كيف نزرع الجمال على أنقاض القبح؟
اختصاصات المــــــجــلس الأعلى للتخطيط والتنمية
• الإشراف على إعداد الرؤية المستقبلية وتحديد الأهداف الاستراتيجية للدولة ووضع استراتيجيات وخطط التنمية وبرامج عمل الحكومة.
• المشاركة في رسم السياسات العامة واقتراح التشريعات والنظم والمشروعات التنموية الكبرى لتحقيق الأهداف التنموية ورفعها إلى مجلس الوزراء لاعتمادها.
• المشاركة في رسم السياسات المستقبلية وتحديد التوجهات العامة فيما يتعلق بشؤون التنمية وتطوير مختلف مجالاتها وربط مخرجات التعليم بالتنمية.
• اقتراح الوسائل والآليات المناسبة لتأكيد اتصال خطط التنمية المتتالية وربط المشاريع التنموية ببرنامج عمل الحكومة لتحديد أهداف المسار الاقتصادي للبلاد وفق البرامج الزمنية اللازمة لتنفيذ هذه الخطط.
• اقتراح التوصيات اللازمة لتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص بما يحقق أهداف التنمية الشاملة.
• وضع التصورات التي من شأنها تطوير برنامج عمل الحكومة والآليات اللازمة لتنفيذ ورفع كفاءة الأجهزة القائمة على التنفيذ ومتابعتها من خلال تقديم تقارير دورية منتظمة إلى مجلس الوزراء.
• متابعة تنفيذ المشروعات الكبرى ودراسة الاقتراحات، وتقديم تقارير بشأنها.
نعلم أن الإيرادات التي تأتي من النفط والمصادر غير النفطية لا تغطي بنود المصاريف الحتمية والضرورية، وعلى رأسها بند الرواتب والأجور إضافة إلى بعض الدعوم، والأهم والأكثر هدرا للموارد والوقت وتدميرا لرأس المال البشري وجود أنشطة ترعاها الدولة وتديرها مباشرةً من تعليمية وصحية وإسكانية وكهرباء وماء ومواصلات واتصالات وبريد، نلمس ونعاني تعاسة مخرجاتها، وتستنزف مواردنا، وتخرب رأسمالنا البشري، وتدخله في متاهة بطالة مقنعة بلغت 80%، فيظهر القطاع العام عندنا كائناً متكرّشاً كسولاً، والقوانين واللوائح والقرارات الوزارية تحمي هذا الكائن من أي فصل وعقاب، لذلك هو كائن عنيف يطالب بالحقوق وزيادة الرواتب ويصطرع على المناصب دون ارتباط الرواتب والترقيات بالإنجازات وعمليات التطوير والكفاءة.
فأولى الخطوات يجب أن تكون عملية تخفيف وزن قاسية للجسد الحكومي بتخلي الدولة عن رعاية كل القطاعات الإنتاجية وتصريف الفائض من العمالة في القطاع الخاص بعد شفط دهون التركيبة السكانية وخلق فرص عمل للمواطنين في إطار ما يعرف بالأعمال الصغيرة والمتوسطة، وسنعطي نماذج لك يا وزير التخطيط والتنمية.
مثال تستطيع أن تنهي وجود بائعي الآيسكريم المنتشرين في الدوّارات بأن يكون مثلا في ضاحية الزهراء بعد أن تستغل المساحات الفضاء المهملة حول النادي العلمي وتحولها إلى فضاء تكسوه رمال مغسولة يسهل وصول مختلف الأعمار إليها على الأقدام، أو بباصات جميلة سواقها كويتيون متقاعدون من مختلف الضواحي بجنوب السرة بطريقة آمنة، وتنفذ فيها مشروعات متوسطة للترفيه ومطاعم ومقاه تراثية وحديثة تملكها وتقوم بها عمالة كويتية، ، وملاعب مع مدربين كويتيين بشكل أسبوعي وشهري والملاعب على رمل نظيف، وأخيراً توجد سيارات في منتهى الجمال لبيع الآيسكريم ومختلف الأكلات العالمية والكويتية يملكها ويعمل بها شابات وشباب كويتيون والكهرباء والماء وكل اللوازم مجانية لجميع الأنشطة لفترة معينة، وتخدم هذه المنطقة الجميلة كل ضواحي جنوب السرة بأطفالها وشبابها والكهول.
نستطيع إن أردتم التكويت الجذاب بزرع الأنشطة المفيدة والجميلة وترقية الذوق والمهارات على أنقاض القُبح الذي نراه في الساحات المهملة والخرائب المتروكة هذا مثال فقط.