صحيفتان فرنسيتان تعتزمان استخدام الذكاء الاصطناعي لتصحيح المقالات
«إيبرا» أكدت أنّ ذلك لن يؤثّر على التوظيف فيهما
تعتزم صحيفتا «ليست ريبوبليكان» و«فوج ماتان» اليوميتان في شرق فرنسا، استخدام برنامج «تشات جي بي تي» «لأهداف محددة مرتبطة بالتدقيق اللغوي وتصحيح المحتوى الذي يكتبه المراسلون المحليون»، على ما أفادت الأربعاء مجموعة «إيبرا» التي تملكهما.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها مجموعة صحافية فرنسية أنّها تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمل قسم التحرير لديها، وتُعدّ «إيبرا» صاحبة الصدارة بين المجموعات الصحافية اليومية المناطقية وتضمّ تسع صحف تغطّي 23 منطقة في شرق فرنسا.
ويُفترض أن يتم توضيح الإجراءات المرتبطة بهذه الخطوة لممثلين عن الموظفين، قبل المباشرة في تنفيذها خلال الأسابيع التالية، وأكّدت الإدارة أنّ استخدام «ChatGPT» لن يؤثّر على توظيفهم في الصحيفتين.
وأوضح مدير الصحيفتين العام كريستوف مايو «إنّ وصول الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الكتابة والتحرير مسألة لا مفرّ منها»، مضيفاً «يتمثل هدفنا في استباق ذلك من خلال اختبار الأدوات المتاحة في عمليات معالجة المعلومات لدينا».
وأضاف في بيان تلقّته وكالة «فرانس برس»، «على غرار أدوات التصحيح الإملائي التي يستخدمها الصحافيون منذ سنوات في مكاتب التحرير لدينا، سنختبر في هذه الحالة وظائف ChatGPT المكتبية».
وأكدت نقابة الصحافيين، في بيان، أنها «لن تترك مفاتيح المعلومات لأجهزة الكمبيوتر»، مشددةً على أنّ «المواثيق المتعلقة بأخلاقيات الصحافة لم تصبح غير عصرية وينبغي فرضها على الذكاء الاصطناعي»، وقالت «هذا موضوع غير قابل للنقاش».
وأشارت إدارة الصحيفتين إلى أنّ «اختيار الأخبار والتسلسل الهرمي للمعلومات والتدقيق اللغوي النهائي والتحقق من صحة الأخبار، ستبقى كلّها من مسؤوليات الصحافيين العاملين في أقسام التحرير».
وتعتمد فترة اختبار «ChatGPT» على النتائج التي سيتمّ الحصول عليها.