الهندال والحساوي قدَّما المستوى الأول من «مدخل للتيارات النقدية المعاصرة»
تطبيقاً لرؤيته التي تأسس عليها، واستمراراً لدوره الثقافي، نظَّم مختبر السرديات الكويتي، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ورشته الثالثة لمهارات الكتابة النقدية بعنوان «مدخل للتيارات النقدية المعاصرة» قدَّمها مديرة مختبر السرديات الروائية هديل الحساوي، ومنسقه الناقد فهد الهندال.
ويعقد المستوى الأول من الورشة من 17 إلى 26 الجاري في مكتبة الكويت الوطنية، بمشاركة عدد من الكُتاب. ويستعرض أهم نظريات النقد المعاصر مع تطبيقات عملية على نصوص سردية محلية وعربية لعدد من الكُتاب.
وتأتي الورشة استمراراً لدور المختبر في رفد المشهد الثقافي بالكويت بأسماء جديدة على مستوى الكتابات النقدية، حيث سبق للمختبر تنظيم ورشتين مماثلتين خلال مسيرته التي بدأت عام 2015.
وبهذا الصدد، قال الهندال إن مختبر السرديات الكويتي عقد سلسلة من الندوات النقدية، سواء عبر التواصل عن بُعد مع عدد من المثقفين، أو بشكل مباشر، حيث عقدت ندوة عبر «زووم» حول «رواية الخط الأبيض من الليل» للروائي خالد النصرالله، بحضور الشاعرة سعدية مفرح والمترجم إبراهيم فوزي، إضافة إلى أمسية سردية نقدية مشتركة مع مختبر سرديات البحرين، ومحاضرتين حول سرد الصورة، بالتعاون مع نادي رؤية، قدَّمها حيدر المعاتيق، ثم حوار مع الروائي عبدالوهاب الحمادي، بالتعاون مع منصة الفن المعاصر (كاب) حول كتابه الجديد (أصوات تشيّد الذاكرة).
وسيقوم المختبر بعقد المستوى الثاني للورشة مطلع نوفمبر القادم مع استضافة الروائي الفلسطيني إبراهيم نصرالله، وتنظيم ندوات قادمة، منها ندوة على هامش معرض الكويت الدولي للكتاب حول جهود مختبرات السرد العربية، وندوات أخرى داخل الكويت وخارجها.
من جانبها، كشفت الروائية هديل الحساوي أن عدد المشاركين في ورشة التقنية النقدية المعاصرة بلغ 11 مشاركاً، وأن الورشة تتضمَّن مستويين، حيث تضمَّن المستوى الأول تقديم النظريات النقدية منذ بداية البنيوية، وهذا ما يجعل الورشة تحتوي على تطبيقات كثيرة، وأيضاً ستكون هناك لقاءات مع كُتاب. وأوضحت الحساوي، في تصريح لـ «الجريدة»، أن القائمين على الورشة حرصوا على أن يقرأ المشاركون العديد من الكتب، وأن يلتقوا الكُتاب بشكل مباشر، لكي يستطيعوا تطبيق ما حصلوا عليه من تدريب.
وأضافت أن المشاركين يحصلون على استفادة يومية، من خلال زيادة الوعي لديهم، وحتى طريقة قراءتهم للكتب والروايات اختلفت، وبالتالي أثر ذلك على أسلوبهم في الحوارات والكتابة. وذكرت الحساوي أن هذه الورشة تُعد الثالثة من نوع الورش التي يتم تقديمها، حيث تم تقديم أول ورشة عام 2019، والثانية عام 2020، ثم توقف النشاط أثناء جائحة كورونا، حتى تم استئنافه بهذه الورشة الحالية، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.