التعليم وما أدراك ما التعليم في بلادي، فقد كثرت الدروس الخصوصية، وأصبحت واقعاً لا بد منه بسبب تردي التعليم! وكثرت طلبات المذكرات التي أصبحت عبئاً على الأسر وخصوصاً من لديهم أكثر من طالب علم، وكَثُر من لا يستطيعون إيصال المعلومة للطالب، وكثرت النشاطات الحرة في الكتاب، المطوية منها والإلكترونية أو استخراج صور، مما يأخذ وقتاً من الطالب فيضطر الآباء للتدخل والمساعدة... لست بصدد التذمر لكن إذا كان أحد الوالدين لا يفقه هذا فماذا يفعل الطالب؟! دعوا الأنشطة الحرة حسب قدرات الطالب لا حسب قدرات المحيطين به.

وهناك حقيقة مؤلمة لا بد من إثارتها وهي تلفظ بعض المدرسين بألفاظ بذيئة أو تهديد الطالب بالفصل، فنحن نرسل أولادنا ليتعلموا العلم والمثُل العليا، ولا بد للمدرس أن يكون قدوة للطلبة، ولا أعتقد أن أسلوب الفصل حل، بل هو أسوأ الحلول، وأنا هنا لا أقصد الكل، إنما هناك فئة من المدرسين لابد أن تتعامل الإدارة معهم بحزم.

Ad

وما يحدثه بعض الطلاب خارج أسوار المدرسة يحتاج إلى إعادة نظر كالشجار مثلا، خصوصا من يستخدمون آلات حادة قد تكون قاتلة، وعندما تُبلغ الإدارة تتعذر بأن ما حدث تم خارج المدرسة، والسؤال: لماذا يخرج أصلاً الطلبة أو الطالبات خارج أسوار المدرسة؟ لماذا لا ينتظرون داخل أسوارها بوجود مشرف مناوب آخر الدوام مسؤول عنهم حتى حضور الأهل لأخذ أولادهم؟

لست متشائمة كعادتي فهناك كفاءات، نعم لا أتكلم عن الكل، ولكن هناك من يحتاجون إعادة نظر سواء من الوزارة بعمل مقابلات تبين قدرة المعلم على الشرح والتحمل، فالتعليم مسؤولية، وكذلك المناهج أصبحت تحتوي على معلومات لا يفهمها الطالب لأنها تفوق قدراته ولا تفيده أصلاً، وهؤلاء الطلبة عماد المستقبل والعلم نور لهم ولأمتهم، كما قال شاعرنا الفذ أحمد شوقي:

بِالعِلمِ وَالمالِ يَبني الناسُ مُلكَهُمُ

لمَ يُبنَ مُلكٌ عَلى جَهلٍ وَإِقلالِ

كفاني ثراءً أنني غير جاهل

وأكثر أرباب الغنى اليوم جُهال

فقد حان الوقت لإزالة الغث من المناهج، والتوفيق للجميع بتحمل المسؤولية كُلّ في موقعه.