جدّد المركز المالي الكويتي (المركز) و شراكتهما الاستراتيجية التي بدأت منذ أكثر من عقد، تم من خلالها تبادل الاستفادة من نقاط القوة والخبرة التي يمتلكها الطرفان، نحو تلبية احتياجات عملائهما الاستثمارية المتغيرة.
وبدأت هذه الشراكة عبر اتفاقية توزيع لصناديق «المركز» العقارية التي صادق عليها الطرفان عام 2010، حيث تم تعيين بنك الخليج وكيل بيع لصناديق «المركز» العقارية الاستثمارية، وذلك عبر شبكة الخدمات المصرفية المتمثلة في فروع البنك المنتشرة بجميع أنحاء البلاد.
وتوسعت هذه الاتفاقية لاحقاً لتشمل السندات والصفقات العقارية المشتركة في الولايات المتحدة الأميركية ودول مجلس التعاون الخليجي. وتواصل المؤسستان الرائدتان عبر هذه الشراكة توفير المزيد من الفرص للراغبين في الاستثمار بالقطاع العقاري إقليمياً وعالمياً.
توزيع صناديق «المركز» العقارية
بموجب تلك الشراكة، يتم توزيع المنتجات الاستثمارية الرائدة التابعة لـ «المركز»، متمثلة في صندوق المركز العقاري (MREF)، الذي أطلق منذ عام 2002 وتم توزيعه عبر بنك الخليج منذ عام 2010، وصندوق المركز العقاري الخليجي (MGREF)، الذي أطلق في عام 2014 وبدأ توزيعه عبر البنك منذ عام 2015.
ويهدف صندوق المركز العقاري إلى تحقيق عوائد مستقرة ومتكررة متوافقة مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية، من خلال الاستثمار في العقارات الكويتية. أما صندوق المركز العقاري الخليجي فهو صندوق طرح خاص يستثمر في العقارات المدرّة للدخل ضمن القطاعات العقارية الواعدة لدى دول مجلس التعاون، لتحقيق عوائد ملائمة من خلال الاستحواذ على العقارات المنتقاة، وإدارتها بحصافة، والتخارج منها في الوقت المناسب.
ويقدّم الصندوقان للعملاء فرصة الاستثمار في القطاع العقاري والاستفادة من المزايا الاستثمارية، التي توفرها الأصول العقارية بمبالغ أقل من شراء العقارات، تحت إشراف مديري الصناديق من ذوي الخبرة والكفاءة، مع حصولهم على توزيعات شهرية مناسبة.
خدمات أسواق المال
وفي مجال أسواق المال، ونظراً للخبرة الكبيرة وقاعدة المستثمرين الواسعة التي يتمتعان بها، فقد تم تعيين «المركز» مدير إصدار مشترك لسندات بنك الخليج، التي بلغ حجمها آنذاك 100 مليون دينار. كما تعاونت المؤسستان كمديري إصدار مشترك لإصدار سندات «المركز» بـ 25 مليون دينار في العام نفسه. ومن ثم توالت الإصدارات لشركات أخرى، والتي عملت فيها المؤسستان معا، مما يؤكد الثقة المشتركة بينهما في الإمكانات التنفيذية وقدرات شبكة التوزيع لفريقي العمل. وقد أثمر هذا التعاون بين «المركز» وبنك الخليج (مع بعض مديري الإصدرات الآخرين في بعض الإصدارات) في إصدار 7 إصدارات للسندات بقيمة اسمية تبلغ 455 مليون دينار ساهمت في بناء قاعدة صلبة لسوق السندات الكويتي.
الصفقات العقارية المشتركة
كما قدّم «المركز» لعملاء بنك الخليج فرصة الاستثمار في المشاريع العقارية بدول مجلس التعاون الخليجي في السعودية عبر مكاتبه في الرياض والخُبر، وفي الإمارات عبر مكاتبه في دبي وأبوظبي. وفي الأسواق العالمية، وفّر «المركز» فرصا استثمارية في الولايات المتحدة الأميركية عبر ذراعه العقارية الدولية «مار- غالف» عبر برنامج «المركز» الأميركي للقيمة المضافة، من خلال مشاريع سكنية في تكساس وميسوري (طرح خاص). وساهمت كل هذه المشاريع في تقديم فرص استثمارية فريدة لعملاء بنك الخليج للدخول في القطاع العقاري بالأسواق العالمية وتحقيق عوائد مستدامة.
وتعليقاً على الشراكة الطويلة المدى مع بنك الخليج، قال العضو المنتدب في إدارة الثروات وتطوير الأعمال في «المركز»، عبداللطيف النصف: «نفتخر بشراكتنا مع بنك الخليج، التي امتدت لأكثر من عقد، تمكننا من خلاله من تقديم منتجاتنا الاستثمارية المميزة لعملاء البنك. وقد أثمرت الشراكة عن العديد من الإنجازات التي ساهمت في تمكين مجتمع الاستثمار من خلال تقديم صناديق عقارية مدرة للدخل للعملاء، مما يوفر لهم فرصاً واعدة للاستثمار في القطاع العقاري بالكويت ودول مجلس التعاون. ونتطلع إلى مواصلة التعاون وتحقيق المزيد من النمو والتطور معاً في المستقبل القريب».
ومن ناحيته قال نائب المدير العام للاستثمارات في بنك الخليج، طارق الصالح: «نعتز بشراكتنا القوية الطويلة الأمد مع «المركز»، والتي تسلّط الضوء على التزامنا تجاه تزويد عملائنا بمجموعة واسعة من المنتجات الاستثمارية المبتكرة التي تناسب احتياجاتهم وتساعدهم على نمو ثرواتهم». وأضاف: نسعى في بنك الخليج إلى تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع الشركات الكويتية الفاعلة في أسواق المال وفي مقدمتهم «المركز»، وذلك في إطار جهودنا المتواصلة لتعزيز دور بنك الخليج المحوري في تنشيط سوق رأس المال المحلي، والعمل المستمر على توفير فرص استثمارية مميزة للعملاء.
وعلى مدى سنوات عديدة، حرص «المركز» على توفير مجموعة من الأدوات والحلول الاستثمارية المصممة لتلبية المتطلبات المتغيرة للمستثمرين. ومن خلال تعاونه مع بنك الخليج، وما يقدّمه من خدمات مالية عبر شبكة فروعه، تمكّن «المركز» من مضاعفة الفرص المتاحة للعملاء لإمكانية الوصول إلى منتجاته الاستثمارية لتشمل قاعدة أوسع وأكثر تنوعاً من المستثمرين، الأمر الذي يتماشى كذلك مع حرص بنك الخليج المستمر على تزويد عملائه بخيارات استثمارية مدروسة ومتنوعة.