المهّان ينسحب من افتتاح «البرلمان الدولي» اعتراضاً على تأييد رئيس الاتحاد لجرائم الكيان الصهيوني
في الوقت الذي انطلقت فيه أعمال المؤتمر الـ147 للاتحاد البرلماني الدولي، تحت رعاية وحضور الرئيس الأنغولي جواو لورنسو، وبمشاركة وفد الشعبة البرلمانية الكويتية، انسحب رئيس الوفد أمين سر الشعبة النائب د. محمد المهّان من الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، اعتراضا على كلمة رئيس الاتحاد دوارتي باشيكو، التي أيد فيها ما يقوم به الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق.
وكان دوارتي ألقى كلمة ذكر فيها أن ما يقوم به الكيان الصهيوني في فلسطين يعتبر دفاعا عن النفس، داعيا إلى التعاطف والوقوف مع الجانب الإسرائيلي. وبدأت أعمال المؤتمر، الذي انطلق في عاصمة أنغولا (لواندا)، بكلمة للرئيس الأنغولي خلال حفل الافتتاح، تطرق فيها الى الأزمة الفلسطينية، وما نتج عنها من سفك للدماء، وقتل للأبرياء عبر عدة عقود، معربا عن أمله أن يتم إيجاد حل عاجل وسلمي للأزمة وفتح للمعابر من أجل إيصال المساعدات الإغاثية إلى الشعب الفلسطيني.
وأوضح لورنسو أن استضافة أنغولا لهذا المؤتمر تأتي من منطلق حرصها على المساهمة في حل المشكلات الدولية وتشجيع التبادل بين الدول، مشيرا إلى ما قامت به بلاده من جهود كبيرة في تمكين الشباب وصون البيئة وتحقيق المساواة بين الجنسين وترسيخ العدالة والتعاون.
كما ألقت رئيسة الجمعية الوطنية في أنغولا كارولينا سيركيرا كلمة دعت فيها إلى توحيد الجهود البرلمانية من أجل المحافظة على القيم الإنسانية وصيانتها، لاسيما في ظل الظروف التي يعيشها العالم، مشددة على ضرورة الحد من النزاعات بشكل سلمي ووقف أي انتهاك لحقوق الإنسان.
وحثت سيركيرا البرلمانيين على استمرار العمل للحد من الهجرات بسبب الفقر والحروب، ومواصلة الخطى نحو تحقيق التنمية المستدامة والعدالة وبناء مؤسسات قوية.
وخلال كلمة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو قام رئيس الوفد الكويتي النائب د. محمد المهّان بالانسحاب من الجلسة، اعتراضا على ما ورد فيها من تأييد لما يقوم به الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق.
ويضم وفد الشعبة البرلمانية، الذي وصل إلى أنغولا أمس الأول، للمشاركة في أعمال المؤتمر، الذي يعقد من 23 حتى 27 الجاري، تحت عنوان «العمل البرلماني من أجل السلام والعدل والمؤسسات القوية»، إضافة إلى المهّان، أمين صندوق الشعبة النائب حمد العبيد، وعضو الشعبة النائب فهد بن جامع.
من ناحيته، قال عضو الشعبة البرلمانية النائب فهد فلاح بن جامع إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، مؤكدا أن الشعب الكويتي والبرلمانيين الكويتيين مستمرون في الدفاع عن هذه القضية العادلة دون كلل أو ملل.
وأكد أن موقف دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا هو عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني، مشددا على ضرورة أن يحصل الشعب الفلسطيني على حق تقرير مصيره على جميع أراضيه.
وأشار بن جامع إلى أن الكيان الصهيوني هو كيان حديث مغتصب، وأن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض منذ آلاف السنين وأراضيهم هي أراض عربية وإسلامية وهذا هو الشيء المعلوم مهما تم إنكار هذه الحقيقة، مضيفاً: «سنستمر كشعب كويتي وبرلمانيين كويتيين في الدفاع عن قضية العرب والمسلمين الأولى دون كلل أو ملل».