عبّر الكرملين أمس عن أمله أن توضح السلطات الأرمنية تعليقات أدلى بها رئيس الوزراء نيكول باشينيان، شكك فيها بفائدة بقاء القواعد العسكرية الروسية بأرمينيا.
ولروسيا العديد من المنشآت العسكرية بأرمينيا، التي لاتزال «على الورق» حليفاً لموسكو، حتى مع توتر العلاقات بالأشهر الماضية. ويشمل الوجود العسكري الروسي بأرمينيا حاميات بموقعين وقاعدة جوية. ولطالما اعتبرت موسكو نفسها الضامن لأمن أرمينيا جنوب القوقاز المضطربة، وهي منطقة تتقاطع فيها خطوط أنابيب النفط والغاز.
وقال رئيس الوزراء الأرمني لـ «وول ستريت جورنال» في مقابلة نشرت أمس الأول انه بعدما استعادت أذربيجان منطقة قره باغ المعروفة كذلك باسم ناغورنو كاراباخ، والتي كان يديرها انفصاليون ارمن مدعومون من يرفان منذ تفكك الاتحاد السوفيتي بالتسعينيات، لم يعد هناك فائدة للقواعد الروسية ووصلت بلاده إلى «قرار مفاده أننا بحاجة إلى تنويع علاقاتنا في المجال الأمني، ونحن نحاول القيام بذلك الآن”.
في الوقت نفسه، أكد باشينيان أن بلاده لم تنسحب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي وهي تحالف امني اقليمي تقوده روسيا، وقال لـ «وول ستريت جورنال»، ردا على سؤال بهذا الصدد، إن «سبب ذلك هو أننا في مرحلة مناقشة المسائل، لأننا لا نريد أن نفهم منظمة معاهدة الأمن الجماعي بشكل خاطئ، ولا نريد أن تفهمنا المنظمة أيضا بشكل خاطئ بشأن أي قضية». وأشار إلى أنه من الضروري مواصلة العمل حتى اللحظة التي سيتعين فيها اتخاذ القرار.
الى ذلك، قال باشينيان أمس أنه يأمل توقيع اتفاق سلام مع أذربيجان «في الأشهر المقبلة» وأوضح في كلمة امام منتدى اقتصادي دولي في العاصمة الجورجية تبليسي «نعمل حاليا مع أذربيجان على مسودة اتفاق سلام وتنظيم علاقاتنا» الدبلوماسية، مضيفًا «آمل أن تنتهي هذه العملية بنجاح في الأشهر المقبلة».
وأمس الأول، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الأرمني أرارات ميرزويان قوله إن اجتماعاً كان من المقرر عقده في بروكسل نهاية الشهر الجاري بين باشينيان مع رئيس أذربيجان إلهام علييف أُلغي بعد انسحاب باكو مجددا استعداد بلاده للمشاركة في اي اجتماع.الى ذلك، قال حكمت حجيف، كبير مستشاري السياسة الخارجية لرئيس آذربیجان، إن باكو ليس لديها خطط للسيطرة على معبر زانغزور، الذي يربط أراضيها بجمهورية نخجوان الاذربيجانية ذاتية الحكم عبر الأراضي الارمينية. وقال لصحيفة بوليتيكو الاميركية: «لقد فقد هذا المشروع جاذبيته بالنسبة لنا. بدلاً من ذلك، يمكننا القيام بذلك من خلال ایران».