«الأهلي» يربح 32.6 مليون دينار في 9 أشهر بنمو 19%
• بهبهاني: النتائج تعكس نجاحنا بإدارة المخاطر وتقديم قيمة مضافة للمستثمرين
• السميط: نجاحنا يعتمد على فهم وتلبية احتياجات عملائنا المتغيّرة باستمرار
أعلنت مجموعة البنك الأهلي الكويتي نتائجها المالية عن فترة الأشهر التسعة الأولى من العام المنتهية في 30 سبتمبر 2023، والتي أظهرت تحقيقها أداءً استثنائياً يعكس مرونتها والتزامها بتحقيق النمو المستدام.
المؤشرات الرئيسية
حققت مجموعة «الأهلي» صافي أرباح خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بقيمة 32.6 مليون دينار، بنمو 19 في المئة عن الأشهر التسعة الأولى من 2022، ووصلت ربحية السهم إلى 13 فلساً للسهم. وبلغ إجمالي الأرباح التشغيلية 71.2 مليونا، بينما سجل إجمالي الأصول 6.3 مليارات، مما يعكس وضعاً مالياً قوياً للمجموعة.
وحققت المجموعة نمواً في إجمالي محفظة القروض التي وصلت إلى 4.3 مليارات دينا، في حين بلغ إجمالي ودائع العملاء 3.9 مليارات.
وبلغت نسبة القروض المتعثرة (NPL) 1.34 في المئة مغطاة بمخصصات تبلغ 420 في المئة، بينما وصلت نسبة كفاية رأس المال (CAR) إلى 14.67 في المئة، في حين أن حقوق المساهمين وصلت إلى 602.8 مليون دينار.
وبهذه المناسبة، صرح طلال بهبهاني رئيس مجلس إدارة مجموعة «الأهلي» قائلاً «تظهر البيانات المالية نجاح البنك في استراتيجيته التي تم تطبيقها، والتي تركز على اختيار الأسواق المناسبة وتخفيف المخاطر».
وأضاف بهبهاني أن مجموعة البنك تركز على تحقيق النمو المستدام من خلال الاستثمار المتواصل في التكنولوجيا والابتكار، مما يساهم في تحقيق النمو على جميع المستويات.
وتابع بهبهاني «سنواصل التكيّف مع الظروف المتغيرة، واغتنام الفرص سواء في السوق الكويتي أو في الأسواق التي نعمل بها»، معرباً عن ثقته بقدرة البنك على المضي قدماً والمساهمة في النمو الاقتصادي داخل الكويت وخارجها، ومشيداً بالجهود الدؤوبة التي يبذلها فريق عمل البنك، وحرصه على تلبية احتياجات جميع العملاء.
بهبهاني : نركز على تحقيق النمو المستدام والاستثمار المتواصل بالتكنولوجيا والابتكار
وأكد بهبهاني أن النتائج المالية المحققة تعكس النهج الحصيف لمجموعة البنك، لافتاً إلى مواصلة التركيز على النمو وتخفيض التكاليف والحفاظ على سيولة عالية، الأمر الذي مكنها من الوصول إلى هذه النتائج خلال الربع الثالث من 2023.
زيادة رأس المال والتركيز الإستراتيجي
وبين رئيس مجلس الإدارة أن البنك أنهى بنجاح الاكتتاب في زيادة رأسماله عبر طرح 500 مليون سهم بقيمة 100 مليون دينار، وقد فاق الطلب على القيمة المطروحة بنسبة 331 في المئة لتصل إلى 331.37 مليونا ليبلغ رأسمال البنك المدفوع 237.4 مليونا.
من جهته، قال عبدالله السميط الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك بالوكالة «نؤمن بأن نجاحنا يكمن في فهم وتلبية احتياجات عملائنا المتغيرة باستمرار، ونحن ملتزمون بتقديم حلول مالية ومصرفية مبتكرة وحديثة، وتجربة مصرفية سهلة، في وقت ستساعدنا استثماراتنا المتواصلة في التحول الرقمي عن طريق فريق عملنا المتخصص على تجاوز التوقعات باستمرار والحفاظ على مكانتنا الرائدة».
السميط : تصنيفاتنا المرتفعة تعكس القوة المالية للمجموعة لدى المؤسسات المالية الدولية
وأضاف السميط «نجحت مجموعة الأهلي في الحفاظ على تصنيفات ائتمانية مرتفعة عند الدرجة A2 من وكالة موديز وA من فيتش، ويدل هذا الأمر على مكانتنا الرائدة بين أوساط المؤسسات المالية العالمية»، مبيناً أن هذه التصنيفات تعزز الثقة التي تتمتع بها المجموعة، وقدرتها على تحقيق النمو وجذب عملاء ومستثمرين جدد إليها.
فرص استثمارية
وعن الفرص الاستثمارية، شدد السميط على أن «الأهلي» يخطط للاستفادة من الفرص الكبيرة التي يمكنه الاستفادة منها من خلال تواجده في الأسواق التي يعمل بها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، لافتاً إلى أن هذين السوقين منحا المجموعة فرصاً فريدة للنمو، وجذب شرائح جديدة من العملاء، وتنويع مصادر الدخل والإيرادات.
وأضاف: ويظهر ذلك القدرة على التكيف مع بيئة الأعمال المختلفة، والاستفادة من الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها المجموعة من أجل تقديم حلول مالية ومصرفية وتعزيز مكانتها وموقعها كمؤسسة مصرفية إقليمية رائدة.
تعزيز الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية
وتابع: يركز البنك على تعزيز الحوكمة البيئية والمؤسسية والاجتماعية والمبادرات التجارية المتنوعة التي تؤدي إلى توفير التكاليف والحفاظ على الكفاءة التشغيلية.
وقال السميط «من خلال التعامل مع القضايا البيئية والاجتماعية، نتوقع النجاح في جذب أفضل الكفاءات والحفاظ عليها في جميع إدارات البنك، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجيتنا وتعزيز الابتكار لدينا، وندرك أن جميع المتعاملين معنا من مساهمين وعملاء ومستثمرين يأخذون ذلك في عين الاعتبار».
وأضاف أن تمكين المرأة من إحدى أولويات البنك، لافتاً «ذلك يعطينا ميزة إستراتيجية، ومع تبني معايير الحوكمة البيئية والمؤسسية والاجتماعية في أعمالنا، ندرك أن إعطاء المرأة الفرصة في صنع القرار يوفر بيئة عمل أفضل».
وبيّن التأثير الكبير لمبادرات المسؤولية الاجتماعية من خلال المشاركة في هذه المبادرات والفعاليات، والتي تهدف إلى بناء ثقة متبادلة بين المجموعة وبين العملاء والمستثمرين والمجتمعات التي تعمل فيها، حيث تسهم في تعزيز قوة العلامة التجارية وزيادة معدلات النمو عن طريق إضافة عملاء جدد.
وساهم دمج فعاليات ومبادرات المسؤولية الاجتماعية في عمليات مجموعة البنك بتحقيق فوائد اجتماعية عدة، إلى جانب النجاح في تحسين النتائج المالية.
ويعمل «الأهلي» على دعم حملة «لنكن على دراية» التوعوية المصرفية بالتعاون مع بنك الكويت المركزي، واتحاد مصارف الكويت، من أجل رفع الوعي المالي والمصرفي، وخلق ثقافة مالية بين جميع فئات المجتمع في دولة الكويت.
وتجلى ذلك من خلال تكريم البنك بين أول 3 بنوك داعمة للحملة في وقت سابق من العام الحالي، في وقت يواصل نشر المحتوى التوعوي الهادف للحملة عبر منصاته الرقمية وفي جميع فروعه.