذا الجهد الإنتاجي اليدوي الرمزي بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر، إذ تم التعاون في عدة برامج خيرية، أن يتم التحقق الهدف من الوقفة، ويساهم في إيصال المساعدات من الأيادي والقلوب الكويتية إلى أيادي وقلوب أهل فلسطين».

دعوة للتحرك

كشفت الأمينة العام لجمعية الهلال الأحمر، مها البرجس، أنه بالتعاون مع «بيت السدو» أقيمت «حياكة السلام أيادي وقلوب متضامنة» من أجل السلام في فلسطين، مؤكدة أنها تمثل وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من محاولة إبادة جماعية من خلال عمليات القتل وجميع الانتهاكات الإنسانية التي تمارس ضد هذا الشعب.

وأوضحت البرجس في تصريح خاص لــ«الجريدة» أن هذه الوقفة تعتبر نوعاً من أنواع التضامن من قبل «الهلال الأحمر» وبيت السدو مخصصة للمرأة والطفل، باعتبار أن هذه الفئة تُعد الأكثر تعرضاً لهذه الإبادة من خلال مختلف الفيديوهات والأخبار التي يتم تناقلها عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، خصوصا في ظل ارتفاع نسبة الشهداء والجرحى من الأطفال.

ودعت البرجس جميع المنظمات والمؤسسات الدولية من خلال هذه الفعالية إلى التحرك لتوصيل المساعدات الموجودة للشعب الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، وتحديداً في قطاع غزة، لاسيما مع قرب دخول فصل الشتاء والبرد الشديد، وأن أغلبية الشعب الفلسطيني حالياً بدون مأوى بعد أن دمر العدو مساكنهم وهدم مدنهم.

وأضافت أن سكان قطاع غزة في حاجة ماسة إلى أساسيات الحياة من العلاج والوقود والملابس والطعام، ويجب التحرك لإيصال هذه المساعدات بشكل عاجل وسريع، نظرا للوضع المساوي الذي يشهده القطاع في هذه الأثناء.

قلوب وأيادي أهل الكويت

من جانبها، أكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية السدو، الشيخة بيبي الدعيج، خلال الوقفة التضامنية أن مثل هذه الوقفات تبين مدى الإنسانية التي تتمتع بها عضوات الجمعية، وأيضا روح التواصل الإنساني عبر الشعوب والبلدان المختلفة.

وقالت الشيخة بيبي في تصريح لـ«الجريدة»: «أردنا أن نلامس قلوب أشقائنا من الشعب الفلسطيني في وضعهم الصعب الذي يعيشونه حاليا بشيء نابع من قلوب وأيادي أهل الكويت للأشقاء في دولة فلسطين».