بين ليلة وضحاها
دخل الرعب قلوبهم، وتأصل الحزن في نفوسهم وهم يرون أشلاء الأطفال تُحمل على الاكتاف، ويسمعون صراخا وعويلا، ويبحثون تحت الأنقاض مع كل أمّ وأب وأخ وأخت، لعلهم يجدون روحاً لم تفارق الحياة!
ما الذي حدث؟ وكيف استطاع الحزام الناسف أن ينسف جهود السلام في وطننا العربي؟ وكيف استطاعت عوامل التعرية أن تعري المنظمات الدولية والإقليمية من مسؤولياتها وتشل أيديها؟
لقد رقد أطفال غزة في أكفانهم مغمضين أعينهم عن هذا العالم الذي كشّر عن أنيابه بين ليلة وضحاها، وليس أمامنا إلا أن نسأل الله أن يلهم من فقدوا عوائلهم الصبر والسلوان، وأن يرفع البؤس عن فلسطين لتعود حرة وتهنأ بالسلام.
كلمة أخيرة:
رغم ضعف القيادة التعليمية أمام توجيه الطلبة بشكل مسؤول فيما يخص أحداث غزة، ورغم غياب القيادة الثقافية والبرلمانية أيضا، رغم ذلك كله يسجل للكويت جهود منظمات المجتمع المدني تفاعلها ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني.
كلمة أخرى:
أدخلت سيدة سبعينية إلى المستشفى الصدري قبل عدة أيام بناء على قرار اتخذه الأطباء، وما إن جالت في أروقة المستشفى باحثة عن غرفة أو حتى سرير حتى أعيدت لمنزلها بسبب عدم وجود أسرّة شاغرة! ومنا إلى وزير الصحة.