اعتبرت دولة الكويت أن جرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي المحتل ضد دولة فلسطين بحجة «الدفاع عن النفس» تدل على تجاهله القرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والقانون الدولي.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، التي ألقتها الملحقة الدبلوماسية ريم الشرهان أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة تحت بند «آليات نزع السلاح».
وأكدت الشرهان أنه يتوجب على المجتمع الدولي التدخل الفوري، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب الصارخة وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي، مشيرة إلى أن «الأكاذيب والإنكار المستمر لجرائم حرب» هذا الكيان لم تعد فعّالة.
وأعربت عن قلق الكويت البالغ حيال تطورات الأحداث الأخيرة والتصعيد الحاصل في قطاع غزة التي جاءت نتيجة لاستمرار الاعتداءات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني «التي راح ضحيتها أكثر من 6000 مدني فلسطيني، بما في ذلك أكثر من 2000 طفل».
وفي إطار مناقشات اللجنة ذكرت الملحقة الدبلوماسية أن دولة الكويت تؤكد على مواقفها الدائمة والثابتة حول ما يتصل بقضايا نزع السلاح والأمن الدولي، انطلاقا من احترامها للاتفاقيات الدولية، لاسيما المتعلقة بنزع السلاح والأمن والسلم الدوليين.
وأضافت الشرهان «رغم الالتزام الذي تبديه دولة الكويت فإننا نعرب عن قلقنا نتيجة عدم الوصول إلى تقدم ملموس على صعيد نزع السلاح وتنفيذ الالتزامات المتفق عليها في هذا الإطار».
وجددت التأكيد على ضرورة الخروج من حالة الجمود التي تعاني منها الآليات الأممية منذ عقود من العجز عن إحراز أي تقدم تجاه القضايا والمواضيع على جداول أعمالها.
وأشارت الشرهان إلى أن معظم المجتمع الدولي يسارع إلى إدانة البعض عندما يتعلق الأمر بالأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، فيما يلتزم الصمت عندما يتعلق الأمر بالآخرين.