سعر الدولار في مصر يسجل مستوى قياسياً جديداً بالسوق الموازية
ارتفع سعر الدولار في مصر بالسوق الموازية بشكل كبير جدا، وصل إلى 50 جنيها.
ووفق «العربية. Business» يتوقع محللون وصول سوق الأسهم المصرية إلى مستوى 25 ألف نقطة قبل نهاية الشهر الحالي كقمة تاريخية جديدة مع استمرار المكاسب القوية للبورصة المصرية بدعم من الأسهم القيادية العقارية.
وذكرت أن «المؤشر يحقق قمماً جديدة تاريخية، في وقت يلهث المحللون وراء المؤشر لأنه كلما حقق مستوى جديدا يحقق مستوى أعلى آخر، وحاليا يضعون مستوى 25 ألف نقطة مستوى جديدا».
وقالت إن ذلك يأتي وسط محاولات من المستثمرين للتحوط من انخفاض قريب في سعر الجنيه كما يرون، وذلك عن طريق الأسهم والذهب، حيث يرتفع الدولار في السوق الموازية يومياً بشكل مبالغ فيه بصورة كبيرة، «ونسمع اليوم عن سعر 50 جنيها للدولار في السوق الموازية».
وتابعت أنه «على الرغم من استمرار تضييق السلطات المصرية للخناق على السوق السوداء، لكن تحدث متعاملون عن تحرك سعر صرف الدولار عند مستويات سعر تنفيذ تتراوح بين 44 و47.5 جنيهاً في التعاملات الأخيرة».
وتبقى التحركات الخاصة بتعزيز الحصيلة الدولارية هي الفاصل في ملف التعويم المرتقب. وفي هذا الملف تكثف الحكومة المصرية تحركاتها سواء عبر برنامج الطروحات أو توقيع اتفاقات تبادل العملة سواء مع الإمارات أو الصين أو روسيا، أو إصدار سندات «باندا» و«ساموراي»، وأيضاً تقليص مسحوبات بطاقات الخصم في الخارج.
لكن الأهم في هذا الملف هو حديث صندوق النقد الدولي بشكل إيجابي عن الإصلاحات التي تجريها الحكومة المصرية، على الرغم من تردد أنباء بشأن طلب القاهرة زيادة قيمة برنامج التمويل من 3 إلى 5 مليارات دولار، وحديث صندوق النقد بشكل إيجابي يشير إلى إمكانية موافقته على هذا الطلب، لكن في المقابل سيعلن البنك المركزي المصري عن التعويم المرتقب والذي يراه خبراء الصندوق ضرورة ملحة لضبط سوق الصرف وتخفيف الضغط على العملة المحلية.
صندوق النقد
وفي 12 أكتوبر الجاري، قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، إن الصندوق لا يضع توقعات لسعر صرف الجنيه المصري، والعرض والطلب هو ما يحدد سعر الصرف الحقيقي لأي عملة.
وأضاف أزعور، خلال كلمة في الاجتماع السنوي للصندوق والبنك الدوليين في مراكش بالمغرب بثها الصندوق مباشرة، أن وجود سياسة سعر صرف مرن في مصر جزء أساسي لحماية الاقتصاد في مواجهة الصدمات العالمية.
من جانب آخر، قال البنك المركزي المصري اليوم إنه لاحظ وجود شكاوى من بعض عملاء البنوك بشأن بعض المعوقات في التواصل مع البنوك قبل السفر لفتح حدود بطاقاتهم الائتمانية للاستخدام في الخارج، ومن أهم هذه المعوقات ضيق الوقت المتاح قبل السفر.