هبطت أسعار النفط بأكثر من دولار، صباح اليوم، مع تراجع مخاوف تتعلق بالإمدادات وسط بذل جهود دبلوماسية لاحتواء الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتاً إلى 91.49 دولاراً للبرميل بعد أن خسرت في وقت سابق من الجلسة 1.08 دولار مسجلة 91.08 دولاراً للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 82 سنتاً ليجري تداولها عند 87.26 دولاراً للبرميل، بعد أن تراجعت 1.72 دولار إلى 87.03 دولاراً للبرميل خلال الجلسة.
والأسبوع الماضي ارتفعت العقود بأكثر من واحد بالمئة في ثاني قفزة أسبوعية لها على التوالي، وسط مخاوف من انقطاع محتمل للإمدادات إذا تطورت الحرب بين إسرائيل و«حماس» إلى مواجهة أوسع في الشرق الأوسط، أكبر منطقة لإمدادات النفط في العالم.
وقالت شركة «أيه.إن.زد» للأبحاث في مذكرة للعملاء: «وافقت إسرائيل على تأجيل هجومها (البري) على حماس بعد ضغوط من الولايات المتحدة... هذا الأمر قلص المخاوف من اتساع رقعة الحرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتعطل الإمدادات».
وبدأت قوافل مساعدات في الدخول إلى قطاع غزة من مصر مطلع الأسبوع في وقت اجتمع زعماء عرب ووزراء خارجية في قمة بالقاهرة لبحث الأزمة، لكن القمة لم تسفر عن الخروج ببيان مشترك.
ولتخفيف الضغط على الإمدادات الشحيحة بالفعل بسبب خفض الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها ومنهم روسيا، علقت الولايات المتحدة العقوبات على فنزويلا العضو بـ «أوبك» بعد توصل الحكومة الفنزويلية إلى اتفاق مع المعارضة.
وكثف الرئيس الأميركي جو بايدن جهوده الدبلوماسية وأجرى اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وتحدث مع زعماء كندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة ومنع اتساع رقعة الصراع.
ومن المقرر أن يزور رئيس وزراء هولندا مارك روته إسرائيل، كما أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور إسرائيل غدا (الثلاثاء).
مصافي الهند
أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم، ارتفاع كميات النفط الخام التي كررتها المصافي في الهند خلال الشهر الماضي بنسبة 4.1 في المئة سنوياً إلى 20.3 مليون طن.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بيانات موقع «خلية التخطيط والتحليل البترولي» التابعة لوزارة النفط والغاز الهندية القول إن إنتاج مصافي التكرير في الهند خلال سبتمبر الماضي تجاوز المستهدف الحكومي وكان 19.1 مليون طن.
وزاد إنتاج شركة إنديان أويل بنسبة 7.8 في المئة إلى 5.5 ملايين طن وبهارات بتروليوم بنسبة 6.5 في المئة إلى 3.3 ملايين طن وهندوستان بتروليوم بنسبة 16 في المئة إلى 2.9 مليون طن وريليانس إنداستريز بنسبة 4.3 في المئة إلى 4.8 ملايين طن، في حين استقر إنتاج شركة نايارا إنيرجي عند مستوى 1.7 مليون طن.
في الوقت نفسه زادت واردات الهند من النفط الخام خلال الشهر الماضي بنسبة 6 في المئة إلى 17.8 مليون طن، في حين زادت قيمة هذه الواردات بنسبة 10 في المئة سنوياً إلى 10.6 مليارات دولار.
واستقرت صادرات الهند من المنتجات النفطية خلال الشهر الماضي عند مستوى 5 ملايين طن، في حين زادت واردات المنتجات النفطية بنسبة 25 في المئة إلى 4 ملايين طن.
وزاد استهلاك الهند من الغاز الطبيعي خلال الشهر الماضي بنسبة 13 في المئة سنوياً إلى 5.25 مليارات متر مكعب، في حين زادت واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 21 في المئة إلى 2.28 مليار متر مكعب، كما ارتفع الإنتاج المحلي من الغاز بنسبة 6.1 في المئة إلى 3.03 مليارات متر مكعب.
مشروع «سوناطراك»
نقلت قناة النهار الجزائرية التلفزيونية اليوم عن وزير الطاقة محمد عرقاب قوله، إن شركة النفط والغاز الحكومية الجزائرية سوناطراك لديها خطط لمشروع بقيمة مليار دولار للتخزين الطبيعي للكربون من خلال غرس 420 مليون شجرة على مدى عشر سنوات.
وأضاف عرقاب، بحسب ما أوردته «النهار»، أن الجزائر تهدف إلى أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة 30 في المئة من مزيج الطاقة بحلول عام 2035. وتعد الجزائر مُصدّراً رئيسياً للغاز.